ممكن كلنا نكون مخنوقين.. لكن كل واحد مخنوق من حاجة شكل.. يعني واحد من المدام والتاني من العيال والثالث من الإخوان، وغيرنا مخنوق من مديره في الشغل وهكذا... الطبيعي إنك تتحكم في أعصابك إذا ربنا مثلا أعطاك زوجة باسم الله ما شاء "توأم عائشة الكيلانى" الله يرحمها وشايفة نفسها "السفيرة عزيزة" في الحالة دى لا تملك إلا أن تستغفر ربك ليل نهار، وتصبر نفسك أن دى ذنوب عملتها وإنت صغير وأكيد ربنا هيغفر لك ذنبوك، عشان تزوجت صاحبة الصون والعفاف. وهي طبعا فاكرة نفسها إنها من أهل الجنة لأنها تزوجتك، وهي دي "الخنقة" اللي على حق، وتحاول تمسك أعصابك مرة تانية وعاشرة، وتمثل إنك بتضحك على خفة دمها اللي يلطش بلد، وهي تزغرلك من تحت كعب الكوباية اللي اسمها "نضارة". وتحرق دمك أكتر وتمصمص شفايفها، وتتعجب من إن ربنا مصبرها عليك. وتمسك أعصابك تاني وتالت ورابع وتضحك، وهي تطسك بكلمة تجيب لك "الضغط أو السكر أو الرعاش". ومع ذلك تمسك أعصابك تاني، وتلاقي نفسك بتقولها: حبيبتى ممكن تبصي في المرايا. وبمنتهى الغرور ترد عليك بأن المرايا صيني، يعني من الآخر مغشوشة. وتحاول إنك تفهمها إن الجمال مش كل حاجة، وإن جمال الروح أعظم وأنبل، ترد عليك بمنتهى البرود بأنها تحفظ هذه الحكمة عن ظهر قلب. وتيجي على نفسك "وتعصر" كيلو ليمون، وتضحك ضحكة صفرا وتحط إيدك اللي عايزة قطعها على شعرها وتقرب منها شوية تلاقيها تبص لك باستنكار وتسمعك أجمل جملة نفسك تسمعها من زمان: "ابعد عني"، تبص الناحية التانية وتقول الحمد لله بركة يا جامع اللى جات منك. تلاقيها رجعتك للحقيقة تاني، وتقولك معلهش الطيبات لله هات إيدك خليها علينا وخلاص. بدون ما تحس تقول يارب اقطع إيدي، وتتمنى أن يعدي عليك الحاكم عشان تطلب منه تطبيق الشريعة وتقوله إنك حرامي، وتطالبه بإقامة الحد عليك، وهو"قطع اليد" قبل ما تلمسها. وتلاقيها استغلت إنك في غيبوبة وتقوم بالتحرش بيك، وهنا يرن موبايلك وتردد يمهل ولا يهمل. وتسجد لله "شاكر حامد" إن ربنا نجاك، وتلاقيها تقولك على فكرة أنا بعمل كل ده عشان ربنا ميحاسبنيش عليك. تلاقي نفسك بدون ما تشعر أكلت كسوة المخدة من الغيظ. وهي تضحك زي "زينات صدقي" الله يرحمها، وهنا تجيلك الخنقة وتصرخ صرخة تسمعها مصر كلها من أقصاها إلى أقصاها، وتقول بعلو صوتك: يا ناس أنا خلاص اتخنقت أنا مخنوووووووووووووووووووق!