عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعثُ لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدِّدُ لها دينها". ولم يشترط السيوطي أن يكون "المجدِّدُ" فردًا، بل يشمل كل من نفع الأمة وجدد لها شيئًا من أمور دينها ودنياها في أي مجال من المجالات، وأيده في ذلك ابن الأثير الجزري وشمس الدين الذهبي، وابن كثير الدمشقي، وابن حجر العسقلاني. ولا يلزم أن تجتمع خصال الخير كلها في شخص واحد، بل قد يكون هناك أكثر من عالِمٍ في أكثر من مكان، في وقتٍ واحدٍ، أو أزمانٍ متفرقة، يتميز كل منهم بمزية في علم من العلوم الدينة والدنيوية، شريطة أن يكونوا جميعا مسلمين، مؤمنين، ملتزمين بهدي الدين الحنيف. وهذا موجود، ولله الحمد، حتى قيام الساعة، فهناك من يتفوق في اللغة، والفقه، والتفسير، وهناك من يمتاز في العلوم الحديثة، كالطب والهندسة والتكنولوجيا، وغيرها.. وهناك من يدفع عن الإسلام شبهات الملحدين، والمتطرفين والمفرطين، ويصد هجمات المبطلين، والمنحرفين، وأعداء الدين. محمد مصطفى المراغي (1298ه - 1364ه) اعتبره الدكتور محمود حمدي زقزوق، المفكر الكبير، ووزير الأوقاف الأسبق، من المجددين. مولده ونشأته هو محمد بن مصطفى بن محمد بن عبد المنعم المراغي، ينتهى نسبه الشريف إلى الإمام الحسين، رضي الله عنه وأرضاه. وُلد يوم 8 ربيع الثاني سنة 1298ه= 9 مارس 1881م، بالمراغة بمديرية جرجا، ومنها جاء اسمه المراغي. كان والده على قسط من الثقافة، ويتمتع بسمعة طيبة ومنزلة كريمة، فدفع ابنه إلى حفظ القرآن الكريم، ودراسة المعارف الدينية. ومنذ صغره، ظهرت نجابته فأرسله أبوه إلى الأزهر ليكمل تعليمه فيه، فتلقى العلوم على كبار مشايخه، وفي مقدمتهم الشيخ علي الصالحي من شباب علماء الأزهر المستنيرين المحققين، درس عليه الإمام علوم العربية وتأثر بأسلوبه في التوضيح والتبيين، ثم اتصل بالإمام محمد عبده، فانتفع بمحاضراته في التفسير والتوحيد والبلاغة، وتفتحت على يديه مواهبه العقلية، وازداد اتصالا به، وتأثر بمنهجه السلوكي، ودعوته الإصلاحية ومواقفه الوطنية، ودراساته العلمية، وظل وثيق الصلة به، وسار على نهجه في التجديد والإصلاح. عُرِف الإمام المراغي بين أقرانه من الطلاب بالأخلاق الكريمة والحرص على مواصلة البحث والدراسة، وكان يحرص على مرافقة طلاب الأزهر النابهين يواصلون قراءة الدروس والكتب المقررة قبل إلقاء المدرسين لها، وكانوا يقبلون على كل مصادر العلوم ينهلون منها. درجة العالمية وفي 12 ربيع الأول سنة 1322ه الموافق 26 مايو سنة 1904م، تقدم لامتحان العَالِمية فنالها بتقدير الدرجة الثانية، وكان الشيخ محمد عبده هو الذي يمتحنه، فلاحظ أن الشيخ المراغي مريض، فلما انتهى الامتحان قال له: لاحظتُ أنك محمومٌ ولكنك كنت فوق الإجازة، وظهرت النتيجة، وكان المراغي أول زملائه في النجاح، وإن لم ينل الدرجة الأولى؛ لأن إجماع لجنة الامتحان عليها صعب، ودعاه الشيخ محمد عبده إلى منزله تكريمًا له. حصل المراغي على العَالِمية وهو في الرابعة والعشرين من عمره، وهي سِنٌّ مبكرة بالنِّسبة لعلماء الأزهر. في السودان بدأ التدريس بالأزهر لبضعة أشهر، اختير بعدها قاضيًا بالسودان، ومع قِصَرِ هذه المدة لفت إليه الأنظار ببراعته في الشرح. طلبت حكومة السودان من الشيخ محمد عبده اختيار قضاة السودان الشرعيين، كان المراغي في مقدمة من اختارهم، فسافر قاضيًا لمديرية دنقلة، وبعد قليل نُقل قاضيًا لمديرية الخرطوم. وفي سنة 1907م، اختلف هو وقاضي القضاة والسكرتير القضائي في وجهة النظر في اختيار المفتشين بالمحاكم الشرعية في السودان، فقدَّم استقالته وعاد إلى مصر. الشيخ المراغي، فيتو لم يكن مُرَتَّب القاضي في السودان يتجاوز 14 جنيهًا، لكنه مُنح زيادة قدرها ستة جنيهات، فرفض قبولها واحتج لدى السكرتير القضائي (منصب يشبه وزير العدل) المستر كارتر، فقال له السكرتير القضائي: إني لأعجب لقاضٍ شرعي يرفض ستة جنيهات علاوة في الشهر، فقال له الشيخ: إن عجبي مثل عجبك من أن القاضي الإنجليزي يتناول خمسين جنيهًا، بينما تستكثر على القاضي المصري عشرين جنيهًا، وطلب الشيخ إجازة ثلاثة أشهر، وعاد إلى مصر، وألحَّ عليه السكرتير طالبًا عودته فرفض وقدَّم استقالته. وفي 2 شعبان 1325ه، 9 سبتمبر 1907م، عُيِّن مفتشًا للدروس الدينية بوزارة الأوقاف، ولكنه لحبه للبحث والدراسة عاد إلى التدريس بالأزهر مع احتفاظه بوظيفته في الأوقاف. وفي سنة 1908م، زاره سلاطين باشا، وكان وكيلا لحكومة السودان بمصر، وعرض عليه أن يكون قاضي القضاة، فقال له الإمام: إن حكومة السودان أبت عليَّ في العام الماضي وظيفة مفتش بالمحاكم الشرعية، فكيف ترضى اليوم أن أكون قاضي القضاة؟! فأجابه: إن الحكومة اقتنعت اليوم بما لم تكن تقتنع به، وإنني أريد أن أعرف الشروط التي تجعلها أساسًا لقبول هذا المنصب الأخير، فاشترط أن يكون تعيينه بأمر من خديوي مصر (كحاكم مسلم)، وأصرَّ على رأيه. وتحقق له ما أراد، وصدر أمر بتعيينه في 4 رجب 1326ه، 1 أغسطس 1908م، رغم أن السياسة الإنجليزية كانت تُخطط لقطع كل صلة تربط السودان بمصر، لهذا وُلِّيَ القاضي الذي خَلَفَه بأمر الحاكم الإنجليزي. أرادت حكومة السودان تعديل لائحة المحاكم الشرعية بالسودان، فتمسك الشيخ بأن من سلطته أن يختار للقضاة الآراء الفقهية التي يحكمون بها، وأبى السكرتير القضائي هذا، وأصرَّ المراغي على رأيه، واحتكما إلى الحاكم العام، فنصر الشيخ ونفَّذ له ما أراد. وكان الشيخ يعمل على ترقية القضاء بالسودان، فأشرف على القسم الشرعي من كلية "غوردون"، وزوده بأساتذة من العلماء المصريين الممتازين من الأزهر ودار العلوم، وبهذا نهض بالقضاة وكرامة القضاء. اندلعت ثورة 1919 بمصر، فالتف المصريون بالسودان حول المراغي فقاد جموعهم في مظاهرة كبيرة، وأخذ يجمع التوقيعات لتأييد سعد زغلول وأصحابه والإقرار بأنهم وكلاء الأمة، فثار حُكَّام الإنجليز بالسودان، فاقترح بعضهم سجنه، واقترح بعضهم اعتقاله ونفيه، ولكن السكرتير القضائي رأى في ذلك خطرًا، ورأى أن يمنحه إجازة غير محددة، فعاد إلى مصر. وبهذا انتهى عمله بالسودان. الإمام المراغي، فيتو أعلن رفضه فكرة اشتراك مصر في الحرب العالميَّة الثانية (1939- 1945م)، وأحزنه ما أحدثته غارات دول المحور على مدن مصر من دمار وخراب وتقتيل وتشريد، وأعلن موقفه صراحة في أثناء خطبته في مسجد الرفاعي بمقولته الشهيرة:" نسأل الله أن يُجنبنا ويلات حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل...". مناصب تولاها بعد عودته من السودان، تولَّى مناصب قضائية هامة، وهي: رئيس التفتيش الشرعي بوزارة الحقانية "العدل" في 9 أكتوبر 1919م.. رئيس محكمة مصر الكلية الشرعية في 21 يوليو 1920م.. عضو المحكمة العليا الشرعية في 27 يناير 1921م.. رئيس المحكمة العليا الشرعية في 11 ديسمبر 1923م. تولّى هذه المناصب القضائية الكبرى ما بين 1919م و1928م، وقام بعدة إصلاحات هامة، فأمر بتشكيل لجنة لتنظيم الأحوال الشخصية برئاسته، ووجَّه اللجنة إلى عدم التقيد بمذهب أبي حنيفة إذا وجد في غيره ما يُنَاسب المصلحة العامة، وكان القضاة قبل ذلك مقيدين بمذهب الإمام الأعظم، فجعلهم يقتبسون من المذاهب الأخرى ومن آراء المجتهدين بما يناسب الزمان والمكان، وأصدر في يوليو سنة 1920م قانون الأحوال الشخصية. أزمات في طريق الإمام واجه أزمات عديدة كادت تكلفه حياته لكنه تغلب عليها، ومنها: أن قضية هامة عرضت عليه وهو رئيس للمحكمة الشرعية العليا، فلوَّح له بعض أصحاب النفوذ بأن الحُكمَ يجب أن يصدر لصالح فَردٍ مُعينٍ مقابل مكافأة ضخمة من المال، فرفض، فحاولوا منعه من نظر القضية فاستأجروا من يقتله، فتربص له المجرم وألقى عليه ماء النار، ولطف الله بالشيخ فأصابت (ماء النار) عنقه وأجزاء من جسمه ولم تصب منه مقتلا. وتم القبض على المعتدي، ومحرضيه، وحُكِمَ على المتهمين الثلاثة بالسجن أربع سنوات وبألفي جنيه تعويض، واشتهرت هذه القضية باسم "قضية هنري سكاكيني". المراغي شيخا للأزهر في يوم 9 ذي الحجة سنة 1346ه، 28 مايو سنة 1928م، صدر قرار بتولية محمد مصطفى المراغي مشيخة الأزهر الشريف، فأقبل على النهوض بالأزهر، فألَّف لِجَانًا برئاسته لدراسة قوانين الأزهر ومناهج الدراسة، وعَمِلَ على تنقيح هذه القوانين والمناهج، واهتمَّ بالدراسات العليا فاقترح إنشاء ثلاث كليات عليا، تتخصص الأولى في دراسة العلوم العربية، والثانية في علوم الشريعة، والثالثة في أصول الدين. وكانت له آمال كثيرة يسعى لتحقيقها لتطوير الأزهر، ولكن العقبات وقفت في وجهه، وحالت بينه وبين الأهداف التي ينشدها فاستقال من منصبه في العاشر من أكتوبر سنة 1929م. كان الإمام المراغي متمسكا بالاستقالة لأنه أراد أن تطلق يده في إدارة الأزهر ليختار من يعاونونه، ولكن الملك كان يريد السيطرة على شؤون الأزهر، فرفض أن يمنح الإمام هذه السلطة، فاستقال الإمام، وقُبلت استقالته، ثم صدر قرار بتعيين محمد الأحمدي الظواهري مكانه. استقال المراغي فلم يخلدْ إلى الراحة، بل قضى أكثر من 5 سنوات عاكفًا في بيته على البحث والدراسة ومراجعة آراء المصلحين قبله، وبخاصة أستاذه الإمام محمد عبده. المراغي مع النحاس باشا، فيتو كما راجع الأسس التي وضعها للإصلاح في عهد مشيخته الأولى، وما تمَّ تحقيقه في عهد الظواهري، وما لم يتم وما ينبغي تعديله منها في ضوء دراساته المتعمقة، حتى اتضحت أمامه الصورة وبرزت معالمها. وعاد إلى الأزهر يؤيده آلاف العلماء والطلبة، والحكومة، والناس، فاستأنف تنفيذ ما استقر عليه رأيه من وجوه الإصلاح، فأصدر القانون 26 لسنة 1936م، وألغى به القانونين الصادرين سنة 1923م وسنة 1930م. والقانون الأخير أصدره الشيخ الظواهري، وأكمل ما بدأه من إصلاح في فترته الأولى، وحدد مهمة الأزهر وأنه المعهد العلمي الإسلامي الأكبر، والغرض منه: القيام على حفظ الشريعة الغرَّاء؛ أصولها وفروعها، واللغة العربية، وعلى نشرهما.. وتخريج علماء لتعليم علوم الدين واللغة في مختلف المعاهد والمدارس ويتولون الوظائف الشرعية. يقوم هذا القانون على أن يتم التعليم في الأزهر في أربع مراحل: الابتدائية، ومدتها أربع سنوات.. الثانوية، ومدتها خمس سنوات.. مرحلة الكليات، وهي ثلاث كليات: الشريعة، وأصول الدين، واللغة العربية، ومدة الدراسة بها أربع سنوات. مرحلة العَالِمية في هذه الكليات الثلاث. من إنجازاته إنشاء لجنة الفتوى: شكَّل المراغي لجنة من كبار العلماء في 12 من جمادى الأولى 1354ه الموافق 11 من أغسطس 1935م، تتكون من رئيس وأحد عشر عضوًا، منهم ثلاثة من فقهاء الأحناف، وثلاثة من المالكية، وثلاثة من الشافعية، واثنان من الحنابلة. المراغي، فيتو وهذه اللجنة تجيب عن الأسئلة التي تتلقاها من الأفراد والهيئات. إنشاء قسم الوعظ والإرشاد: أنشأ الإمام المراغي قِسْمًا خاصًّا سمَّاه "الوعظ والإرشاد" لنشر الثقافة الإسلامية في الأقاليم سنة 1928م. تطوير جماعة كبار العلماء: في سنة 1911م أنشأ الشيخ سليم البشري "هيئة كبار العلماء"، وتتكون من ثلاثين عالما من صفوة علماء الأزهر، ليتفرغ كل منهم لإلقاء محاضرات علمية عميقة بحسب تخصصه في العلوم المختلفة، وهذه الدروس يحضرها العلماء والباحثون، فلما جاء الإمام المراغي غيَّر اسمها إلى "جماعة كبار العلماء"، واشترط في أعضائها أن يكون العضو فيها من العلماء الذين أسهموا في الثقافة الدينية، وأن يُقدِّم رسالة علمية تتسم بالجدَّة والابتكار، وجعل أعضاءها ثلاثين عضوًا، وآثر بعضويتها أولي الكفاءات العلمية والأخلاق السامية حتى أصبحت أكبر هيئة دينية في العالم الإسلامي، وقد حلَّ محلها الآن مجمع البحوث الإسلامية. ورأى قبيل وفاته أن يُنشئ مراقبة خاصة للبحوث والثقافة الإسلامية تختص بالنشر والترجمة والعلاقات الإسلامية، والبعوث العلمية، والدعاة، فصدر قرار بإنشائها في يوليو سنة 1945م، ولم يمض على إنشائها شهر حتى لقي ربه. جهوده الاجتماعية تعددت جهود المراغي الاجتماعيَّة، وجاء في مقدمتها