وزير التعليم: إطلاق مبادرة لفحص نظر 7 ملايين طالب    وزير التعليم: 98 ألف فصل جديد وتوسّع في التكنولوجيا التطبيقية    وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس الجامعات الأهلية ويوجه بسرعة إعلان نتائج الامتحانات    جامعة القاهرة تحتفل بتخريج دفعة جديدة من كلية حقوق السوربون ( صور)    مصر تبحث مع السويد التوسع في توطين صناعات الأتوبيسات الكهربائية    الإحصاء: ارتفاع العمر المتوقع عند الميلاد للإناث في مصر إلى 74.4 سنة عام 2025    افتتاح مسجد جديد بالمنطقة السكنية 26 واسترداد وحدات متعدى عليها بمدينة السادات    استلام 176 ألف طن من القمح المحلي بصوامع وشون الجيزة    صندوق النقد يحث مصر بتقليص دور القطاع العام في الاقتصاد بشكل حاسم    إعادة فتح باب تلقي طلبات توفيق الأوضاع بمنطقة الحزام الأخضر ب 6 أكتوبر    نائب وزير الإسكان يتابع مشروع إنشاء محطة مياه منشأة القناطر    القسام تستهدف ناقلة جند للاحتلال بخان يونس    تصعيد إسرائيلي يهدد مسار التفاوض في الملف النووي الإيراني    زيلينسكي يقترح عقد اجتماع ثلاثي مع ترامب وبوتين    رئيس وزراء إسبانيا: سنواصل رفع صوتنا بقوة لإنهاء المجزرة في غزة    الحوثيون: إسرائيل شنت 4 غارات على مطار صنعاء    18 شهيدا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم    مصر تحصد 6 ميداليات في بطولة أفريقيا للسامبو    مصدر ليلا كورة: تريزيجيه وحمدي فتحي وديانج يحصلون على تأشيرة أميركا للمشاركة بمونديال الأندية    شبكة أمريكية: الأهلي والهلال أبرز الأندية الراغبة في ضم رونالدو    قبل مواجهات حسم الدوري.. كواليس تحركات فريق بيراميدز فى المحكمة الرياضية الدولية    بعد التأهل الآسيوي.. الهلال يعزز صفوفه بنجمي النصر والأهلي    هدف الهلال.. عرض مرتقب من إنتر لاستمرار إنزاجي    "زغرودة في وريد القدس"، الرواية السادسة لريهام سماحة عن مركز الحضارة العربية    حفيد نوال الدجوي يكشف تفاصيل صادمة قبل وفاة شقيقه، وزوجته: الشيلة تقيلة    محافظة الفيوم تضبط 107 مخالفة تموينية في حملة مكبرة على الأسواق    "أدهم ضحية بلا ذنب".. مقتل بائع متجول تصادف مروره قرب مشاجرة بسوهاج    رئيس بعثة الحج المصرية: استعدادات مكثفة لمخيمات منى وعرفات وخدمات مميزة في انتظار ضيوف الرحمن (صور)    وزير الثقافة يجتمع بقيادات الوزارة لاستعراض خطة العمل والمبادرات المنتظر إطلاقها بالتزامن مع احتفالات 30يونيو    47 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية لمهرجان منصات    15 شهيدا وسط تصاعد استهداف الاحتلال لمراكز توزيع المساعدات فى غزة    هل نجح فيلم نجوم الساحل في تحقيق إيرادات قوية.. شباك التذاكر يجيب؟    الشركة المتحدة تفوز بجائزة أفضل شركة إنتاج بحفل جوائز قمة الإبداع.. لام شمسية يحصد نصيب الأسد من الجوائز ويفوز بأفضل مخرج وممثلة ومسلسل اجتماعي ومونتاج وعلي البيلي أفضل ممثل طفل ويغيب بسبب وفاة جده    ما بين القاهرة وهلسنكى: الفنانات المصريات وهموم الإنسانية    دليلك الذهبي في أعظم 10 أيام: كيف تغتنم كنوز العشر الأوائل من ذي الحجة؟    أول أيام ذي الحجة 2025.. كيف نستعد؟    عبد الغفار يبحث مع وزير التجارة السويدي فرص الاستثمار في القطاع الصحي ودعم الجرحى الفلسطينيين    نائب وزير الصحة: إنشاء معهد فنى صحى بنظام السنتين فى قنا    طريقة عمل قرع العسل، تحلية لذيذة بخطوات بسيطة    وزير الثقافة: ملتزمون بتوفير بنية تحتية ثقافية تليق بالمواطن المصري    وزير الخارجية يتوجه إلى المغرب لبحث تطوير العلاقات    أفضل الأدعية لأول أيام العشر من ذي الحجة    الأنباء السورية: حملة أمنية بمدينة جاسم بريف درعا لجمع السلاح العشوائى    قرار من «العمل» بشأن التقديم على بعض الوظائف القيادية داخل الوزارة    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق مخزن بلاستيك بالخانكة| صور    مصر وتشاد تبحثان مستجدات إقامة مشروع متكامل لمنتجات اللحوم والألبان    صحة أسيوط تساهم بالحملة القومية للقضاء على «التراكوما»    رابط نتيجة الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني 2025 برقم الجلوس فور ظهورها في بورسعيد    أسعار الذهب اليوم بعد الهبوط الكبير وعيار 21 يصل أدنى مستوياته خلال أسبوع    محامي نوال الدجوي يروي تفاصيل محاولة الحجر على موكلته وطلب حفيدها الراحل الصلح    عبد الله الشحات: بيراميدز كان يستحق الدعم من رابطة الأندية وتأجيل لقاء سيراميكا.. وهذا سبب تقديمي شكوى ضد الإسماعيلي    العيد الكبير 2025 .. «الإفتاء» توضح ما يستحب للمضحّي بعد النحر    مصطفى الفقي: كنت أشعر بعبء كبير مع خطابات عيد العمال    موعد مباراة تشيلسي وريال بيتيس في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي    وزير الأوقاف يهنئ الشعب المصري والأمة العربية بحلول شهر ذي الحجة    البلشي يدعو النواب الصحفيين لجلسة نقاشية في إطار حملة تعديل المادة (12) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام    ألم في المعدة.. حظ برج الدلو اليوم 28 مايو    حزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يبحث خطة العمل بأمانة التعليم (صور)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العدو واحد، حكايات من التاريخ عن دعم أرمينيا لحقوق الشعب الفلسطيني
نشر في فيتو يوم 21 - 06 - 2024

أعلنت دولة أرمينيا، اليوم الجمعة، اعترافها رسميًا بدولة فلسطين، وعلى الفور رحبت الرئاسة الفلسطينية بقرار يريفان، معتبرة أنها خطوة هامة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بينما استدعى الاحتلال الإسرائيلي السفير الأرميني لدى تل أبيب احتجاجا على اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية.
اعتراف أرمينيا رسميًا بدولة فلسطين
وقالت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان صباح اليوم: إن الوضع الإنساني الكارثي في غزة والصراع العسكري المستمر هما إحدى القضايا الأساسية على الأجندة السياسية الدولية التي تتطلب الحل.

وعبرت وزارة الخارجية الأرمينية، عن رفضها القاطع "استهداف البنى التحتية المدنية، والعنف ضد السكان المدنيين، واحتجاز المدنيين كرهائن وأسرهم أثناء النزاع المسلح، وتنضم إلى مطالبات المجتمع الدولي بإطلاق سراحهم دون شروط مسبقة".

وتابعت الخارجية الأرمينية فى بيانها: "دأبنا، في مختلف المنابر الدولية، على الدعوة إلى تسوية سلمية وشاملة للقضية الفلسطينية ودعم مبدأ الدولتين لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ونحن على قناعة بأن هذا هو السبيل الوحيد لضمان قدرة الفلسطينيين والإسرائيليين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة".

