سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطاعات الناشئين.. "العلبة فيها لعيب"!.. ملايين مهدرة على الأرض.. والمحصلة "صفر".. لجان اكتشاف المواهب "حبر على ورق".. والكشافون "فى خبر كان".. علاء نبيل: أولياء الأمور كلمة السر فى الأزمة
حرصت "فيتو" على تناول ملف قطاعات الناشئين بالأندية وتقديم الحلول من أجل عودة الاهتمام بهذا الكنز المتواجد فى الأندية، والذى كان له دور كبير فى إبراز نجوم عالميين مثل محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، وعمر مرموش لاعب مانشستر سيتي، ومحمد الننى لاعب أرسنال السابق، وغيرهم من النجوم الذين كانت قطاعات الناشئين بمثابة ضربة البداية لانطلاق مسيرتهم نحو الاحتراف. فى البداية، أكد علاء نبيل، المدير الفنى لاتحاد الكرة، على ضرورة الاهتمام بقاعدة الناشئين، لأن مصر تمتلك العديد من المواهب، خاصة مع التعداد السكانى الكبير لمصر.
وواصل بأنهم فى اتحاد الكرة حريصون على عقد اجتماعات بانتظام لتطوير والنهوض بمنظومة الناشئين من كافة الجوانب، وبخاصة شكل المسابقات والاهتمام بالمدربين ومنظومة الإداريين بإقامة دورات تدريبية معتمدة من الكاف، لأن هدفهم الأول والأخير هو تطوير الكرة المصرية، وأن المواهب بمثابة كنوز يجب الحفاظ عليها وتطويرها للأفضل.
وعن أزمات معظم قطاعات الناشئين، فأكد المدير الفنى لاتحاد الكرة أن هناك عددًا من الأندية التى تعد على الأصابع هى التى تعطى الفرصة للناشئين مع الدرجة الأولى، وخلال ال 6 سنوات الأخيرة، نجد أن إنبى يتصدر تلك الأندية ويليه المقاولون فى الدفع باللاعبين الصاعدين مع الفريق الأول وفقًا لاحتياجات الفريق.
وواصل علاء نبيل بأن الأزمة التى تشهدها منظومة قطاعات الناشئين فى عدد من الأندية هى الإقبال الكبير من أولياء الأمور لتمثيل أولادهم بفرق الناشئين، مما تسبب فى عشوائية كبيرة وعدم اهتمام فى بعض الأحيان، علاوة على فتح الباب على مصراعيه لاستغلال اللاعبين وأولياء الأمور بدافع تسجيلهم بالأندية وحصولهم على كارنيه النادي.
وحذر علاء نبيل من الاستثمار والاستغلال فى منظومة الناشئين بتسجيل اللاعب بمقابل أموال بالأندية، وأن تلك الأزمة باتت من الصعب القضاء عليها، خاصة مع إقدام مسئولين بالأندية أو عدد من المدربين بفتح الباب على مصراعيه أمام قيد اللاعب بمقابل، سواء مادى أو الحصول على امتيازات معينة. وأتم بأن نجاح منظومة قطاعات الناشئين فى أى نادٍ باتت تستلزم وجود مدرب مؤهل للتدريب وحاصل على دورات تدريبية، بالإضافة إلى امتلاكه الخبرات اللازمة للتدريب جنبًا إلى جنب مع إدارة قوية ونظام وخطة للعمل داخل القطاع، وتوفير ميزانية مالية مناسبة لإفراز لاعبين مميزين. أبو جريشة يتحدث عن انهيار القطاعات أكد على أبو جريشة، نجم نادى الإسماعيلى السابق، أن الأندية أصبحت تلجأ إلى اللاعب الجاهز الذى يعلم كافة أساسيات كرة القدم وصاحب الخبرة فى اللعب بالفريق الأول، وقال على أبو جريشة: إن الأندية تتبع نهج "شراء العبد ولا تربيته"، فلا يوجد مدرب الآن يمنح الفرصة للاعب ناشئ ولا يمنحه المشاركة مع الفريق الأول، وأوضح أن هذا النهج متبع حاليًا بين المدربين، خاصة الذين يرغبون فى النجاح سريعًا، فليس لديهم الوقت للاعتماد على الناشئ، فهم ينظرون فقط للاعب الجاهز صاحب الخبرة فى الملعب. وتابع أن هناك ضغطًا من النادى نفسه، بأن الإدارة تلجأ إلى شراء اللاعبين الجاهزين، الذين من الصعب أن يجلسوا على الدكة مقابل أن تشرك ناشئًا، وشدد أن كل هذه عوامل تجعل الناشئ واللاعب المصرى صغير السن لم يعد يظهر كالسابق. وأتم: ما زال فى مصر العين الثاقبة والمواهب، ولكن لن تراها فى الفريق الأول، لعدم قدرة النادى والجماهير والمدرب على الصبر على هذا الناشئ. فبالتالي، ظاهرة الاعتماد على الناشئين اختفت إلى حد كبير من الفريق الأول للأندية. كمونة يفتح النار على مدربى القطاعات من جانبه، قال سمير كمونة، نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق، إن إدارات الأندية معذورة فى ملف قطاعات الناشئين رغم أهمية تلك القطاعات، خاصة مع ندرة المواهب "الخامة والقماشة" وعدم وجود مدرب مميز له تاريخ فى اللعب والاحتراف، مع كامل الاحترام للمدربين فى الفترة الحالية باستثناء عدد محدود. وواصل كمونة: إذا عدنا إلى الوراء لسنوات، فكانت قطاعات الناشئين بالأندية تضم أسماء مدربين لهم أسماء على الساحة الكروية مثل إسماعيل يوسف وأشرف قاسم فى الزمالك، وحسام البدرى وياسر رضوان فى الأهلي، ومحمد صلاح أبو جريشة، وخالد القماش، وسعفان الصغير بالإسماعيلي، وغيرهم من النجوم فى الأندية الكبرى، التى كانت قطاعات الناشئين بمثابة الانطلاقة للتدريب بالدرجة الأولى بعد ذلك. وشدد سمير كمونة على أن الفترة الحالية لا توجد أسماء مدربين، باستثناء عدد قليل نجح فى تحقيق إنجازات مع الفريق الأول أو قدم تجربة احترافية فى الدوريات الأوروبية بعكس الماضي. فوجود مدرب واسم كبير له صولات وجولات مع الدرجة الأولى سينعكس على أداء وتدريب اللاعب الناشئ وإقناعه فى نهاية المطاف. وأكد لاعب كايزر سلاوترن الألمانى السابق أن من أبرز السلبيات التى تواجه منظومة العمل فى قطاعات الناشئين حاليًا، بالإضافة إلى ندرة المواهب وخبرات المدربين، هو اتجاه إدارات الأندية إلى شراء اللاعبين الجاهزين دون الاعتماد وإعطاء الفرصة لأبناء النادي. غياب الكشافين وأضاف أن غياب العين الخبيرة وإحلالها بلجان اكتشاف المواهب خلال هذه الفترة أصبحت مثل الحبر على الورق. فكان فى السابق تتواجد قامات كبيرة فى الأندية بمثابة العين الخبيرة لاكتشاف المواهب، أمثال مصطفى حسين فى الأهلي، وأحمد مصطفى فى الزمالك، وسيد باوزكا وعلى أبو جريشة فى الإسماعيلي، ومحمد عثمان وحمدى سيكلا فى المقاولون، وغيرهم من الخبراء. وأتم سمير كمونة بأن مراكز الشباب كانت فى الماضى بمثابة الخطوة الأولى لعدد كبير من اللاعبين للانضمام إلى قطاعات الناشئين، وهو الدور الذى غاب عن مراكز الشباب تلك الفترة، وقال إنه كان أحد الذين بدأوا مسيرتهم من مركز شباب الشرابية، ثم الانضمام إلى قطاع الناشئين بالمقاولون، ومنه للفريق الأول ثم اللعب للأهلى ومنتخب مصر، ثم الاحتراف فى الدورى الألمانى أحد أكبر الدوريات الأوروبية. أبو الناشئين يضع الروشتة ومن جانبه، أكد الكابتن إمام محمدين، رئيس قطاع الناشئين بنادى الاتحاد السكندرى الحالى وإنبى السابق، أن قطاعات الناشئين بمثابة الثروة التى تمد الدرجة الأولى باللاعبين، وأن