انتشرت في الأيام الأخيرة أنباء عن فض اعتصامات الإخوان والتي بغت في الأرض.. وقد استطعت من خلال علاقاتى بوزارة الداخلية أن أحصل على الوثيقة الكاملة لما تم بين الوزير محمد إبراهيم ورجاله الشرفاء.. لقد تكبدت عناءً شديدا لكي أحصل على هذه الوثيقة ودفعت نقودا كثيرة ولم تدفع لي الجريدة مليما واحدا، ما علينا، سأعرض لكم ما جاء في هذه الوثيقة: بدأ الوزير محمد إبراهيم كلامه وقال: « نظرا لما عانى منه الشعب المصري في هذه الأيام من عدم استقرار واضطرابات فقد قررت فض اعتصامى رابعة والنهضة.. فقد وضعنا الجيش في مأزق لا نحسد عليه بعد أن خلع من فض الاعتصامات وحطنا في وش المدفع ولبسنا في الحيط..فأنا بصراحة مش عارف أودي وشي فين من الشعب اللي كل يوم يقول هي الشرطة متأخرة ليه.. هما خايفين يفضوا ليه.. فإحنا لازم نفض الاعتصام دا في أسرع وقت وبأقل خساير..وبصراحة أنا كنت قاعد كدا في لحظة تجلي وحطيت الخطة دي..أنا هاعرضها عليكو واللي عنده إضافات ممكن يضيفها بعد أما اخلص.. أولا- محاصرة مداخل ومخارج ميدان رابعة وبرضه النهضة محاصرة شاملة..والحلو اللي هيخرج منشوفش وشه تانى.. ثانيا- نجيب لهم زيت وسكر.. هما بيموتوا في الحاجات دي فهيخرج منهم كتير طبعا ونجيب لهم عربيات نسوحهم بيها على البلاد اللي جايين منها واللي هيبقي جوه نديله فرصة كمان ونكلمهم بمكبرات الصوت « روّح ياض منك ليه مش ناقصين قلبة دماغ وبعدين نرش عليهم مية وسخة».. أنا عارف طبعا إن الموضوع دا مش هينفع أوى وسامع واحد بيقول مية وسخة إيه..إذا كان الجرب ماهمهمش..بس طبعا المية الوسخة هتمشى جزء كبير منهم عشان يغيروا الهدوم بتاعتهم دي..وطبعا فيه ناس مش هتروح وهتفضل، احنا دول هانعزلهم عن الناس اللي بره.. أي نعم هما عايشين في كوكب تانى..بس نزنقهم.. لا أكل ولا شرب لحد ما يفيصوا زي الجمل الجربان لا حد يقربله ولا يقرب لحد وواحدة واحدة يخلصوا.. ها..إيه رأيكم في الخطة دي ؟! بعد أن ألقى الوزير محمد إبراهيم، المتورط في الفض، بيان الخطة في حضرة رجال الداخلية والذين اختلفت أعمارهم ورتبهم بدأت التعليقات تدوي في سماء القاعة..فمنهم من قبل الخطة كاملة..ومنهم من أبدى تحفظا على بعضها.. قام السيد مساعد وزير الداخلية بإبداء بعض الملاحظات.. فقال: خطة محكمة ياسيادة الوزير.. ما رأي سيادتكم لو رشينا مية ملونة بدلا من المية الوسخة..لأن المية الوسخة مش هتنفع مع دول..دي حاجة عادية عندهم يا ريس..لكن المية الملونة هاتخليهم عاملين زي الأراجوزات والقرود.. وقام أحد الضباط الصغار بعرض وجهة نظره وقال: سيادة الوزير.. أنا عندى حاجة صغيرة..وهي إننا نجيب ناس من رجالتنا ونلبسهم أبيض في أبيض ويدخلوا على المنصة ويقولوا للناس إنهم ملايكة وجايين ياخدوا أرواح البلتاجى والعريان وصفوت حجازى لأنها أرواح طاهرة لا يمكنها أن تعيش على الأرض الملوثة.. وبكدا يبقي قبضنا على رأس الأفعى.. وكدا كدا دول ناس فهمهم على قدهم مش هيشكوا في حاجة.. بل بالعكس دا انت تسمع تكبير تكبير لغاية الفجر.. وقال أحد الضباط: ما رأيك يا سيادة الوزير لو رشينا عليهم غاز منوم وبعد كدا ندخل نلم اللي عاوزينه ومن دقنه وافتله ومن غير ما نتعب؟!