تواجه إسرائيل صعوبات كبيرة في تعيين محافظ جديد لبنكها المركزي (بنك إسرائيل) خلفا لستانلي فيشر الذي أعلن التقاعد مبكرا قبل عامين من انتهاء فترة ولايته، وذلك بعد انسحاب مرشحين اثنين في غضون أسبوع واحد على خلفية التورط في قضايا أخلاقية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير ماليته يائير لابيد قد اختارا يعقوب فرنكل محافظ بنك إسرائيل الأسبق لهذا المنصب لكنه سحب ترشيحه بعد الضجة التي أثيرت حول قضية توقيفه في السوق الحرة لمطار هونج كونج وبحوزته قارورة عطر لم يدفع ثمنها عام 2006، ثم عينا الاقتصادي والمستشار لدى مصرف "هبوعليم" (العمال) أكبر مصرف إسرائيلي البروفيسور ليو ليدرمان في المنصب، غير أن الأخير انسحب بعد يومين من ترشحه عقب تقارير إعلامية أشارت إلى تورطه في فضيحة أخلاقية. وأفادت صحيفة "هآرتس" أن ليدرمان انسحب لتجنب فضيحة متعلقة بمهامه في "دويتشه بنك" الذي استقال منه "على عجل" في أعقاب قضية تحرش جنسي. وقالت الصحيفة أن رسائل كشفت هذه القضية وجهت إلى لجنة بحث تعيينات كبار الموظفين ما يفسر انسحاب ليدرمان المفاجئ. ويشغل ليدرمان حاليا منصب الاقتصادي الرئيسي لبنك "هبوعليم"، وكان يشغل قبل ذلك منصب رئيس قسم الأبحاث في بنك إسرائيل، وهو محاضر كبير في قسم الاقتصاد بجامعة تل أبيب، وشغل منصب مدير ورئيس القسم الاقتصادي للأسواق الناشئة في "دويتشه بنك". في غضون ذلك، دعا رئيس لجنة الاقتصاد بالكنيست النائب العمالي أفيشاي برافرمان رئيس الوزراء إلى وضع الاعتبارات الشخصية جانبا وتعيين الدكتورة كارنيت فلوج نائبة فيشر والقائمة بعمل محافظ بنك إسرائيل في منصب المحافظ. وتم تخطي فلوج التي رشحها فيشر لخلافته مرتين وقدمت استقالتها بعد ترشيح ليدرمان.. لكنها قالت في رسالة لموظفي البنك "أعتزم العمل محافظا للبنك بالنيابة لحين تعيين محافظ جديد ودائم". ويرى محللون والكثير من المشرعين الإسرائيليين أن فلوج هي الاختيار الأفضل لمنصب محافظ بنك إسرائيل.