اهتمامه بقضايا المرأة، وكان موقفه منها موقفًا وسطًا، فقد دعا المرأة إلى الحصول على حقوقها في حدود الشريعة، وقاد حربًا على تغلغل البدع والخرافات في حياة العامَّة من المسلمين. وأسهم الشيخ المراغي إسهامًا كبيرًا في مجال العمل التطوعي الخيري. تولى رئاسة الجمعيَّة الخيرية الإسلاميَّة في الفترة من1360 إلى 1364ه/ 1941- 1945م. ومن أهم مجهوداته ما قام به من دور فاعل في التصدي لحملات التبشير، حيث أخذ يندد بالحملات التبشيريَّة في خطبه، ومقالاته وأحاديثه ورسائله، كما دعا المصريين لعدم إرسال أبنائهم إلى المدارس الأجنبية حماية لهم من خطر المبشرين، وفي عام 1352ه/1933م قام بتأسيس جمعيَّة مصريَّة لمقاومة التبشير. مؤلفاته * الأولياء والمحجورون، نال بها عضوية هيئة كبار العلماء، وهو بحث فقهي في موضوع الحَجْر على السفهاء، والذين يتولون أمورهم بعد الحَجْرِ. * تفسير جزء تبارك، وقد ألفه ليكمل به تفسير الإمام محمد عبده جزء عم. * بحث في وجوب ترجمة القرآن الكريم. * رسالة "الزمالة الإنسانية" كتبها لمؤتمر الأديان بلندن. * بحوث في التشريع الإسلامي، وأسانيد قانون الزواج رقم 25 سنة 1929م.. وغيرها. قالوا عنه قال عنه الشيخ عبد الحليم محمود: عالم ذكي، ذو شخصية خارقة، مهيب، صاحب رأي في العلم والسياسة، بليغ الأسلوب. وكتب حاكم السودان، أيام كان الشيخ المراغي هناك، إلى وزارة الخارجية الإنجليزية قائلا: إن الشيخ المراغي يُعدُّ من دهاة العالم. وأثناء ثورة 1919، وكان المراغي بالسودان، كتبت صحيفة "التايمز"، وهي صحيفة بريطانية مشهورة: أبعدوا هذا الرجل، فإنه أخطر على بلادنا وحياتنا من ويلات الحرب. في مواجهة الملك ومن أصعب المواقف التي تعرض لها، ما حدث سنة 1945م، حين طَلَّق فاروق زوجته الأولى الملكة فريدة، وأراد أن يُحرِّم عليها الزواج بعده، فأرسل إلى الشيخ يطلب منه فتوى تؤيد رغبته فرفض، فأرسل إليه الوسطاء يُلِّحون عليه، وكان الشيخ يُعالَج بمستشفى المواساة بالإسكندرية، فرفض الاستجابة، فذهب الملك إليه في المستشفى مُحتدًّا، فقال له الشيخ عبارته الخالدة: "أما الطلاق فلا أرضاه، وأما التَّحريم فلا أملكه"، وطال الجدال، وصاح المراغي بأعلى صوته: "إنَّ المراغي لا يستطيع أن يُحرِّم ما أحل الله". المجددون.. محمد ماضي أبو العزائم، قاد الجهاد ضد الاحتلال الإنجليزي في مصر والسودان المجددون.. حسين الأنصاري، قائد الحركة العلمية في الهند وعقب هذه المواجهة الصعبة، انتكست صحة الشيخ، ولم يلبث إلا قليلا حتى لقي ربه راضيًا مَرْضِيًّا. وفاته واجه المراغي في حياته متاعب عديدة؛ من الأحزاب، والاستعمار، وبعض العلماء، وذوي النُّفوذ، وتغلَّب على كلِّ ذلك بقوَّة إيمانه بالله، وكان أمينا، صادقًا لا تأخذُه في الحق لومة لائم. تُوفي رحمه الله في ليلة الأربعاء 22 أغسطس 1945م= 14 رمضان 1364م، وشُيِّعَ إلى مثواه الأخير، في جنازةٍ مهيبة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا