، تُعد العلاقة بين الوالدين والأبناء من أهم وأعمق العلاقات الإنسانية، إذ لا تقتصر على تربية الأبناء فحسب، بل تمتد لتكون مصدر دعم نفسي وعاطفي طوال مراحل حياتهم. 10 نصائح التزمي بها عند تربية طفلك الأقل من 6 سنوات التعامل مع أبنائك ومن أهم ركائز هذه العلاقة الناجحة هي الثقة والصداقة بين الطرفين، فهما يُسهمان في بناء جسر تواصل قوي، ويحدّان من الفجوة التي قد تتسع مع مرور الوقت خاصة خلال سنوات المراهقة. لكنّ العديد من الآباء والأمهات يواجهون تحديات في كسب ثقة أبنائهم وصداقة قلوبهم، بسبب الاختلاف في وجهات النظر، أو ضغوط الحياة اليومية، أو تبني أساليب تربوية تقليدية قد لا تتلاءم مع روح العصر. أوضحت الدكتورة عبلة ابراهيم استاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أن كسب ثقة وصداقة الأبناء هو مسار طويل يتطلب وعيًا وصبرًا ومرونة. هو ليس سعيًا لتقليص الفجوة العمرية فحسب، بل هو رحلة لبناء علاقة متبادلة تقوم على الحب والاحترام والقبول. وأضافت الدكتورة عبلة، أن الأبناء الذين يثقون بوالديهم ويتخذونهم أصدقاء، هم أقل عرضة للوقوع في الانحرافات، وأكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة بثقة وثبات. وأشارت الدكتورة عبلة، أن بناء الثقة لا يعني التنازل عن دور التربية أو الحزم، بل يعني ممارسة هذا الدور بذكاء عاطفي وحكمة، فالأبناء في نهاية المطاف لا يحتاجون إلى آباء مثاليين، بل إلى آباء صادقين، متفهمين، وأوفياء لمشاعرهم واحتياجاتهم النفسية. أهم النصائح لكسب ثقة وصداقة الأبناء
اكتساب صداقة ابنك في هذا التقرير تقدم الدكتورة عبلة، مجموعة من النصائح التربوية والنفسية التي تساعد الوالدين على تعزيز الثقة المتبادلة وتحقيق علاقة صداقة صحية ومستقرة مع الأبناء.
1. الاستماع الفعّال والاهتمام دون أحكام الاستماع الجيد هو أول خطوة في طريق بناء الثقة. فحين يشعر الطفل أو المراهق أن والديه ينصتان له باهتمام، دون مقاطعة أو إصدار أحكام مسبقة، فإنه يبدأ بالانفتاح والمصارحة، ويتجاوز حاجز الخوف من التقييم أو اللوم. على الوالدين أن يُظهرا التعاطف والاهتمام بما يقوله الأبناء حتى وإن بدت الأمور من وجهة نظر الكبار بسيطة أو غير منطقية.
2. احترام خصوصيتهم ومشاعرهم يحتاج الأبناء في مراحل عمرية معينة إلى مساحتهم الخاصة. احترام هذه الخصوصية، سواء كانت في غرفتهم أو علاقاتهم أو أفكارهم، يُعد رسالة غير مباشرة بأنك تثق بهم، مما يعزز رغبتهم في المبادرة بالتقرب إليك. كذلك، لا يجب التقليل من شأن مشاعرهم أو مقارنتها بمشاعر الكبار، لأن ذلك يزرع فيهم شعورًا بعدم التقدير. 3. الاعتراف بالأخطاء والاعتذار عند الخطأ الكثير من الآباء يظنون أن الاعتذار أمام الأبناء يُضعف من سلطتهم، لكن العكس هو الصحيح. عندما يعترف الوالد أو الوالدة بخطأ ما ويقدّم اعتذارًا صادقًا، فإن ذلك يُعلّم الأبناء قيمة التواضع والنزاهة، ويقرب المسافات بينهم، ويعزز احترامهم لوالديهم.
4. مشاركة الأنشطة اليومية مشاركة الأبناء في بعض الأنشطة مثل إعداد الطعام، مشاهدة فيلم، ممارسة الرياضة، أو حتى التسوق، يخلق فرصًا للحوار الطبيعي والعفوي، ويُساهم في تقوية الروابط بعيدًا عن أجواء التوتر أو المحاضرات التربوية. هذه اللحظات البسيطة تخلق ذكريات إيجابية تعزز العلاقة الودية.
5. تشجيعهم على التعبير عن آرائهم من المهم إتاحة الفرصة للأبناء للتعبير عن وجهات نظرهم، حتى وإن خالفت رأي الأهل. النقاش الهادئ والتفاهم يُنمّي شخصية الأبناء ويشعرهم بالاحترام، وهو ما يدفعهم إلى احترام آراء الآخرين، بما في ذلك آراء الوالدين. هذه الممارسة تعزز الثقة بالنفس والثقة بالأهل في آنٍ واحد.
6. أن يكون الوالدان قدوة في السلوك الثقة لا تُبنى بالكلام فقط، بل بالأفعال. حين يرى الأبناء والديهم يتصرفون بأمانة، وصدق، وتسامح، واحترام للآخرين، فإنهم يتعلمون تلقائيًا تلك القيم، ويشعرون بالارتياح النفسي والاطمئنان في التعامل معهم. القدوة الحسنة تخلق بيئة آمنة وصحية للعلاقات الأسرية.
7. تجنب النقد المستمر والتقليل من الشأن النقد المتكرر، خاصة إذا كان جارحًا أو عامًا، يؤدي إلى تراجع الثقة بالنفس وانعدام الرغبة في التواصل. من الأفضل التركيز على السلوك بدلًا من الشخص، واستخدام أساليب تربوية إيجابية كالتشجيع والثناء على التحسّن، بدلًا من اللوم المستمر على الأخطاء.
8. تفهّم احتياجات المراهقة والتغيرات النفسية تُعد فترة المراهقة مرحلة حساسة من حيث التكوين النفسي والعاطفي. يتطلب الأمر من الوالدين تفهم التغيرات الهرمونية والانفعالية التي يمر بها الأبناء، وتوفير الدعم العاطفي بدلًا من توجيه الأوامر أو المبالغة في المراقبة. المراهق يحتاج إلى من يفهمه لا من يحاصره.
9. قضاء وقت خاص ومنتظم مع كل ابن رغم مشاغل الحياة، من الضروري تخصيص وقت أسبوعي أو يومي لكل ابن أو ابنة، بعيدًا عن المهام اليومية. هذا الوقت يُعبّر عن الحب والاهتمام، ويمنح فرصة لهم بحرية ومشاركة ما قد لا يُقال في زحمة الحياة.
10. الدعاء لهم والتعبير عن الحب بالكلمات والأفعال من أبسط الأمور وأعمقها تأثيرًا أن يسمع الابن أو البنت عبارات مثل "أنا أحبك"، "أنا فخور بك"، "أنت مهم جدًا في حياتي". الكلمات الطيبة تُنعش القلوب وتُشعر الأبناء بالأمان العاطفي. كما أن الدعاء الصادق لهم، وإشعارهم بذلك، يقوي الرابط الروحي ويعزز الثقة المتبادلة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا