تحدث الرئيس السيسي أكثر من مرة معاتبًا المسئولين بشكل عام عن قصور الإعلام في عرض إنجازات الدولة والحكومة. وفي الحقيقة فالرئيس كان محقًا في رأيه. فهناك قصور شديد في تغطية وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية. فلو نظرنا إلى صفحات الوزارات والهيئات على شبكة الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي. سنجد أن معظم المواقع الإلكترونية راكدة ولم يتم تحديثها منذ سنوات، وغير جذابة. ومواقع التواصل الاجتماعي قد اقتصرت في معظمها على (فيس بوك) فقط.
كما أن طريقة عرض المحتوى الإعلامي على صفحات الوزارات والهيئات الحكومية هو عبارة عن نصوص تقليدية بطريقة السرد المطول التي تجعل القارئ يعزف عنها، فهي لا تتناسب مع متصفح وسائل التواصل الاجتماعي الذي يريد أن يتناول الخبر في محتوى جذاب ومختصر مثل الإنفوجرافيك، والفيديوهات الإخبارية.
وهذا يرجع إلى أن القائمين عليها هم مجرد موظفون عاديون. وحتى لا نظلم الجميع، فقد كان للموقع الرسمي لوزارة التعليم العالي الريادة في ذلك. ربما لأن القائم على إعلام هذه الوزارة هو أستاذ متخصص في الإعلام وعميد سابق لكلية الإعلام (الدكتور/ عادل عبد الغفار). وكذلك صفحة الوزارة على الفيس بوك وعلى منصة X تعمل بمعايير إعلامية احترافية. الكثير من الصفحات الخاصة بالهيئات والمؤسسات الحكومية يديرها موظفون لا يتمتعون بالاحترافية والمهنية الإعلامية. ومعظمهم ليس لديه أدنى سابقة أعمال أو خبرة في الإعلام والصحافة. فقط يحاول إرضاء وتملق رئيس المؤسسة بنشر أي أخبار ركيكة عن تحركاته واجتماعاته أو إنجازاته، دون النظر في مدى أهمية تلك الرسالة للجمهور، أو مردود تلك الرسالة على تحقيق مكاسب للمؤسسة التي يعمل بها.. حتى أصبحت بعض الصفحات أشبه بصفحة سياسي يسعى للترشح في البرلمان، وليست مؤسسة تنفيذية تعمل في منظومة الحكومة المصرية. بل إن بعض قادة تلك المؤسسات قد تناسى الجمهور الذي يعمل من أجله، محاولًا إثبات أنه يعمل، أو إثبات ولائه للدولة، معتقدًا أن الجهات الرقابية في الدولة ستراقب عمله من خلال شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي!
معظم الجامعات إن لم يكن كلها ليس لديها صفحات على منصة X أو انستجرام أو قنوات على اليوتيوب. رغم إن عصا الدولة السحرية بقيادة الرئيس السيسي وإشراف الوزير المهندس الدكتور أيمن عاشور قد شيدت في زمن وجيز جامعات أهلية على أعلى مستوى في الشرق الأوسط، وتحتاج تلك الجامعات إلى تسويق برامجها وكلياتها المتميزة. وما زالت تلك الجامعات تعمل بطريقة الجامعات الحكومية التي ولدت من رحمها، لا تمتلك سوى الفيس بوك. وللأسف فإن الفيس بوك شبه منعدم في الكثير من الدول مثل دول الخليج، التي تتصدر منصة X وانستجرام وسائل التواصل الاجتماعي. أيضًا لم نرى أي جامعة تستعين بأحد المشاهير من كبار العلماء أو السياسيين من خريجي ذات الجامعة في التسويق للجامعة، ولو بمقطع فيديو بسيط مسجل عن بعد.
أيضًا مطلوب استخدام تقنيات الذكاء الصناعي في عمل جولات افتراضية عن بعد داخل تلك الجامعات، وعرض إمكانياتها ومنشآتها الفخمة، وعرض مقاطع فيديو لأساتذتها وهم يتحدثون عن مستقبل تلك التخصصات، وما يؤيد ذلك من آراء أرباب العمل والمسئولين الحكوميين من ذوي الصلة. تقويم مشروع بيت الوطن بأمر الوزير ولأول مرة.. خريطة للمعاهد العليا الخاصة
لذا أقترح على الدولة إنشاء هيئة مركزية تحت مسمى "الهيئة الوطنية للإعلام الحكومي المصري"، تكون هيئة مستقلة تابعة لمجلس الوزراء أو رئاسة الجمهورية، وتضم كفاءات إعلامية في كل مجالات العمل الصحفي والإعلامي والمهن المساعدة لهم. ويتم توحيد تصميم الصفحات في كل قطاع من قطاعات الدولة. ووضع سياسة عامة للمحتوى الإخباري المطلوب نشره. وتقوم كل مؤسسة ووزارة بإرسال المحتوى الإعلامي، وتقوم هذه الهيئة بفلترة المحتوى، وإعادة صياغته وتنقيحه وعرضه بشكل احترافي وجذاب. ونشره بلغات عديدة أهمها اللغة الإنجليزية، وعدم إهمال منصات X والانستجرام واليوتيوب. ويكون التعامل مع تلك المنصات كأنها مرفق مادي عام لا يجوز استغلاله إلا فيما يخص الصالح العام. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا