أعرب د. على السمان رئيس الاتحاد الدولى لحوار الأديان والثقافات وسكرتير عام الجمعية المصرية الأوربية للإعلام الاقتصادي عن أسفه، لأن يختار البرادعى أن يكون آخر عمل يقوم به كنائب لرئيس الجمهورية هو توجيه خنجر بيده فى ظهر الشعب المصرى. وتوقع فى حوار ل "فيتو" أن تستمر جماعة الإخوان فى إثارة الشغب والقلق والمشاكل فى تحقيق حلمهم فى أن يحرقوا مصر إذ لم ينتصروا. وقال إن قيادات الجماعة لم تلق بالا بنداء الشرطة والجيش والأزهر للفض السلمى للاعتصامين ضاربين بكل شيء عرض الحائط، وكنت دائما أرى أن تلك الأزمة وهذا الاعتصام لن يحل بالطرق السلمية ولابد من اللجوء للعنف لفضه. - بداية.. مارأيك فى استقالة البرادعى ثم مغادرته مصر إلى النمسا حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ الحقيقة أنا أشعر بالأسف لأن يختار البرادعى أن يكون آخر عمل يقوم به كنائب لرئيس الجمهورية هو توجيه خنجر بيده فى ظهر الشعب المصرى، والبرادعى لاينقصه الذكاء لكى يعرف أنه اختار خلال مدة الأزمة تعبيرات تعنى أنه لا تفاهم ولا تصالح ولا تسامح ولا خنوع أمام الإرهاب ولكن عقله الذى أعطاه جائزة نوبل لم يستطع أن يساعده فى إدارة الأزمة السياسية التى أرهقت البلاد وأرهقت الشعب المصرى، وبدلا من اتخاذ موقف يساند من خلالة شعبه أثبت أنه بعيد كل البعد عن أبناء وطنه بل أكد أن انتماءه لجهات أخرى يمكن أن تكون مصدر قلق وإثارة وبلبلة خلال الفترة المقبلة. - هدأ الشارع المصرى قليلا من تظاهرات الإخوان بعد أحداث العنف الدامية التى ارتكبوها بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة.. هل تتوقع استمرار العنف من جانبهم؟ أتوقع أن تستمر جماعة الإخوان فى إثارة الشغب والقلق والمشاكل فى تحقيق حلمهم فى أن يحرقوا مصر إذ لم ينتصروا ولكنى أؤكد وعلى مسئوليتى أن قانون الطوارئ وحظر التجوال يطبق بحذافيره ولا أستطيع أن أقول إننا سنستطيع الانتصار الكامل فى التصدى لحلمهم وستكون النهاية مفرحة لنا جميعا فقد انتهى حكم الإخوان وانتصر شباب وشعب وشرطة وجيش مصر فى تثبيت مكانة وشرعية الجماهير. - ما رأيك فى طريقة فض الاعتصامين؟ الحقيقة أن عملية الفض تمت بأقل عدد من الخسائر بين الطرفين، على عكس مايزعمه الغرب، وقد كنت حزينا عندما أرى مشهد رابعة العدوية وميدان النهضة وهما مكتظان بمؤيدى الرئيس المعزول وعلى شفا قوسين أو أدنى لأن يدخلوا البلاد وشعبها فى حرب أهلية مستخدمين فى ذلك الأطفال والنساء للحصول على تأييد دولى لموقفهم المشين وكنت أرغب فى سرعة الرد وفض الاعتصام بالطرق الدولية القانونية المتعارف عليها ، إلا أن المعتصمين لم يلقوا بالا بنداء الشرطة والجيش والأزهر للفض السلمى للاعتصامين ضاربين بكل شيء عرض الحائط، وكنت دائما أرى أن تلك الأزمة وهذا الاعتصام لن يحل بالطرق السلمية ولابد من اللجوء للعنف لفضه. - كيف ترى الموقف التركى الذى دعا إلى عقد جلسة لمجلس الأمن لفرض عقوبات على مصر؟ موقف رئيس وزراء تركيا من مصر بالذهاب إلى مجلس الأمن للضغط على الدولة المصرية هو ترجمة للموقف الحرج لأردوغان الآن، فهو يريد بهذا الموقف أن ينقذ نفسه ونظامه الذى ثار عليه شعبه ونزل إلى الشوارع فعرف أنه إذا نجح الشعب المصرى فى إخراج الإخوان من الساحة السياسية فسوف ينجح شعب تركيا فى إسقاط نظام أردوغان من أنقرة وإسطنبول. - كيف تقيم أداء حكومة الببلاوى بعد مرور نحو شهر على عملها؟ الحكومة الحالية تتضمن عددا كبيرا من الشخصيات التى نشهد لها بالكفاءة والخبرة وأعتقد أنهم سيرسمون باتقان خارطة الطريق الاقتصادية الجديدة والتى ستعتمد فى الأساس على استقرار الوضع السياسى وهى تخطو خطوات تحسب لها لولا ما تمر به البلاد من أزمات نتمنى أن تحل فى القريب العاجل، ولكن يجب علينا جميعا تدعيمها وعدم توجيه أى نقد فى المرحلة الحالية ونتوقع لها النجاح بعد أن تستقر الأوضاع.