طقوس صغيرة تُعيد للأمهات طاقتهم ونشاطهم بعد العيد، بعد أيام العيد المزدحمة بالزيارات العائلية، والتحضيرات، وإعداد الطعام، واستقبال الضيوف، تجد كثير من الأمهات أنفسهن في حالة من الإنهاك الجسدي والتعب النفسي. وزارة الصحة في اليوم العالمي للسلامة بالعمل: خد إجازة واشحن طاقتك لإنجاز مهام البيت قبل العيد، نظام غذائي رمضاني لتجديد طاقتك ورغم السعادة التي تصاحب لمّة الأهل والأحباب، إلا أن الأم تحديدًا غالبًا ما تتحمل الجزء الأكبر من المسؤوليات، مما يجعلها في حاجة ماسة إلى لحظات استراحة واستعادة للطاقة بعد انتهاء العيد. أشارت مدربة الحياة والتنمية البشرية شيرين محمود، إلى أن الأمهات تحتاج بعد العيد إلى طقوس صغيرة تُشبه الهمس في زحمة الحياة، مثل كوب قهوة، او حتى حمام دافئ، مع ماسك سريع، فهذه ليست تفاصيل عابرة، بل مفاتيح حقيقية لاستعادة التوازن. وهذه الطقوس ليست رفاهية، بل ضرورة إنسانية لصحة الجسد وسلامة الروح.
في هذا التقرير، تقدم خبيرة التنمية البشرية، طقوس صغيرة ولكنها فعّالة، يمكن أن تعيد للأم حيويتها وتساعدها على استعادة توازنها النفسي والجسدي، وتمكّنها من العودة بروح جديدة إلى روتينها اليومي ومسؤولياتها المتعددة. أولًا: كوب القهوة الهادئ... لحظة تصالح مع الذات
استمتعي بكوب قهوتك لا شيء يضاهي كوب قهوة دافئ تشربه الأم بهدوء بعيدًا عن ضجيج البيت. لحظة واحدة فقط، في ركن تحبه من المنزل، أو بجانب نافذة تطل على الخارج، مع نكهتها المفضلة من القهوة، قد تكفي لتشعر أن الحياة بدأت تهدأ قليلًا. كوب القهوة هنا ليس مجرد مشروب، بل هو طقس نفسي يُعيد ضبط الإيقاع الداخلي، ويمنح لحظة صمت وسط الزحام. يمكن تعزيز هذه اللحظة بإضاءة شمعة ذات رائحة مهدئة مثل اللافندر أو الفانيليا، وتشغيل موسيقى هادئة، أو حتى الجلوس بصمت تام للتنفس والتأمل.
ثانيًا: حمام دافئ... غُسلٌ للجسد والروح
الحمام الدافئ ليس رفاهية، بل ضرورة للراحة الجسدية والنفسية. عندما تنهي الأم أيام العيد المرهقة، يكون لجسدها نصيب من التعب، فتحتاج عضلاتها إلى الاسترخاء، وذهنها إلى التهدئة. حمام دافئ بالماء والملح أو إضافة القليل من زيت اللافندر أو زيت النعناع يمكن أن يصنع فرقًا كبيرًا في الحالة العامة للأم. يمكن تحويل الحمام إلى جلسة استرخاء قصيرة بإطفاء الإضاءة القوية والاكتفاء بضوء خافت، وتشغيل صوت أمواج البحر أو زقزقة العصافير من الهاتف، لتشعر وكأنها في منتجع صغير داخل منزلها. وبعد الاستحمام، يُفضّل ارتداء ملابس مريحة، وربما وضع القليل من زيت عطري على الجسم لتعزيز الإحساس بالانتعاش.
ثالثًا: ماسك سريع... رعاية ذاتية لا تحتاج إلى وقت طويل
تُهمل الأمهات أحيانًا العناية ببشرتهن أثناء الأعياد، نظرًا لانشغالهن الدائم. ومع ذلك، يمكن استعادة النضارة والحيوية بماسك طبيعي أو جاهز لا يستغرق أكثر من 15 دقيقة. مجرد تخصيص هذا الوقت للعناية بالوجه، حتى وإن كان الماسك بسيطًا من الزبادي والعسل أو الألوفيرا، يمنح إحساسًا بالاهتمام بالنفس. يمكن للأم أن تغلق باب الغرفة عليها، تضع الماسك وتستلقي في صمت، أو تقرأ كتابًا تحبه خلال هذه الدقائق، فتكون جمعت بين العناية الجمالية والاسترخاء النفسي.
رابعًا: وقت خاص مع النفس... إعادة اكتشاف الذات
وسط الزحمة اليومية، تنسى كثير من الأمهات أن يمنحن أنفسهن وقتًا خاصًا دون مسؤوليات أو مطالب من أحد. بعد العيد، من المهم جدًا تخصيص وقت – ولو ساعة واحدة – للجلوس مع النفس. يمكن لهذا الوقت أن يكون في الصباح الباكر أو في المساء بعد نوم الأبناء، الهدف منه هو التواصل مع الذات.
كيف؟ ببساطة يمكنها كتابة أفكارها في دفتر، تدوين ما أسعدها خلال العيد وما أتعبها، قراءة صفحات من كتاب، الاستماع إلى بودكاست ملهم، أو حتى الجلوس في الشرفة مع فنجان مشروب دافئ. الأهم هو أن يكون وقتًا لا تُقاطع فيه، وقتًا يعيد لها الشعور بأنها موجودة، وأنها ليست فقط "أمًا" تقدم للآخرين، بل إنسانة لها مشاعر وأفكار وأحلام تستحق أن تستمع لنفسها من جديد. خصصي وقتا لنفسك لماذا هذه الطقوس مهمة؟
رغم بساطتها، إلا أن هذه الطقوس الأربعة تحمل تأثيرًا عميقًا على النفس والجسد. فهي لا تتطلب ميزانية كبيرة أو وقتًا طويلًا، لكنها تساهم في: تفريغ التوتر المتراكم من ضغوط العيد. استعادة الشعور بالتحكم في الوقت والحياة. تعزيز العلاقة مع الذات، بعد فترة من التركيز على الآخرين. تنشيط الحواس واستعادة الإحساس بالجمال من حولها.
وأخيرا لفتت خبيرة التنمية البشرية، إلى أن استعادة الحيوية لا تعني القيام بأعمال كبيرة أو الذهاب في عطلة، بل تبدأ من لحظات صغيرة نمنحها لأنفسنا بوعي. عندما تُدرك الأم أن العطاء لن يستمر إلا إذا شحنت طاقتها، ستمنح هذه الطقوس مساحة في جدولها بعد كل مناسبة أو فترة مرهقة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا