في عيد الفطر المبارك ينطلق كل المسلمين للاحتفال، سواء بالتزاور بين الأهل والعائلات، أو بالانطلاق في الحدائق أو الأماكن الترفيهية. وفي مصر تتعد أشكال وأماكن الاحتفال بعيد الفطر، حسب المستوى الاجتماعي والطبقة الاجتماعية. فنجد المنتمين للطبقة الفقيرة تتمثل خروجاتهم للاحتفال بالعيد للتمشية على الكورنيش، وتناول الذرة والترمس وحمص الشام، كما يمكنهم تأجير المراكب النيلية الدرجة الثالثة؛ كما يمكنهم اصطحاب أبنائهم إلى الحدائق، إما حديقة الفسطاط، أو حديقة الحيوان. أما المنتمون للطبقة المتوسطة فكثيرًا ما يتمثل احتفالهم بالعيد في التزاور بين العائلات، كما يمكنهم اصطحاب الأطفال إلى أحد الملاهي، أو الجلوس في أحد المطاعم الشهيرة، والتي يعشق الأطفال وجباتها السريعة، وهكذا تنقضي عطلة عيد الفطر. ولكن هناك الصفوة، وأصحاب الطبقة الغنية، وهؤلاء تتنوع وتتعدد أمامهم مظاهر وأشكال الاحتفال بالعيد، فمنهم من يفضل الانطلاق خارج البلاد، في إحدى الرحلات السياحية، وكذلك نجد آخرون يرتبون لرحلات داخل البلاد، والاستمتاع بالأماكن السياحية الخلابة، داخل مصر خارجها، أو يمكنهم الذهاب للفنادق الكبرى، والتي تنظم العديد من الحفلات والسهرات احتفالًا بالعيد. فكل طبقة لديها أشكال ومظاهر احتفالها بالعيد، وإن كانوا يختلفون في طرق احتفالهم بالعيد، إلا أنهم يجتمعون في شعورهم بالسعادة.