توصل فريق من العلماء إلى تطوير تحليل دم جديد لقياس مستويات عدد من البروتينات يعد ارتفاعها أحد الدلائل الأولية التي تسبق زيادة مخاطر إقدام الشخص على الانتحار آملين أن يصبح التحليل المطور وسيلة للكشف المبكر وقياس الميول الانتحارية بين الاشخاص الذين ترتفع بينهم هذة النزعات المرضية. وأوضح العلماء أن التحليل الجديد ما يزال أمامه شوطا كبيرا قبل تطبيقه على نطاق واسع إلا أن الابحاث الحديثة التي نشرت في العدد الاخير من مجلة "الطب النفسى الجزيئى" تسير إلى فاعلية ودقة هذا التحليل ستسهم بصورة كبيرة في سرعة تطبيقه على نطاق واسعة للحيولة دون ارتفاع معدلات الانتحار خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للاقدام عليه كالشباب وكبار السن والمرضى النفسيين. وعكف العلماء على تحليل عينات أخذ من تسع رجال يعانون من الاضطرااب الثنائى القطب نجحوا في عزل مجموعة من البروتينات ووقياس مستواها ارتفاعا وانخفاضا وكانت مؤشرا هاما على تواجد الميول الانتحار بين هؤلاء المرضى تدفعه إلى الاقدام على هذة الجريمة دون قصد في بعض الاحيان أو وعى في أحيان أخرى. ويرى العلماء أن المستقبل القريب سيشهد استغلال العديد من الأطباء النفسيين لهذا التحليل الرائد في قياس مخاطر الانتحار بين المرضى النفسيين خاصة ممن يعانون من اضطراب ثنائى القطب أو الأمراض العقلية الاخرى مثل الاكتئاب الشديد.