أعلن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن كميات القمح المحلي الموردة خلال موسم 2025 تجاوزت حتى الآن 3.5 ملايين طن، وهو ما يفوق حجم التوريد خلال نفس الفترة من الموسم الماضي،وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب وتعزيز الأمن الغذائي وزير التموين: نتطلع إلى استلام 5 مليون طن قمح من المزارعين هذا العام
وأوضح الوزير، خلال مؤتمر صحفي، عُقد اليوم الإثنين، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن موسم التوريد لا يزال مستمرًا، معربًا عن تطلع الحكومة إلى استلام أكثر من 5 ملايين طن هذا العام، ضمن خطتها لتقليل الاعتماد على القمح المستورد.
وأشار فاروق إلى أن الدولة حرصت هذا الموسم على تشجيع المزارعين عبر تسعير مجزٍ للإردب، حيث بلغ السعر 2200 جنيه لدرجة نقاوة 23.5، بما يعادل نحو 14,500 جنيه للطن، وفقًا لسعر الصرف الحالي، وهو ما ساهم في دفع الفلاحين للزراعة المبكرة وزيادة الإنتاج.
وزير التموين: نحتاج إلى 10 مليون طن سنويا لإنتاج الخبز المحلي وأكد الوزير أن الاحتياجات السنوية لإنتاج الخبز المدعم تتطلب ما بين 9.5 إلى 10 ملايين طن من القمح، مشيرًا إلى أن الوزارة نجحت في بناء مخزون استراتيجي آمن من السلع الأساسية يكفي لمدة 6 أشهر، إلى جانب متابعة مستمرة للأسواق للحصول على أفضل الأسعار، وتوسيع السعات التخزينية والمناطق اللوجستية للحد من حلقات التداول. وأضاف أن تعزيز الاعتماد على القمح المحلي يمنح الدولة مرونة أكبر في مفاوضات الاستيراد، ما يؤدي إلى تقليل الفاتورة الاستيرادية وتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي، خاصة في ظل التقلبات العالمية.
وفيما يتعلق بالاستيراد، كشف فاروق أن الوزارة، بالتعاون مع جهاز "مستقبل مصر" والهيئة العامة للسلع التموينية، تعمل على تنويع مناشئ القمح المستورد، لافتًا إلى وجود مفاوضات نشطة مع بلغاريا ضمن خطة لضمان أمن غذائي مستدام. وقال الوزير: "نحن منفتحون على جميع المناشئ العالمية، ما يمنحنا مرونة في الحصول على أفضل الأسعار والجودة". وأعلن وزير التموين أن مصر بدأت مناقشات مع الجانب البلغاري بهدف تنفيذ نظام مقايضة يتم بموجبه استيراد القمح البلغاري مقابل تصدير الفاكهة والخضراوات المصرية، موضحا أن بلغاريا تعتبر رابع أكبر مصدر للقمح إلى مصر بعد روسيا وأوكرانيا ورومانيا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تُعزز التعاون الزراعي بين البلدين وتساهم في دعم الأمن الغذائي في البلاد.
الاحتياطي الاستراتيجي آمن.. وتوسعات في التخزين
وعن الوضع الحالي للاحتياطي الاستراتيجي، أكد فاروق أنه يغطي احتياجات تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا حسب كل سلعة، موضحًا أن احتياطي القمح يكفي لأكثر من 6 أشهر، والسكر لأكثر من عام، بينما يبلغ احتياطي الزيت نحو 4 أشهر.
وأشار إلى أن الوزارة تتبع خططًا فنية دقيقة تشمل تطوير منظومة التخزين، وإنشاء مناطق لوجستية حديثة، بما يعزز الدور التجاري للدولة ويقلل الفاقد ويضمن الاستقرار السوقي.
إعادة هيكلة البورصة السلعية.. وإطلاق ماركة مصرية
وفي تطور آخر، كشف وزير التموين عن خطة لإعادة هيكلة البورصة السلعية بالتعاون مع خبراء قانونيين، تتضمن دراسة نماذج دولية ناجحة مثل روسيا والولايات المتحدة، والبدء التدريجي بسوق سلعة أو اثنتين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
كما أعلن فاروق عن افتتاح أول منفذ تمويني مطور قريبًا، ضمن خطة لإطلاق علامة تجارية مصرية جديدة للسلع، بالتعاون مع القطاع الخاص، بهدف توفير منتجات عالية الجودة بأسعار تنافسية.
وأوضح أن الوزارة تستهدف توسيع نطاق خدماتها التموينية بالشراكة مع شركات محلية وعربية كبرى، في إطار خطة شاملة لتطوير شبكة المنافذ التموينية على مستوى الجمهورية.
لا تعديل على بطاقات التموين قبل العيد
وحول عيد الأضحى، أشار الوزير إلى أن الوزارة بدأت بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والأوقاف، تجهيز الشوادر لطرح اللحوم الحية والمذبوحة بأسعار مناسبة بدءًا من 20 مايو، ضمن جهود الدولة لتوفير احتياجات المواطنين خلال الموسم.
ونفى وجود أي خطة حالية لإضافة سلع جديدة أو نقاط على بطاقات التموين بمناسبة العيد، مؤكدًا أن أي تعديلات بهذا الشأن تتم بالتنسيق الكامل مع وزارة المالية.
"الكارت الموحد".. تجربة رائدة تتوسع
وفي إطار تطوير منظومة الدعم، أوضح الوزير أن نحو 42 ألف أسرة في محافظة بورسعيد تم تسجيلها ضمن مشروع "الكارت الموحد"، الذي يتيح خدمات متعددة تشمل الدعم النقدي والعيني، التأمين الصحي، وصرف المرتبات. وأكد فاروق أن هناك دراسة موسعة جارية لتعميم التجربة على باقي المحافظات خلال العام الجاري، بعد تقييمها بمشاركة خبراء اقتصاديين وبرلمانيين وصحفيين. وأشار إلى أن الحوار المجتمعي الجاري سيسهم في رسم ملامح الدعم المستقبلي، سواء بالإبقاء على الشكل الحالي أو التحول الكامل للدعم النقدي.
مصانع الحديد والصلب في طريقها للتقنين
وفي سياق منفصل، أعلن وزير التموين أن 34 مصنعًا للحديد والصلب تقدمت بطلبات لتقنين أوضاعها لدى وزارة الصناعة، بينها 14 مصنعًا جاهزًا لاستكمال إجراءات التقنين وفقًا للضوابط القانونية.
وأكد فاروق أن دور الوزارة يتمثل في مراقبة الأسعار وحجم المعروض لضمان توازن السوق وحماية حقوق المستهلكين، مشددًا على دعم الحكومة للصناعة الوطنية والعمل على خلق بيئة استثمارية مستقرة لتعزيز الإنتاج وتحقيق التنمية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا