في رسالة ملهمة بمناسبة عيد القيامة المجيد لعام 2025، وجّه الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، كلمة روحية حمّلت في طياتها معاني الرجاء والتجديد، في وقت يعاني فيه الشرق الأوسط من أزمات ممتدة وصراعات دامية. جاءت كلمته تحت عنوان "القيامة في واقع شرق أوسطيّ"، داعيًا إلى استحضار معنى القيامة كتجربة روحية ووجودية تتجاوز حدود الطقس الديني إلى فعل تغيير يومي في مواجهة الألم والانقسام والخوف. وفي مستهل كلمته، قال القس زكي: "المسيح قام.. حقًا قام"، ثم تساءل: "لكن كيف نحتفل بالقيامة وسط التحديات؟ وما هو الواقع الذي يتحدانا اليوم؟"، مشيرًا إلى أن القيامة تأتي هذا العام بينما تشهد المنطقة أزمات إنسانية غير مسبوقة، من بينها الكارثة المستمرة في غزة، والدمار في سوريا، والانهيار الاقتصادي في لبنان، وتداعيات العنف في العراق، فضلًا عن واقع ملايين اللاجئين الذين يعيشون في المخيمات. وأضاف: "هذه ليست مجرد أرقام، بل حكايات ناس نعرفهم.. جيراننا وأقاربنا"، مؤكدًا في الوقت نفسه على الامتنان لنعمة السلام والاستقرار التي تنعم بها مصر، رغم التحديات المحيطة. القيامة دعوة للتغيير والهوية الجديدة استعرض القس زكي الآية الكتابية من رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس: "إن كان أحد في المسيح، فهو خليقة جديدة"، معتبرًا أن هذا النص يُعبّر عن جوهر القيامة، لا باعتبارها حدثًا تاريخيًا فحسب، بل كتجربة متجددة تُحدث تغييرًا جذريًا في حياة الإنسان. وشدد على أن التغيير الذي تمنحه القيامة ليس رمزيًا أو معنويًا فقط، بل هو تحول حقيقي يمس النفس، والعلاقات، والاتجاه، والرجاء. وقال: "أن نعيش القيامة يعني أن نحيا بهوية روحية جديدة، وننتمي إلى جماعة تحمل رسالة وتجسد الرجاء في عالم مأزوم". من كورنثوس إلى الشرق الأوسط: الألم لا يلغي الرجاء استعاد القس زكي الخلفية التاريخية والروحية التي كُتبت فيها رسالة بولس إلى كورنثوس، موضحًا أن المدينة كانت آنذاك غنية وممزقة، بينما الكنيسة تواجه انقسامات وشكوك، لكن بولس أصرّ على أن جماعة المؤمنين ليست كما كانت، بل صارت خليقة جديدة. واعتبر أن هذه الرسالة هي دعوة أيضًا لشرق أوسط اليوم، الذي يعيش تحت وطأة الألم والإقصاء والتشكيك في المستقبل، مشيرًا إلى أن "الله لا ينتظر تحسُّن الظروف ليُجري التغيير، بل يقيم الحياة من الموت، ويخلق النور في قلب الظلام". كيف نعيش القيامة عمليًا؟ تضمنت الكلمة أربعة محاور عملية لكيفية عيش القيامة في الحياة اليومية، وهي: التخلي عن الماضي بكل ما فيه من خطايا ومرارة، واعتناق هوية روحية جديدة، والانتماء إلى جماعة رسالية تخدم الآخرين، ثم التمسك بالرجاء الحقيقي رغم الألم. وقال القس زكي إن "رجاء القيامة ليس تفاؤلًا ساذجًا، بل إيمان راسخ بأن الله يعمل رغم الألم، وأن فجرًا جديدًا آتٍ"، مشيرًا إلى أن القيامة لا تنكر الألم، لكنها تؤكد أن الألم ليس الكلمة الأخيرة. رسالة عيد القيامة: الرجاء لا يموت وفي ختام كلمته، وجّه القس أندريه زكي رسالة رجاء إلى شعوب الشرق الأوسط، قائلًا: "في المسيح، نحن خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. والخوف والانكسار واليأس لا يملكون السيادة. هوذا، الكل قد صار جديدًا". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا