الله حتمًا سينصر دينه، فهو القائل:"هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ"، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر". ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، فقال لرجل ممن يدعو الإسلام: هذا من أهل النار، فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالًا شديدًا، فأصابته جراحه، فقيل: يا رسول الله، الذي قلت إنه من أهل النار، فإنه قد قاتل اليوم قتالًا شديدًا، وقد مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إلى النار، قال فكاد بعض الناس أن يرتاب! فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه لم يمت، لكنّ به جراحًا شديدًا، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: الله أكبر، أشهد أني عبد الله ورسوله، ثم أمر بلالًا فنادى بالناس أنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر، وإن الله قد نصر دينه بكفر الكافر – كما حدث مع أبى لهب وإن الله قد نصر دينه بهزيمة المسلمين في غزوة أحد. وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" رواه الترمذي وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.