أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد رفض حزبه وأحزاب جبهة الإنقاذ الوطني اعتماد النظام الفردي في الانتخابات البرلمانية. وأوضح البدوي - في مؤتمر صحفي مشترك مع أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية - أن هناك تضاربا دستوريا بين اعتماد النظام الفردي فقط في ظل اختيار نظام مختلط للحكم يكون فيه تشكيل الحكومة حقا للحزب صاحب الأغلبية في البرلمان. وأضاف أنه طلب من المسلماني أن ينقل لرئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور رفض حزبه لنظام الانتخابات الفردي، مؤكدا أن هذا النظام يهدد تشكيل حكومة قادمة، مستشهدا بالانتخابات البرلمانية في 2005 والتي فاز فيها الحزب الوطني المنحل ب 32 % فقط من الأصوات - على حد قوله - ولولا أساليبه لما تمكن من تشكيل الحكومة. وأشار إلى أن النظام الفردي لن يسمح بتمثيل الشباب والمرأة والأقباط ويعيد إنتاج أنظمة سقطت في ثورتين، ويهدر أصوات الناخبين، حيث أن الفائز يكون بأصوات 50% + 1، في حين أن نظام القائمة يتيح الفرصة لفوز كل قائمة بنسبة ما حصلت عليه فقط من أصوات. وقال أن النظام الفردى يسمح بدخول الأموال المشبوهة التي تنفق في الانتخابات، مشيرا إلى أن أحد الأحزاب الجديدة اشترى - على حد وصفه - نائبين من نواب الوفد في الانتخابات الأخيرة مقابل 150 ألف جنيه لكل نائب و10 آلاف جنيه شهريا ومكتب وسكرتيرة وسيارة.