واصلت الصحف العربية اهتمامها بتطورات الأوضاع في مصر، وردود الأفعال العربية والعالمية حيال ما يجري، فضلًا عن إعلان بعد الجماعات في غزة بالجهاد ضد الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وكانت البداية في صحيفة "القدس العربى" التي جاء عنوانها "جماعة سلفية متشددة في غزة تدعو للجهاد ضد وزير الدفاع المصري،" كتبت صحيفة القدس العربي: "دعت جماعة سلفية متشددة في قطاع غزة الخميس إلى إعلان الجهاد ضد وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أنه لا تنسيق بينها وبين الجماعات السلفية في مصر." وقال الشيخ أبو حفص المقدسي القيادي في جماعة جيش الإسلام السلفي في مؤتمر صحافي في غزة: "ندعو علماء مصر للتوحد واختيار قائد مسلم من أجل قيادة المرحلة القادمة وإعلان الجهاد ضد الطاغية (وزير الدفاع المصري الفريق أول) عبد الفتاح السيسي لإزالة هذا النظام المرتد الذي يعمل على قتل المسلمين ونرجو الله أن يوفق أحد مرافقيه في قتله وإراحة الأمة من شره وشر أعوانه". وأضاف المقدسي أن "المجزرة التي ارتكبها الطاغية السيسي مجزرة آثمة وندعو المصريين كافة للخروج لإسقاط الطاغية وإقامة الدولة الإسلامية." وأكد أنه "لا يوجد لدينا أي تنسيق مع أي جماعة داخل مصر أو سيناء ولا يوجد تنسيق بيننا وبين الجماعات السلفية داخل مصر"، لكنه تدارك "نعمل مع أي مسلم ايا كان في بقاع الأرض بناء على إقامة الشريعة الإسلامية حتى تصبح واقعا. أما صحيفة "الحياة اللندنية" عنونت على "تركيا ومصر تتبادلان استدعاء السفراء" وقالت: استدعت أنقرة سفيرها في القاهرة من أجل التشاور وقامت القاهرة بالمثل، بعد يوم من فض قوات الأمن المصرية بالقوة اعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية "استدعي سفيرنا لبحث آخر التطورات التي تجري في مصر"، مضيفًا أن السفير حسين عوني بوتسالي سيعود الجمعة إلى القاهرة. من جهته، قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في بيان أنه "تقرر استدعاء السفير المصري في أنقرة للتشاور". وتعززت العلاقات بين تركيا ومصر خلال رئاسة محمد مرسي الذي عزله الجيش نهاية يونيو، إذ إن أنقرة جعلت من القاهرة واحدة من أفضل شركائها في الإستراتيجية الإقليمية لبسط نفوذها. وقد وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يتزعم حزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الإسلامي، عزل الجيش لمرسي ب"الانقلاب"، ما أثار غضب القيادة الجديدة في القاهرة. ومن جانبها اهتمت صحيفة الخليج الإماراتية بتصريحات الحكومة المصرية حول الأحداث الجارية ووصفها بأنها تواجه اعمالًا إرهابية وقالت: أكدت الحكومة المصرية بحزم "تصميمها على مواجهة الأعمال الإرهابية والعمليات التخريبية" التي يقوم بها "الإخوان المسلمون" ووصفت ما تشهده البلاد ب"مخطط إرهابي يهدف بوضوح إلى تقويض أركان الدولة"، وحذرت وزارة الداخلية من أن عناصرها مخولون باستخدام الذخيرة الحية ضد أي اعتداء على المنشآت أو الأفراد، وزعمت الجماعة التي ترفع الإرهاب شعارًا أنها تلقت ضربة قوية وأن غضب أنصارها خرج عن السيطرة، ولجأ الإخوان إلى قطع الطرق وأصابوا القاهرة الكبرى بالشلل، وأحرقوا أقسام الشرطة والمديريات الأمنية والمستشفيات والكنائس ومجمعات المحاكم، فضلًا عن إطلاق النار على قوات الجيش في السويس والإسماعيلية، في إطار مخطط واسع النطاق للتخريب والتدمير. ومن جانبها اهتمت صحيفة الشرق الأوسط بتعليق جامعة الدول العربية على الأحداث في مصر وجاء عنوانها "الجامعة العربية تعرب عن بالغ حزنها وتدعو للتضامن مع مصر" وقالت بعد مطالبات بعض الدول بتدخل الجامعة العربية في الأحداث الجارية بمصر، أصدرت الجامعة بيانا أمس دعت فيها الدول العربية للتضامن مع مصر، وأعربت عن بالغ حزنها وتأثرها لسقوط عدد من الضحايا والمصابين بين صفوف المدنيين وقوات الأمن المصرية خلال عملية فض الاعتصامين. وقدمت الجامعة العربية إلى الشعب المصري وأسر الضحايا تعازيها ومواساتها، كما أكدت تضامنها مع مصر وشعبها، واستعدادها الكامل لتقديم كل ما يطلب منها للوقوف مع مصر في هذه الظروف العصيبة. وأشار البيان إلى أنه في الوقت الذي قامت به الحكومة المصرية من إجراءات سيادية وتقدير للموقف، لمواجهة التطورات الخطيرة، واحتواء الانفلات الأمني وتحمل مسئولياتها الوطنية لحفظ أمن واستقرار الوطن، تدعو كافة الأطراف السياسية المصرية إلى انتهاج الحوار السلمي لمعالجة أبعاد هذه الأزمة وتحقيق المصالحة الوطنية، وتجاوز تداعيات الأحداث المؤلمة، وتوفير المناخ المناسب لمشاركة جميع المصريين دون إقصاء للانخراط في تنفيذ خارطة طريق المستقبل، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عاجلة لاختصار المرحلة الانتقالية وتحقيق المطالب المشروعة التي عبر عنها الشعب المصري. وحول الوضع المصرى عنونت صحيفة البيان الإماراتية بتعليق مؤسسة الرئاسة المصرية على خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما وعنونت على "الرئاسة المصرية تنتقد إدانة أوباما لأعمال العنف" وقالت انتقدت الرئاسة المصرية اليوم الجمعة إدانة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأعمال العنف في مصر الأمر الذي يخشى كما قالت أن "يشجع جماعة العنف المسلح". وجاء في بيان "تخشى الرئاسة من أن تؤدى التصريحات التي لا تستند إلى حقائق الأشياء، لتقوية جماعات العنف المسلح وتشجيعها في نهجها المعادي للاستقرار والتحول الديمقراطي" وذلك ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي "أدان بقوة" القمع الدموي للمظاهرات الموالية للرئيس المعزول محمد مرسي. وأضاف البيان الذي بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن "القاهرة تقدر اهتمام الجانب الأمريكي بتطورات الموقف في مصر.. إلا أنها كانت تود أن توضَع الأمور في نصابها الصحيح، وأن تُدرَك الحقائق الكاملة لما يجرى على الأرض". وأكد البيان أن "مصر تقدر المواقف المخلصة لدول العالم، ولكنها تؤكد تماما على سيادتها التامة وقرارها المستقل، وعلى تمكين إرادة الشعب التي انطلقت في الخامس والعشرين من يناير2011 والثلاثين من يونيو 2013 من أجل مستقبل أفضل لبلد عظيم". وأوضح أن "مصر تواجه أعمالا إرهابية، تستهدف مؤسسات حكومية ومنشآت حيوية.. شملت العشرات من الكنائس والمحاكم وأقسام الشرطة، والعديد من المرافق العامة والممتلكات الخاصة".