إغفال دور القطاعات يعد من الأمور الغريبة. وواصل محمدين بأنه عند توليه مسئولية قطاع الناشئين بنادى الاتحاد السكندرى أكد على تفريغ عدد من اللاعبين وإمداد الفريق الأول بهم، وهو ما أتى بثماره فى ظل دعم مجلس إدارة النادى برئاسة محمد مصيلحي. وتحدث إمام محمدين عن شرط من أجل إعطاء الناشئين فرصة الظهور مع الدرجة الأولى بالأندية، بقيام اتحاد الكرة باشتراط تواجد 3 لاعبين كحد أدنى فى قائمة الفريق الأول من اللاعبين الناشئين فى الموسم وضرورة مشاركة هؤلاء اللاعبين فى المباريات. وشدد بأن هؤلاء اللاعبين الصاعدين سيتم جنى ثمار تواجدهم مع الدرجة الأولى بشكل متدرج فى المستقبل، خاصة فى ظل نجاح قرارات سابقة للكرة المصرية بمنع الحراس الأجانب من تمثيل الأندية المصرية. وأتم أبو الناشئين إمام محمدين بأن عددًا من الأندية تقوم بالدفع باللاعبين الناشئين فى الدرجة الأولى دون خطة أو استراتيجية، مما يؤثر بالسلب على هؤلاء الشباب فيما بعد ويؤدى فى النهاية إلى إحراقهم بدلًا من توهجهم فى صفوف الفريق الأول. مدرب محمد صلاح ومن جانبه، أكد عبد الفتاح عباس، أول مدرب للنجم المصرى محمد صلاح فى المقاولون العرب، بأن الاهتمام بقاعدة البراعم هى أولى خطوات النجاح داخل العمل بمنظومة قطاعات الناشئين. فكيف نبنى استراتيجيات وخطط العمل بقطاعات الناشئين دون الاهتمام بقاعدة الهرم التى تمثل مرحلة البراعم، والتى تسبق مراحل الناشئين والشباب؟ وواصل عباس بأن البناء الصحيح يبدأ من قاعدة البراعم بإفراز لاعب مميز تحت إدارة فنية لمدرب مؤهل، يقود فى النهاية لتكوين قاعدة من المواهب تكون قادرة على تمثيل فرق الناشئين فيما بعد، بعيدًا عن وجود لاعب مسن أو غير صحيح أوراق قيده "بيانات غير صحيحة". وأشار إلى أن اتحاد الكرة عليه دور كبير فى تطوير منظومة العمل بقطاعات الناشئين وخلق أجيال من المواهب من حيث شكل المسابقات ونسب مشاركات اللاعبين فى مهرجانات البراعم، وكافة الأمور الفنية للاعبين، بعيدًا عن الاهتمام بنتائج المباريات فى هذه المراحل. ووجه عبد الفتاح عباس رسالة إلى الأندية بضرورة الاهتمام بمنظومة الناشئين، لأنه بحسبة بسيطة، التكلفة من شراء لاعب واحد يمكن الاستفادة منها بصرفها على قطاع ناشئين كامل لمدة سنوات، وإفراز عدد لا بأس به للدرجة الأولى والمنتخبات الوطنية بعد ذلك، وتوفير ملايين الجنيهات على ميزانيات الأندية فيما بعد. رئيس بلدية المحلة يتحدث عن الأزمة من جانبه، قال مصطفى الشامي، رئيس نادى بلدية المحلة، إن أزمة الناشئين فى مصر ليست فى المواهب، بل فى المدربين أنفسهم. وقال إن المواهب فى مصر موجودة، و"العين" التى تنتقى تلك المواهب موجودة أيضًا، ولكن ليس هناك مدربين مؤهلين لتدريب تلك المرحلة العمرية. وتابع: لا يريد مدرب أن يطور من نفسه ومن أدائه التكتيكى أو اتباع الطرق الحديثة فى التدريب، وبالتالى يخرج جيل من اللاعبين غير قادر على معرفة أساسيات كرة القدم، ولا أساسيات الكرة من الأساس. وبالتالي، ترفض الأندية الكبرى كالمصرى والاتحاد الاعتماد على ناشئيها، فضلًا عن عدم وجود أموال تصرف على هذا القطاع، وبالتالى يتم اللجوء إلى راع لفرق الناشئين.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا