المقارنة بالاخرين، تفقدك معنى الحياة، وتسرق فرحتك بالأشياء، إنها تمتص السعادة من حياتك، وهذه الصفة تلتصق دائما بالمرأة، حيث ان المرأة دائما تغار من بنات جنسها، لذلك نجد كثيرا من النساء ينفقن معظم وقتهن في إشباع رغباتهن في المقارنة من حيث المظاهر، والماديات، ليشبعن رغبتهن في أنهن الأفضل. وتنصحك خبيرة العلاقات الإنسانية اليزابيث ريفورد أنه بدلا من مقارنة نفسك بالآخرين، حاولي إسعاد نفسك دون النظر لمن حولك، لأنك مهما حاولت أن ترضي نفسك، لن تستطيعي فدائما ستجدين هناك مميزات لدى الأخريات، ولتعلمي حقيقة مقارنتك بالاخرين التي تشغلك عن رؤية جمال نفسك الحقيقي في السطور التالية: ربما كنت تقارنين بينك وبين صديقتك في العمل التي ترتدي أفضل الملابس، وتمتلك سيارة، وتسكن في أحد الأحياء الراقية، وأنت لا تملكين كل ذلك، ودائما تحاولين أن تساوي نفسك بها، وتؤكد لك اليزابيث أنك بذلك تعقدين مقارنة غير منصفة، فأنت فقط تعقدين مقارنة مادية، ولا تعرفين حقيقة حياتها وما وراء الكواليس، فالحياة لا تتجزأ جزءا ماديا، وجزءا معنويا. وتضيف اليزابيث أنه ليس هناك من يأخذ كل شيء في الحياة، فقد تكون لديها ما ليس عندك من الماديات، لكنها ليس عندها ما هو عندك من استقرار أسري، أو حبيب يهتم بك، ويحتضنك، أو أطفال يملئون حياتك. وتضيف اليزابيث أنه مهما حاولت الوصول لما لدى من حولك، وتشعرين وقتها بالرضا، سيكون هذا مؤقتا، لأنك ستجدين أخرى لديها أيضا ما هو أفضل منك في نظرك، فدائما هناك من يمتلك ما لا تملكين، وهذا يعني أنك تحكمين على نفسك بعدم الراحة أو الرضا طوال حياتك، فلتحاولي أن تسدي هذا الباب الذي لن يشعرك بالسعادة، وما لديك من نعم.