وشددت الخارجية الأرمينية على أن يريفان انضمت إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، داعية إلى "إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وإقامة مصالحة دائمة بين الشعبين اليهودي والفلسطيني".
أرمينيا حرصت على تقديم مساعدات إلى غزة
إعلان أرمينيا اليوم، يأتي استكمالا لعدة مواقف منحازة للجانب الفلسطيني في خضم العدوان على غزة، وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أكد، في مارس الماضي، أن يريفان ستقدم، بمساعدة مصر، نحو 30 طنًا من المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة في غزة.

أيضا صوتت أرمينيا مرتين أواخر العام الماضي، لصالح قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
حياة مسيحيي الأرمن في القدس المحتل
ويعيش حوالي 2000 مسيحي أرمني في القدس المحتلة، معظمهم في الحي الأرمني بالبلدة القديمة، وفق استطلاع أجرته وكالة "رويترز" عام 2010.

وفر العديد من الأرمن من تركيا منذ عام 1915 هربًا مما يسمونه بالإبادة الجماعية وهو مصطلح ترفضه تركيا.

ووصل الآلاف، بما في ذلك العديد من الأيتام، إلى القدس، التي استولت عليها بريطانيا من تركيا عام 1917. وافتتح الأرمن المحليون مجمع الحج لإيوائهم.

وبحلول عام 1948، كان هناك حوالي 16 ألفا من الأرمن العرقيين في فلسطين، 5 آلاف منهم في القدس.

وتضاءلت أعداد المجتمع الأرمني في البلدة القديمة بالقدس تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، حتى انخفض العدد إلى حوالي 2000 أرميني في القدس المحتلة.
الرئيس الأرمني فاهاكن خاتشاتوريان يطالب بحل الدولتين
وفي 28 فبراير الماضي، قال الرئيس الأرمني فاهاكن خاتشاتوريان خلال لقاء مع طلاب في جامعة بغداد، إن "أرمينيا لديها موقف واضح بشأن الصراع الفلسطيني. لقد أتيحت لنا مناسبات للحديث عن ذلك وموقفنا هو كما يلي: نحن نقبل حقيقة وجود الدولتين، لقد عبرنا علنًا عن هذا الموقف على منصات مختلفة، بما في ذلك أثناء اعتماد قرارات الأمم المتحدة المختلفة.
وتابع حينها، دعينا منذ اليوم الأول للحرب على غزة، إلى وقف الصراع والدخول إلى ميدان التفاوض وحل القضية على طاولة المفاوضات وليس حل القضية بالعمليات العسكرية".

وشدد الرئيس الأرمني، على أن ما قيل يشير إلى طرفي الصراع، مشددًا على أن مبدأ عيش الجيران بسلام مع بعضهم البعض يجب أن يعمل وأضاف رئيس جمهورية أرمينيا أن استمرار هذا الصراع يشكل خطرًا كبيرًا ليس على المنطقة فحسب، بل على العالم أجمع.
توتر بين أرمينيا وإسرائيل عقب طوفان الأقصى
وكانت اندلعت في أرمينيا هجمات ضد الأقلية اليهودية في البلاد بعد عملية "طوفان الأقصى"، على خلفية الغضب الذي اجتاح العالم ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبسبب حالة من السخط على محاولات شركة إسرائيلية انتزاع جزء من أراضي أرمينية تاريخية في مدينة القدس المحتلة تخضع لسيطرة البطريركية الأرمنية.

علاوة على غضب الأرمن من إسرائيل بسبب تحالفها الوثيق مع دولة أذربيجان في السنوات الماضية، وما قدمته لها من سلاح وعتاد ساعد الأخيرة في السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ عام 2020، وكبد بريفان هزيمة استراتيجية منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي.
الكاتب الأرمني أربين هوفهانيسيان يستعرض التوتر مع إسرائيل
وفى مقال سابق له استعرض الكاتب الأرميني "أربين هوفهانيسيان" تفاصيل "التوتر الأرميني-اليهودي"، قائلا إن أسبابه متعلقة بالأحداث الأخيرة وسياسات إسرائيل، وأنه لا يعني أن هناك مشكلة معاداة سامية في أرمينيا.

