في مشهد النهاية أو بلغة السينما الفينال وقبل ظهور أسماء فريق العمل ومخرجه نرى الشاشة وقد انقسمت نصفين متساويين في كل واحد منهما يظهر طرف تعلو وجه فرحة نصر تلوح به الإعلام.. يتحدث عنه الإعلام ويسوق له.. يشكر كل من سانده ووقف بجانبه.. كل طرف يؤكد أنه الرابح، هذا بالضبط ما حدث بعد أن انتهت الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي لم نعد نعرف على وجه الدقة من المنتصر أم أن الطرفين خرجا متعادلين. ولكنني على وجه اليقين ومن وجهة نظري أعرف من الخاسر.. نعم أعرفه وتوقعت خسارته منذ سنوات.. إن الخاسر في الحرب الأخيرة في منطقتنا هو نحن العرب، وكانت خسارتنا وما زالت وأتمنى ألا تظل كما هي فادحة. نعم خسرنا عندما تشرذمنا يبحث كل منا عن مصلحة فردية ومكاسب وهمية جذورها التنازلات، وسوقها الخضوع وأوراقها ذابلة مصفرة من وهن التقاتل والاحتراب والتسابق لنيل الرضا.. خسرنا عندما أحلنا نقاط قوتنا إلى مصدر ضغط علينا، ومزقنا أوراقنا الرابحة وعبثنا بنقاط تمركزنا القوية وتحولنا من صناع قرار إلى تُبع. خسرنا عندما وقفت منظماتنا الإقليمية على أعتاب مقراتها محبوسة داخل اجتماعات شكلية وهمية لا تُخْرِج لنا إلا بيانات هي والعدم سواء، مدادها عجز إلا عن الشجب والإدانة، خسرنا عندما أحللنا العدو محل الصديق وتعاونا معه وكنا له نُصرة وعونًا ودعمًا. خسرنا عندما فتحنا بلادنا لقواعد عسكرية تعكس ما وصلنا إليه من خنوع لقوة صنعناها نحن بضعفنا وأموالنا، التي هي بالأساس أموال الشعوب وليس إرثًا.. خسرنا عندما فضلنا الجلوس على مقاعد المتفرجين في المقصورة الرئيسة نشاهد ما يحدث في غزة من قتل ودمار وتشريد لعُزّل لا يملكون إلا صدورهم العارية وبطونهم الخاوية وأيديهم التي تدعوا ليل نهار من أجل الخلاص، وكل ما يصل إليهم عبارات شجب وإدانة ملتها الأذن.. ومصمصة شفاه ولسان أصابه الخرس إلا عن كلمة يا عينيييييي، لم يحركه مشاهد قتل الأطفال الأبرياء وهم يلهثون وراء كسرة خبز ترمى إليهم، فيكون نصيبهم القتل من عدو أبدي، كلما صُفعت غطرسته لا يملك سوى أن يجعل صدى الصفعة تُسمع آه من قلوب أطفال ونساء على فقد الأهل والوطن المسروق أمام أعين أصابها العمى عن عمد ومع سبق الإصرار. خسرنا عندما لعبنا دور البطولة المطلقة في فيلم هابط الماستر سين فيه هو العبث إلى حد الهدم لثقافة ووعي جمعي، وقدرة على التفكير ورغبة في ابتكار علمي بل لم نكتف بذلك بل أطلقنا العنان لقلة جاهلة للعبث بثوابت الدين، وعندما حاولنا دخول عالم الاختراعات اخترعنا عبثًا وضلالًا اسميناه الدين الإبراهيمي. خسرنا عندما غيبنا العقول وأفسدنا التعليم وأهملنا الصحة واستخدمنا الإعلام لتزييف الحقائق، وهمشنا الشباب وجعلنا من الأحزاب مجرد مقار، وصحف دون تأثير حقيقي وفاعل وجعلنا الشعوب في ذيل قائمة اهتماماتنا. أبو حنان أبو الصحاب خسرنا وخسرنا وخسرنا وتزداد الخسارة كل يوم وخرجنا من المباراة بكل أسف ونحن نلوح بأعلام النصر الكاذب. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا