يعلمنا القرآن الكريم أن نعمة الأمن مقدمة علي نعمة المال والصحة والمأكل والمشرب. ونلاحظ هذا في دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام: »وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات« البقرة.. وفي سورة إبراهيم »وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمناً وأجنبني وبني أن نعبد الأصنام«. وبعد هذه الآية يدعو إبراهيم بالرزق لأهلها.. إذن فإن الأمن مقدم علي كل نعمة سواه.. فإذا فُقَد الأمن فلا قيمة للصحة والمال.. ولقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: »من بات وهو آمن في سربه معافي في بدنه، عنده قوت يومه وليلته فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها«.. وقال عليه الصلاة والسلام: »من أشار إلي أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتي وإن كان أخاه لأبيه وأمه«. إن ما يحدث الآن في المجتمع من ترويع للناس الآمنين وخروج عن الشرع والقانون وسلب للأموال وانتهاك للحرمات فإن هذا جرم كبير وواجب علي المجتمع بكل فئاته شعباً وحكومة ومؤسسات أن يقف ضد هؤلاء الخارجين علي القانون والإسلام. د. حسن العظمة طنطا