وقال فى مقاله، كان للأسلحة الإسرائيلية دور بالغ الأهمية في هزيمة أذربيجان لأرمينيا أثناء حرب قره باغ الثانية عام 2020. وينطبق الأمر نفسه على الاستحواذ العسكري الأذربيجاني على إقليم ناغورني قره باغ بالكامل في أواخر العام الماضي، الذي تمخض عنه النزوح الجماعي لجميع السكان الأرمن من المنطقة.
إسرائيل ساعدت أذربيجان وتسعى لتقويض الوجود الأرمني

والآن، يهدد نزاع على الملكية في القدس بتقويض الوجود الأرمني في الأراضي المقدسة المُمتَد منذ 1600 عام تقريبا.

وعلى ضوء هذه الأحداث، أفضت سلسلة من أعمال الشغب ضد المعبد اليهودي الوحيد في أرمينيا إلى الحديث عن احتمالية تصاعد "معاداة السامية" في أرمينيا. ويرفض أعضاء الجالية اليهودية الصغيرة في العاصمة الأرمينية يريفان هذه الفكرة رفضا قاطعا، إذ يرون أن الهجمات تهدف إلى تشويه سمعة بلد إقامتهم الذي اختاروه ليس أكثر.

وتابع، وقعت هجمة من الهجمات الأولى على كنيس "مردخاي نافي" اليهودي في يريفان يوم 3 أكتوبر الماضي، دون أن تخلف أضرارا مادية تُذكر، حيث قذفت زجاجة مولوتوف على الكنيس، لكنها لم تشتعل. بيد أن هذه الهجمة دفعت أحد كبار الحاخامات في أذربيجان، الجارة والعدو اللدود لأرمينيا، إلى أن يصرح أن الأخيرة لم تعد آمنة لليهود.

وكما قال الحاخام "زامير إيساييف"، مدير المدرسة اليهودية في باكو، على موقع "إكس": "أكرر ندائي لليهود في أرمينيا: ارحلوا، وإذا احتجتم إلى مساعدة، فأنا لها. ارحلوا قبل أن يفوت الأوان".

ولفت الكاتب إلى أنه في هجوم آخر يوم 15 نوفمبر الماضي، أشعل مجهول النار في أبواب الطابقين الأول والثاني من المبنى، وقد خرج المقطع المصور للهجوم، إلى جانب تبني مسؤولية كلا الهجومين، على قناة صغيرة أُنشئت مؤخرا على تطبيق تلجرام، ويدل اسمها على الانتماء إلى الجيش السري الأرميني لتحرير أرمينيا المعروف اختصارا ب"أسالا" (ASALA)، وهي جماعة أرمينية متطرفة ومسلحة نشطت أثناء الحرب الباردة، لكنها خاملة إلى حد كبير الآن، وقد نفى ممثلوها الرسميون أي علاقة لهم بالهجوم. وسرعان ما وجد المقطع المُصوَّر صداه في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الأذربيجانية التي أعلنت أن أرمينيا بمنزلة وكر لمعاداة السامية.

أعلنت لجنة التحقيق الأرمنية بعد يومين أن الجاني كان مواطنا من دولة أجنبية، وغادر أرمينيا فورا بعد الهجوم، ولم تقدم اللجنة مزيدا من المعلومات، وقد ذكر كبير حاخامات أرمينيا، "غِرشون مئير بورستاين"، لموقع "سيفيل نِت" أن الهجمات كانت بمنزلة أعمال "استفزاز" ولا تعد تعبيرا عن معاداة السامية في أرمينيا.

وقال "ناثانيال تروبكين"، عضو بارز في الجالية اليهودية في يريفان، الشيء نفسه أيضا في مقابلة مع موقع أوراسيا نِت، وأضاف قائلا: "الهجوم على الكنيس لم يكن هجوما ضد اليهود، بل كان ضد صورة أرمينيا بوصفها دولة يعُمُّها تسامح".

هذا ويعد ناثانيال تروبكين واحدا من مئات اليهود الذين ارتحلوا إلى أرمينيا من روسيا في بداية الحرب الروسية-الأوكرانية، وهو المدير الفني لمقهى "ماماجان" في العاصمة يريفان الذي أصبح مركزا لأنشطة المجتمع اليهودي، كما أنه يدير البيت اليهودي في يريفان، والبيت اليهودي بمنزلة جماعة تساعد اليهود الذين ينتقلون إلى المدينة في العثور على سكن، وفي المعاملات المتعلقة بالبيروقراطية المحلية.
حالة استياء كبير في أرمينيا من إسرائيل
ولفت إلى، أن الحال أن هناك استياء كبيرا في أرمينيا من إسرائيل، لأنها قدَّمت ما نسبته 70% من الأسلحة التي حصلت عليها أذربيجان بين عامي 2016-2020، وفقا لتقديرات وكالة "أسوشيتد برِس". وهكذا، في أعقاب هجمات حماس -طوفان الأقصى- على أهداف إسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضى، والحرب الإسرائيلية على غزة، انفتح المجال لظهور المزيد من التعبيرات عن المشاعر المعادية لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي الأرمينية. بيد أن تروبكين يُحاجج بأن أيا من تلك المشاعر لا يمكن ترجمته بأنه معاداة للسامية، إذ إن المجتمع الأرمني، على حد قوله، "يميز بين موقفه من الحكومة والشعب، وحتى لو كان الأرمن لا يحبون إسرائيل أو روسيا، فإننا لا نشعر بذلك تجاه أنفسنا".

بالتزامن مع تلك الأحداث، أصدرت البطريركية الأرمنية في القدس بيانا تحذر فيه من أن الكنيسة تواجه "أكبر تهديد وجودي في تاريخها منذ القرن السادس عشر". ويعيش الأرمن، وهم من أقدم الأمم المسيحية في العالم، داخل القدس منذ قرون، ولهم حصة من المدينة القديمة. ويعد الأرمن في القدس أقدم جالية أرمينية في الشتات، حيث يصل عدد أفرادهم إلى نحو ألفي شخص.
أزمة عقد إيجار حديقة الأبقار فى القدس المحتلة
وقد بدأ النزاع بعد أن وقع البطريرك الأرمني "نورهان مانوجيان" اتفاقية مع شركة "زانا كابيتال"، المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي "داني روثمان"، عام 2021. ولم تكشف تفاصيل الاتفاقية إلا في شهر يونيو من هذا العام، ومثلما اتضح، وافق البطريرك على منح الشركة عقد إيجار لمدة تبلغ 98 عاما على قطعة أرض تعرف شعبيا باسم حديقة الأبقار (وقد سميت بهذا الاسم لأنها استخدمت تاريخيا لرعي الماشية)، وتمت الصفقة من أجل بناء فندق فخم.
الأرمن في القدس، فيتو
واستطرد الكاتب فى شرح أبعاد الأزمة: قد تفاقم الوضع بعد أن أعلنت البطريركية الأرمينية في القدس، وتحت ضغط من الجالية الأرمينية، إلغاء الصفقة يوم 26 أكتوبر 2023 بعد عملية طوفان الأقصى والغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة. وفي يوم 5 نوفمبر الماضي، دخل ممثلو شركة "زانا كابيتال" إلى حديقة الأبقار للمطالبة بما سوه "أرضهم"، وكان بعض مَن أتى من الرجال مسلحين، وبعضهم كان بحوزته كلاب تنبح مقيدة بالسلاسل. وبعد ذلك، انتقدت البطريركية الشركة بسبب لجوئها إلى "أفعال الاستفزاز والعدوان وغيرها من الأساليب التحريضية والتضييق، بما في ذلك تدمير الممتلكات".
اقرأ أيضا:
أرمينيا ترسل 30 طن مساعدات إنسانية لغزة
ونظَّم الأرمن المحليون بعد الحادثة ما وصفوه بأنه "اعتصام على مدار الساعة على أرضنا"، وصرح "سيتراج باليان"، أحد قادة حركة "انقذوا الحي الأرميني" التي تعارض عملية النقل، لموقع أوراسيا نِت بأن "الصفقة ليست قانونية، حيث إن بموجب القانون البطريركي الداخلي، فإن الصفقات التي تمتد لأكثر من 25 عاما يجب أن تأخذ الموافقة من المجمع المقدس والجمعية العامة لأخوية القديس يعقوب. وبناء على ذلك، فلم يكن للبطريرك السلطة القانونية لتوقيع مثل هذه الاتفاقية بالنيابة عن المجمع".
وقد أثنى باليان على مجتمعه لثورته ضد عملية النقل هذه قائلا: "إننا جميعا الآن متحدون مع الكنيسة للقتال في سبيل أرضنا التي اكتسبناها بعرقنا ودمنا".
العلاقات الدبلوماسية بين أرمينيا وفلسطين
تدعم أرمينيا حل الدولتين، وقال رئيسها السابق سيرج سركسيان، فى حوار شهير له مع قناة الميادين اللبنانية عام 2016، أن بريفان تدعم تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وفى يناير 2020 زار بيت لحم والتقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن
كما صوتت أرمينيا لصالح منح دولة فلسطين صفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة عام 2012.
على الصعيد الاقتصادي، ارتفع التبادل التجاري بين أرمينيا وفلسطين في السنوات الأخيرة، تشمل الصادرات من فلسطين إلى أرمينيا الأدوية المعبأة، والواردات إلى فلسطين من أرمينيا تشمل العصائر والشوكولاتة.

الرئاسة الفلسطينية ترحب بقرار أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين
هذا ورحبت الرئاسة الفلسطينية، بقرار أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة، معربة عن التقدير الكبير لهذا القرار الشجاع والهام، الذي يعد خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأشارت الرئاسة الفلسطينية فى رام الله، إلى أن قرار أرمينيا يأتي ك"مساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار ينتهج الإرادة والشرعية الدولية كخيار استراتيجي، ويسهم في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج، كما ويسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع".
الأرمن في القدس، فيتو
وحثت دول العالم، وخاصة الأوروبية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تقوم بذلك استنادًا لقرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط عام 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
حماس تعتبر قرار أرمينيا خطوة لتثبيت الاعتراف الدولي
من جانبها أيضا رحبت حركة حماس بإعلان أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين، واعتبرت القرار خطوة مهمة على طريق تثبيت الاعتراف الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني.

وقالت في بيان لها "نرحب حركة حماس بإعلان جمهورية أرمينيا الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، ونعتبره خطوة إضافية ومهمة على طريق تثبيت الاعتراف الدولي بحقوق شعبنا، وتطلعاته في إنهاء الاحتلال الصهيوني النازي لأرضه، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس".

وفى أول قرار من جانب الاحتلال عقب إعلان أرمينيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قامت باستدعاء سفير أرمينيا لدى تل أبيب للاحتجاج على اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية.

وكانت إسبانيا وأيرلندا والنرويج من بين دول غربية اعترفت رسميا بدولة فلسطينية، مما دفع تل أبيب إلى سحب سفرائها من مدريد ودبلن وأوسلو الشهر الماضي.

الرئاسة الفلسطينية ترحب باعتراف أرمينيا بدولة فلسطين
أول قرار من إسرائيل ضد أرمينيا بعد اعترافها بالدولة الفلسطينية
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار اقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوداث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.