يبدأ اجتماع غدا الإثنين بأديس أبابا لمناقشة إستراتيجيات مقاومة استخدام البذور المعدلة جينيا، وكذلك إستراتيجيات دعم المزارعين الحائزين لمساحات صغيرة في أفريقيا في مواجهة الشركات الزراعية الاستثمارية الكبيرة، وذلك برعاية "الاتحاد من أجل الاستقلال الغذائي في أفريقيا" ويستمر خمسة أيام. وذكر مركز "والتا" الإخباري الإثيوبي أن عددا من النشطاء المعروفين في العالم المناهضين لاستخدام البذور المعدلة جينيا والداعمين لحقوق المزارعين من حائزي المساحات الزراعية الصغيرة في مواجهة الشركات الاستثمارية الكبيرة سوف يشاركون في الاجتماع إلى جانب ممثلين نقابيين وممثلين عن المزارعين وخبراء متخصصين. ويتضمن الاجتماع عقد ورشة عمل تحت عنوان "تبني إستراتيجيات بشأن الاستقلال الغذائي وتحدياته"، والتي تناقش تحديات استخدام البذور المعدلة جينيا في القارة وقوانين استخدام البذور وبحث التهديدات التي يواجهها المزارعون من السكان الأصليين في مواجهة الشركات التجارية والاستثمارية الكبيرة. وقال "الاتحاد من أجل الاستقلال الغذائي في أفريقيا"، والذي يشرف على الاجتماع في بيان: إن ورشة العمل ستبحث التهديدات التي يواجهها المزارعون من ذوي المساحات الصغيرة بشكل متزايد في القارة وخاصة تلك التي تجري تحت شعار التنمية وتخفيف الفقر، مشيرا إلى أن الزراعة الأفريقية يجري فتحها أمام شركات زراعية متعددة الجنسيات بالتعاون بين الحكومات الأفريقية والجهات المانحة والمستثمرين من القطاع الخاص دون مراعاة احتياجات أو رغبات المزارعين الأفارقة حائزي المساحات الصغيرة. وأضاف البيان: إن "القارة تشهد محاولة غير مسبوقة، وممولة ومنسقة جيدا لتحويل الزراعة في أفريقيا، والتي تعتمد على المزارعين الحائزين لمساحات صغيرة إلى مشروعات تجارية. وهذه المبادرات تجري دون أي مشاورات مع المزارعين في القارة وتتجاهل ملايين المزارعين من الحائزين على مساحات صغيرة ويعتمدون على الزراعة في معيشتهم. ويعد "الاتحاد من أجل الاستقلال الغذائي في أفريقيا" منظمة قارية تأسست عام 2009 وتضم شبكات ومنظمات للمزارعين في أفريقيا ومن بينها "شبكة التنوع البيولوجي الأفريقي" و"ائتلاف حماية التراث الجيني الأفريقي" و"أصدقاء الأرض الأفريقية" و"لجنة تنسيق السكان الأفارقة" و"اتحاد إدارة استخدام أراضي أفريقيا" و"جيران العالم" و"شبكة منظمات المزارعين والمنتجين الزراعيين لغرب أفريقيا" و"نظم المعلومات المجتمعية".