طالبت سوريا اليوم الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة ومجلس الأمن بإدانة المجزرة التى تعرض لها طلبة جامعة حلب أمس الثلاثاء، مؤكدة أن ضحايا هذا العمل الإرهابى هم طلبة كانوا فى اليوم الأول من أيام امتحاناتهم ولا ذنب لهم إلا أنهم يتابعون تحصيلهم العلمى وتحضير أنفسهم للمشاركة فى نهضة بلدهم وتنميته وبناء مستقبله. وقالت الخارجية السورية فى رسالتين متطابقتين اليوم الأربعاء إلى رئيس مجلس الأمن الدولى والأمين العام للأمم المتحدة: "إن مجموعة مسلحة استهدفت جامعة حلب أمس بقذيفتين صاروخيتين أُطلِقتا من حىّ الليرمون باتجاه الجامعة ؛ مما أسفر عن مصرع 82 طالبا ووقوع المئات من الجرحى، كما أدى الهجوم الإرهابى إلى تدمير سكن الطلبة ، الذى استخدمت الحكومة السورية جزءا منه لإيواء اللاجئين الذين تعرضوا طيلة الأشهر الماضية لقصف هذه المجموعات المسلحة التى هاجمت مدينة حلب ، ودمرت الكثير من معالمها التاريخية والاقتصادية. وأكدت الخارجية السورية أن هذا العدوان على جامعة حلب لم يكن الأول من نوعه على المؤسسات التعليمية، حيث دمر هؤلاء ما يزيد على 2362 مدرسة ، وقتلوا بداخلها العشرات من الأطفال والمدرسين الأبرياء. وأشارت سوريا - فى الرسالتين - إلى فشل مجلس الأمن الدولى حتى الآن فى إدانة هذا الإرهاب متجاهلا قراراته ذات الصلة وإرادة المجتمع الدولى فى القضاء على مرتكبيه والداعمين له.