قال الشيخ متولى الصعيدى خطيب الجامع الأزهر الشريف: " إن الاستقرار أرساه القرآن الكريم ودعا إليه الرسول "صلى الله عليه وسلم "، مؤكدًا أن الاستقرار غاية ملحة ومنشودة ف "الرسول" أوصى باستقرار الفرد والمجتمع حتى يستطيع الإنسان أن يؤدى شئون دينه ودنياه في أمن وأمان وسهولة ويسر. وأضاف الصعيدى خلال خطبة الجمعة بالأزهر الشريف: " أن الاستقرار وسيلة من وسائل الأمان مستشهدا بحديث النبى صلى الله عليه وسلم " من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها "، مؤكدًا أن الاستقرار يؤدى إلى تكامل وتوازن في المجتمع لما يعمل عليه من نبذ العنف. وأشار الصعيدى إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما هاجر من مكة إلى المدينةالمنورة قام بتنظيم علاقة المسلم بربه فبنى المساجد كما نظم علاقة المسلم بأخيه المسلم فآخى بين المهاجرين والأنصار وعمل على إبادة العصبيات والحزبيات وجعل الجميع على هدف واحد وهو " لا إله إلا الله "، بالإضافة إلى تنظيمه إلى علاقة المسلم بالآخر وأكد على رعاية الجوارى والحرمات. وأوضح خطيب جامع الأزهر الشريف أن الإسلام دعا إلى السلام ونبذ العنف والرسول "صلى الله عليه وسلم" حارب العنف بجميع ألوانه وأن منهج العنف منهج لا يقره عقل ولا يسمح به دين قائلا: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، مشيرا إلى أن شريعة الإسلام تعمل على استقرار الإنسان والجان والحيوان. وشدد على أن ترويع الآمنين "حرام " مستشهدا بقول " لا يحل لمسلم أن يروع مسلم "داعيا أن يحمى الله مصر ويحفظها وأن يرفع مقته وغضبه عليها ولا يؤاخذنا بما فعل السفهاء.