لكل عصر قادته، من السياسيين والعسكريين، ومن النخبة المثقفة، ومن المفكرين.. ولن نعود بالذاكرة إلى عصور الزعماء الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسنى مبارك لنرصد ونعيد التذكير بالقادة في السياسة والحرب والفكر بل وفي الفن، وهم كلهم عانوا مما نعانى منه الآن، فقد أبتليت مصر دائما بالفقيه الموازي، في السياسة وفي الحرب وفي الدين آيضا، وكان اسمهم الشائع جنرالات المقاهي.. لأن مقاهي مصر وبخاصة في عهد السادات كانت ترسم خطط العبور وتعلن التعبئة، وتعيب علي السادات تأجيل الحرب وتحرير الأرض يوم قال أن عام 1971 هو عام الحسم، ولم يحسمها وقتها لأن الحرب بين باكستانوالهند كانت إشتعلت في ديسمبر من نفس العام، ونصيرنا وقتها الاتحاد السوفيتي كان يناصر الهند، أي مشغول في جبهة أخرى، وأضاف السادات أيامها آيضا سببا مناخيا هو الضباب.. طبعا كانت المقاهي دوائر نقاش وجدال ومعارك وتخوين. لا نظن أن مقاهي القاهرة كانت كذلك وقت الرئيس عبد الناصر خوف التقارير والوشايات.. وفي عصر مبارك ومع اتساع الحريات كانت الشاشات بعد جلسات البيوت مفتوحة للنقاش وتثوير الناس.. وهو ما تبين لاحقا أنه لم يكن مصادفة.. بل كان تمهيدا لخراب الخامس والعشرين من يناير الخسائر 2011. ما علينا.. الذي علينا هو أن فئة المنظرين وفقهاء السياسة والحرب والدين لايزالون موجودين، لكنهم يبثون رؤاهم وأوهامهم وتصوراتهم المفضلة، حاليا، مستغلين الوسائط التكنولوجية الحديثة، فقد أصبح في إمكان أي مصرى وأي إنسان في أي مكان بالعالم، مهتم بالشأن العام أن تكون له جريدة إلكترونية أى صفحته علي الفيسبوك، وأن تكون له قناته علي اليوتيوب، وأن يعمل بودكاست ويقول في كل منها جميعا ما يشاء وكيفما شاء وقتما شاء.. راجعت منصات وقنوات لهؤلاء المفقرين، بالقاف وليس بالكاف، بعد أن رصدت اهتماما بإعادة بث إفرازاتهم لدي أصدقاء من ذوي العقل والرجاحة، يصدقون التهويلات والتهويمات.. راجعت ما يفرزه هؤلاء المحللون الاستراتيجيون، فوجدتهم منحلين من أي قيد مهنى أو علمي إنما هم يلوكون ألفاظا كبيرة ضخمة.. ثم هم يصطنعون الأخبار التى تفزع الرأي العام كأن القيامة غدا الساعة الثالثة ظهرا، ويصطنعون قصصا مستحيل أن تقع، وأحاديث لابد أنهم كانوا حاضرين الحوارات تحت الموائد. مثلا مثلا يخرج الجهبذ العبقري ليسرد بالتفصيل، ماذا قال الرئيس السيسي لبنيامين نتنياهو، وأن الرئيس حذره وأن الجيش جاهز، ثم فقرة عن حوار بين الرئيسين المصري والأمريكي، وكيف برق الرئيس عينيه لترامب ليخيفه من قوة مصر، وكلام حوارى معيب! مع ذلك يمكن للراصد المتابع أن يتبين خيطا موصولا أساسيا هو العزف علي تململ مصر عسكريا وتنفيذ الخطط الحرب وضرب تل ابيب وأن، وأن.، وأن! من آين لهذه البراغيث الإلكترونية بهذا الكلام الغث؟
يحرضون الرأي العام ليكون في حالة نفسية مشحونة معبأة تضغط علي القرار السياسي ليرتكب حماقة كحماقة 5 يونيو 1967..
صحوة الضمير الأوروبي هل تردع إسرائيل؟ قمة الغياب العربي!
مصر السيسي ليست مصر عبد الناصر، مع كل التوقير للزعيم الذي أخطأ وأصاب وفق معطيات عصره، ومن ثم فإن الدهاء والحكمة ومصلحة مصر العليا والعقيدة العسكرية الراسخة، أن الجيش يدافع ولا يهاجم، وإذا هوجم فهو الجحيم علي العدو اللعين.. هذه العوامل كلها تجعل منصات ترويج الشائعات ومعامل التحاليل السياسية والعسكرية ليست سوى دكاكين ارتزاق.. ولو علي حساب الوطن.. متحججين بانهم وطنيون.. مثل الدببة تقتل صاحبها! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا