ونواصل دعوتنا إلى الانضباط عبر منبر فيتو الداعي إلى التنوير وحفظ نسيج المجتمع وسلامة بنيانه الوطني، وكنا دعونا بإلحاح إلى قيام أجهزة وزارة الداخلية بضبط الشارع المصرى ومكوناته من بشر ومعدات ومركبات وإشارات مرور عاملة أو عاطلة، واشتباكات بالسيارات، وأخرى بالعصي الغليظة أو الأدوات الحادة، فضلا عن مظاهر إرهاب وتخويف المواطنين باستعراضات القوة في الأحياء الشعبية بل وفي الأحياء الملاصقة لأحياء راقية كالمعادي والزمالك وغيرهما.. واليوم ندعو إدارة مكافحة المخدرات إلى تكثيف جهودها لضبط الوضع الكارثي لانتشار تعاطي واتجار المخدرات. بالطبع لا يمكن لأي منصف أن ينكر أو يتغافل عن الدور الكبير الذي يقوم به ضباط مكافحة المخدرات، كما لا يمكن بحال تجاهل الدور البطولي لقوات حرس الحدود البرية والبحرية، التى تمنع وتضبط مخدرات تكفي لقتل شباب البلد أو تدميره وتحويل هذه الطاقة الحيوية الهائلة للشباب المصرى إلى فراغ وهوان وضعف وضياع.. هناك إذن حملات جبارة علي الحدود، كما أن هناك مداهمات لضباط مكافحة المخدرات في الجبال وفي أوكارهم بالكهوف وفي الصحاري، في القاهرة وفي الصعيد وفي شتّى المحافظات، ومع ذلك فإن التعاطي لا يزال مستمرا ومنتشرا، وبألوان من المخدرات تتجدد وتصنع وتغش وتدمر وتبرشم وتشفر مخ الشاب وتحوله إلي شبح مسحوب ضال الرؤية والهوية. لن نتحدث عن حجم زراعة المخدرات، ولا عن معامل تصنيع المخدرات الكيماوية، ولن نتحدث عن حجم المال المتداول، فجميعها أرقام تزيد ومهما زادت فهي صحيح دليل وبرهان علي إتساع نطاق التداول والتربح، إلا أن الأهم من ذلك كله هو حتمية استمرار المداهمة الأمنية بالتوازي مع المداهمة الاجتماعية. وإذا كانت الأولى مفهومة ونطالب بالمزيد منها مع كل التقدير الكامل للضحايا من أبنائنا الجنود والضباط، فإن المداهمة الاجتماعية تعني ألا يقف المجتمع موقف المتفرج علي الأمن يضحي وحده، وتعني أن تهتم الأجهزة الإعلامية والتعليمية والمنابر الدينية بتعريف النشء والشبان بأهوال التعاطي وتداعياته على صحة الشاب وتدمير حياته وأسرته. لا يكفي أن تكون الرسالة الإعلامية قائمة على التخويف بل تتضمن التبصير، والتعريف والتحذير، وأن تكون هناك حصص مدرسية، ومحاضرات في الجامعة، وأن يشعر الناس بجدية مقاومة الدولة للكارثة الصامتة في أحياء القاهرة. الشعبية منها والراقية.. ويمكن رصد السيارات على أطراف القاهرة بل وسيارات داخل الكتلة السكانية، وفي المعادي نبهت وبلغت شخصيا على صفحتي عن تعاطي التلاميذ والطلاب في السناتر للسجائر الملفوفة والأقراص المخدرة، يتخفون بين السيارات وفي جراحات العمارات، وحين يزجرهم حارس يتطاولون ويهددون.. مكافحة المخدرات ليست مسئولية الأمن وحده، تماما كما كانت مكافحة الإرهاب، فلقد انتصرت مصر في معركة دحر الإرهاب بفضل التضحيات الشرطية والعسكرية ومن الأهالي، وكذلك سوف تتحقق الحماية الاجتماعية لأولادنا بتضافر الحملة الأمنية مع الحملة الاجتماعية، وكما أوضحنا فالمقصود بها الدور الإعلامي والتعليمي والديني، ومن خلال الأسرة التى عليها أن تراقب أبناءها وما يطرأ عليهم من تغيرات في السلوك وفي طريقة الكلام واللبس. المخدرات لا تقل خطورة عن الإرهاب، فهي تنحرفي قلب الوطن، شبابه، طواعية وإهمالا، بينما الإرهاب عدو يطالعك بعدوانيته القاتلة الفجة.. شيء من الانضباط ! براغيث معامل التحاليل السياسية! راقبوا الأحياء الشعبية، وغير الشعبية، واحموا أولادنا من الضياع.. وعلي شركات الإنتاج الدرامي والسينمائي أن تراعي في اختيار الأعمال الدرامية ما يفيد ويساهم في مواجهة خطر المخدرات، وأن توقف الدراما التى تعلم كيفية الشم وبيان المتعة الوقتية.. ونواصل رصد أمراض المجتمع.. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا