لن أضيع وقتا كثيرا فى إقناع الحمقى والتافهين من خارج الجماعة الذين يصرون على تسمية عزل مرسى بالانقلاب، من ارتضوا الحماقة سبيلا والاستحمار منهجا حياتيا أمثل لهم لا يدركون أن الجيش المكون من أفراد الشعب أنقذ مصر الوطن والدولة من الضياع والانهيار والتقسيم. فى سبتمبر 2005 تم انتخاب مبارك رئيسا لمصر تحت إشراف هيئة قضائية وفقا لتعددية صورية كان أبرز مروجيها الحليف الاستراتيجى الحالى لجماعة الإخوان أيمن نور وحل ثانيا، ستقول ولكنها كانت انتخابات مزورة أقول لك، هذا محتمل.. وأيضا انتخاب مرسى مندوب جماعة الإخوان المحظورة فى 2012 كان مشوبا بالشك والتزوير بداية من فضيحة البطاقات المسودة فى المطابع الأميرية ونهاية بإعلان النتيجة قبل ميعادها بواسطة قضاة تابعين للجماعة! مبارك ترشح لمنصب كان يشغله فعليا وفقا لتعديلات دستورية قام بها بنفسه ولكنه رغم اتهام الكثير، وأنا منهم، له بالفساد وسوء إدارة البلاد، كان شئنا أم أبينا، رجلا من أبطال حرب أكتوبر، لم يتهم فى قضايا تخابر ولم يفرط فى أرض مصر بل استرد طابا من إسرائيل وأجبر نظام البشير الإخوانى فى السودان على الاعتراف بمصرية حلايب وشلاتين . ثار الشعب ضده مطالبا بالحرية والعدالة والكرامة فى ثورة شارك فيها الإخوان متأخرين بعد فشل المفاوضات بينهم وبين عمر سليمان على نصيب معتبر من الكعكة مقابل إجهاض الثورة، تنحى مبارك بعدما أجبره الجيش على ذلك حقنا لدماء المصريين وتلبية لرغبة الشعب الذى تنحاز له قواته المسلحة المكونة من كل بيت مصرى ومن جميع طبقاته تقريبا . لماذا لم يسم الإخوان وتابعوهم ومرتزقة أمريكا هذا بالانقلاب إذن؟ الشعب له السيادة فوق كل حاكم وفوق كل نظام ولا يحق لنا أن نتغابى و نتجاهل أكثر من 3 ملايين عضو بالوطنى المنحل لم يروعوا المصريين ويخرجوا شاهرين السلاح وقاطعين الطريق فى غارات يومية مثلما تفعل جماعة الإرهاب اليوم، نعم كثير من أعضاء الوطنى كانوا فاسدين ماليا أو يسعون للحصول على مكاسب كبيرة أو صغيرة ولكنهم لم يستدعوا أمريكا والمتطرف اليهودى جون ماكين لتهديد المصريين ببحار من الدم كما يفعل الإخوان الآن. فى المقابل فإن مرسى كان متهما قبل ثورة يناير بتهمة تمس الأمن القومى المصرى وجارى التحقيق فيها وفقا لحكم محكمة فى يونيو الماضى قبيل عزله بأيام قليله، مرسى عضو الجماعة الهارب من السجون فاز بالرئاسة لصالح الجماعة التى شرعت فى هدم مصر الدولة والوطن وبدأت فى التفريط فى أراضى الوطن لكل إرهابى فى الجماعة يحكم دولة أخرى أو بالأحرى ولاية إخوانية فى السودان المقسم وغزة وغيره. لم يخرج المصريون فقط لعزل مرسى لسوء الأحوال المعيشية وانهيار مرافق الدولة بل لأنهم شعروا بأن وطنهم فى يد ثلة من الخونة والإرهابيين الذين أخرجهم مرسى من السجون واستجلبهم كمرتزقة من تنظيم القاعدة كظهير إرهابى مسلح له يستدعيه وقت الحاجة، خرج الجيش والوطن المصرى وتوحدت رؤاه مع الشعب وعزله وأنقذ مصر من الخيانة، لو لم يفعل الجيش ذلك لاتهمناه بالخيانة حقا، إن كان هذا انقلابا فأنا أول المؤيدين.