اللحية : مختلف فيها بين الواجب والسنة والمندوب --- وإن اتفق الأئمة الأربعة علي وجوبها إلا أن هناك اختلافات كثيرة في ذلك .. وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز في مجموع الفتاوى (3/373): "حكم اللحية في الجملة فيه خلاف بين أهل العلم هل يجب توفيرها أو يجوز قصها, أما الحلق فلا أعلم أحداً من أهل العلم قال بجوازه". أما القاعدة الفقهية فهي :" درء المفسدة مقدم علي جلب المصلحة --- وهل هناك فساد في الأرض بعد غياب الأمن وإشاعة الفوضى في المجتمع وكثرة البلطجة -- وتطبيق حد الحرابة بأيدي أناس من عامة الناس بعيداً عن أعين النظام مما يهدد البلاد بالدخول في فتنة وحرب أهلية ؟؟؟؟– فيا سادة يا محترمين :"عودة الأمن أولاً لأن الأمن والأمان نعمة من الله عز وجل ما بعدها نعمة فهي من أجل نعم الله علي بني خلقه لأن الإنسان إن لم يكن في أمن واستقرار وطمأنينة لا يهنأ بعيش ولا ينعم بحياة.. حيث ذكر الله عز وجل الأمن علي لسان خليل الله إبراهيم في القرآن الكريم أكثر من مرة فتارة يقدمه علي الرزق: فيقول تعالي:"وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ.."(البقرة/126). وتارة يقدمه علي العقيدة: فيقول تعالي:"وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ"(إبراهيم/35). والأمن مقدم علي الصحة: قال الإِمام الرازي:"سئل بعض العلماء : الأمن أفضل أم الصحة؟ فقال الأمن أفضل ، والدليل عليه أن شاة لو انكسرت رجلها فإنها تصح بعد زمان ، ولا يمنعها هذا الكسر من الإِقبال على الرعى والأكل والشرب . ولو أنها ربطت - وهى سليمة - فى موضع ، وربط بالقرب منها ذئب ، فإنها تمسك عن الأكل والشرب ، وقد تستمر على ذلك إلى أن تموت . وذلك يدل على أن الضرر الحاصل من الخوف ، أشد من الضرر الحاصل من ألم الجسد . لذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها"(الترمذي وصححه الألباني). وقرن المولي عز وجل الإطعام والأمن: فقال تعالى:"فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ .الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ"(قريش/4,3). وقرن النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان بالأمن: فقال صلى الله عليه وسلم: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ" (الترمذي وصححه). فالأولي أن نطالب بحقوقنا ونحن نؤدي عملنا حتي نصل إليه .. وفي ذلك طاعة لله عز وجل .. عن طريق الحاكم وليس بالخروج علي النظام ...