أتفق مع ما قالته الدكتورة حنان يوسف أستاذ الإعلام على صفحتها بفيس بوك، بأنه لن ينصلح حال الإعلام إلا إذا واجهنا بحسم مهزلة أنه أصبح مهنة مَن لا مهنة له، من خلال تشريعات قوية وإجراءات ملزمة وصوت قوي موحد وداعم لكبار أساتذة الإعلام وشيوخ المهنة احترام التخصص. لا شك أن كل المهن والنقابات تضع قواعد ملزمة لأعضائها؛ فلا تجد من يمارس الطب أو الهندسة أو المحاماة أو الصيدلة إلا وتخرج في كلية متخصصة معتمدة، ولا تجيز تلك نقابات تلك المهن عضوًا جديدًا من أعضائها إلا بشروط واضحة وشفافة ومقبولة لا يمكن الالتفاف عليها خلافًا لما نجده مثلًا في مهنة الإعلام والصحافة.. فنقابة المحامين مثلًا قامت في عهد نقيبها القدير سامح عاشور بتنقية جداولها واستبعدت من لا يمارس المحاماة عمليًّا حتى ولو كان حاصلًا على ليسانس الحقوق، بل ذهبت لأبعد من ذلك حين تحفظت على قبول من تخرّج في التعليم المفتوح وقد قامت الدنيا وقتها ولم تقعد، لكن إصرار عاشور ورفاقه في مجلس نقابة المحامين على تطبيق لوائحهم الجديدة كان صخرة تحطمت عليها الأهواء والمجاملات الانتخابية، وكسبت نقابة المحامين وترسخ نقاؤها المهني وصار كارنية النقابة لمن يستحقه فعلا! الأمر الذي يجعلنا لا نملّ المطالبة بتشديد قواعد القيد في نقابة الصحفيين التي دخلت مخاضًا صعبًا هذه الأيام استعدادا لانتخاباتها التي من المقرر أن تختار جمعيتهاالعمومية نقيبها وستة من أعضاء المجلس، وهو ما نرجو أن يدقق الصحفيون في اختياراتهم حفاظًا على استقرار نقابتهم العريقة ودعمًا لمسيرتها الخالدة كحصن للكلمة والرأي والحريات. يا من تتعجبون من سوء حال الإعلام وما يختلط فيه أحيانًا من فوضى وعبث وانفلات هل عرفتم السبب الحقيقي في ذلك المشهد المرتبك.. رأيي أن أهم الأسباب هو أن أغلب من يتصدر المشهد لم يقرأ كتابًا واحدًا في أدب الإعلام وقواعد المهنة وأخلاقياتها، ناهيك عن أن يكون خريجًا لكلية إعلام تعلم فيها أصول العلم وتقاليد المهنة العريقة. فإذا كانت الوسائل الإعلامية لا تكتفي -كما يقول تشومسكي في كتابه الشهير "صناعة consent - بنقل الواقع.. بل تعيد تشكيله، فعل يصح أن تترك مثل تلك المهنة لشرذمة من الهواة والوجوه غير المقبولة شعبيًا لتشكيل العقل والوجدان الجمعي؛ فالإعلام ليس ناقلًا للحقائق، بل صانعًا للرأي العام. والسؤال: ماذا نريد من الإعلام، ولماذا نلوم عليه إذا لم تتحقق منه النتائج المرجوة وقد تركناه مسرحًا للعبث.. وهل يراهن البعض على صناعة الوعي الحقيقي بالتكرار، والتهويل، والإلهاء، والانتقائية في نقل الأحداث.. وهل نحن حقًا لا نرى العالم كما هو.. بل كما يُراد لنا أن نراه. النائب الحق! نزيف الأطباء.. متى يتوقف؟! وهنا يتساءل تشومسكي سؤالًا أقرب للواقع: فهل اختياراتك.. استجابتك للأزمات، وحتى غضبك.. فعلًا نابع منك.. أم تمت برمجتك على ذلك..وهل ترى نفسك حرًا في تفكيرك؟ وأترك الإجابة لك أيها القارئ! ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا