مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام؛ تنتشر لعبة المحيبس التراثية في الشارع العراقي الشعبي بشكل لافت للنظر وتستهوي اللعبة آلاف العراقيين من لاعبين ومشجعين، وتمارس في الأحياء والمقاهي الشعبية منذ مئات السنين. ومن عادات العراقيين أيضًا الإفطار على أسطح المنازل في نوع من تغيير الجو الداخلي للمنزل واشتهرت في اقدم المحال البغدادية القديمة كالكاظمية والأعظمية والجعيفر والرحمانية ، فتقام مباريات بين ابناء المنطقة الواحدة، وبين المناطق المتجاورة ، مثل المباريات التي تقام كل عام بين منطقة الكاظمية ومنطقة الأعظمية. تتكون اللعبة من فريقين كل فريق يتكون من عدد من الأشخاص قد يتجاوز العشرين ، ويجلس الفريقان بصورة متقابلة وبشكل صفوف ، ويقوم أحد أشخاص الفريق الأول بوضع خاتم (محبس) بيد أحد أشخاص فريقه ، ويتم اختيار أحد الأشخاص من الفريق الثاني ليعرف (يحزر) مكان الخاتم، ويتم تسجيل النقاط لكلا الفريقين حسب عدد المرات ، التي تمكن خلالها من معرفة مكان الخاتم، والفريق الذي يحقق الحد الأعلى من النقاط (21 نقطة) هو الفائز. ومن طقوس اللعبة أن يتناول الفريقان والجمهور بعد انتهائها بعض الحلويات العراقية المعروفة (بالزلابية والبقلاوة) التي يتحمل ثمنها الفريق الخاسر. تهدف لعبة المحيبس إلى تقوية أواصر المحبة والصداقة بين أبناء الحي الواحد، والتعارف وتوطيد المحبة والألفة بين ابناء المناطق المختلفة. اما في الثلث الأخير من شهر رمضان وقبيل بدء الناس الاستعداد لاستقبال عيد الفطر المبارك من خلال تزيين البيوت لاستقبال المهنئين من الجيران، والأقارب، والأصدقاء، تقوم ربات البيوت بصنع الحلويات والمعجنات خاصة (الكليجة) لتقديمها مع العصائر للضيوف الذين يأتون في العيد. كما يتم تجهيز ألعاب الأطفال (المراجيح، الزحليكات، دولاب الهواء) في الساحات والمناطق الشعبية. طبخات رمضان تختار أم البيت لكل يوم من ايام رمضان هذه الأكلات: شوربة، تشريب،هريسة، كبة ، والغالب تكون كبة حلب، كبة برغل، كبة حامض، مخلمة، باجة، عروكَ كباب مشوي أو مقلي، تكة، دولمة ومحلبي، زردة حليب، حلاوة تمر، مع الحلويات: بقلاوة، زلابية، برمة، قطايف، شعر بنات ولبائع حلويات رمضان نداء خاص ومنغم وطريف أيضا يعلن فيه عن سلعته.. زلابية وبقلاوة وشعر بنات، وين أولي وين أبات أبات بالدربونة أخاف من البزونة أبات بالمحطة تيجي عليه البطة. ورمضان فاتن بلياليه فبعد صلاة العشاء يذهب البغاددة إلى المقاهي للتسلية بلعب لعبة المحيبس أو لعبة الصينية اما النساء فانهن ينشغلن بتهيئة ملابس العيد وخياطتها وعمل الكليجة. اما الأولاد والصبيان فيلعبون مع اقرانهم من اولاد المحلة مختلف الالعاب الشعبية السائدة وداع رمضان. في اليوم الاخير من شهر رمضان يقف المسلمون فوق السطح وعلى احواض المنائر لمراقبة هلال شوال وعند رؤيته يودعون شهر رمضان قائلين: الوداع ياشهر رمضان الوداع ياشهر الطاعة والغفران.