سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف خليجية تتناول تطورات الأوضاع في مصر.. "الخليج": الغرب يسعى لإعادة الإخوان للحكم لتنفيذ الاتفاقيات السرية الموقعة معهم.. آشتون تتدخل في شئون مصر.. "عكاظ": الدول العربية تغيب عن المشهد المصري
اهتمت عدد من الصحف الخليجية الصادرة في دولتي الإمارات والمملكة العربية السعودية في افتتاحيتها اليوم الخميس بتطورات الوضع في مصر. ففي دولة الإمارات، قالت صحيفة "الخليج": "إن الموقف الأوربي السلبي من ثورة 30 يونيو المصرية التي أسقطت حكم الإخوان ومن ثم من التظاهرات المليونية في 26 يوليو التي فوض فيها الشعب المصري قواته المسلحة بمواجهة العنف والإرهاب يلتقي في أهدافه ومضامينه مع الموقف الأمريكي ويكشف سر هذا الاهتمام الغربي ب الإخوان والسعي لإعادتهم إلى واجهة الساحة السياسية في مصر". وتحت عنوان "سر الاهتمام الغربي ب الإخوان"، أشارت الصحيفة إلى أنه لم يعد سرا في الحقيقة من خلال المبادرة التي حملتها المفوضة الأوربية كاترين أشتون وعرضتها على القوى السياسية المصرية وكذلك من خلال تصريحات مسئولين أوروبيين تتباكى على حكم الإخوان الذي ولى وعلى الديمقراطية التي قضوا عليها على مدى عام من سيطرتهم على مفاصل الدولة وسعيهم لأخونتها واقتلاعها من جذورها التاريخية كدولة مدنية جامعة لكل أطيافها الدينية وتحويلها إلى دولة خلافة إسلامية تقوم على مبدأ السمع والطاعة وتخضع لأوامر وتعليمات المرشد والتنظيم العالمي للإخوان. وأوضحت أنه لم يكن لأوربا وأمريكا هذا الحماس الشديد للإخوان من أجل إعادتهم إلى السلطة لولا أن هناك اتفاقات سرية أبرمت معهم حول العلاقات الثنائية والمصالح الإستراتيجية في المنطقة بما فيها المصالح الإسرائيلية وتعهدات للإخوان بحمايتها والعمل على ضمان نجاحها واستمرارها وأثبتوا كما تدل الوقائع على تقديم هذه الخدمات وحرصهم على الوفاء بها والدفاع عنها خلال عام من حكمهم وسعيهم لأن يكون ذلك نموذجا لعلاقات مستقبلية ليس بالنسبة إلى مصر فقط إنما بالنسبة لدول عربية أخرى تخضع لسيطرة الإخوان أو يحاولون السيطرة عليها. وأضافت أنه بالنسبة للدول الغربية لا يهم شكل الدولة التي تحمي مصالحها ومصالح إسرائيل سواء كان دينيا أو مدنيا ديمقراطيا أو ثيوقراطيا جمهوريا أو ملكيا المهم هو الوفاء بالتعهدات والتزام الخط السياسي الذي يضمن تحقيقها، مشيرة إلى أن اشتون تريد مرحلة انتقالية ومشاركة إخوانية في السلطة ومنع ملاحقة قيادتهم التي تقود عمليات العنف والإرهاب والفوضى وتهدد بتدمير مصر. وتساءلت "الخليج" - في ختام افتتاحيتها - هل كل هذا الاهتمام الغربي بالإخوان والحرص عليهم هو من أجل حرص هذا الغرب على الديمقراطية والحرية وهو الذي كان ولا يزال ينحر الديمقراطية والحرية في أرضنا العربية؟!.. كما تساءلت أليست زيارة أشتون ومبادرتها ومواقف الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية تدخلا في شئون مصر الداخلية ومحاولة لإعادة الإخوان إلى السلطة؟!. وفي السعودية، قالت صحيفة "عكاظ" السعودية "إن الأزمة المصرية تشهد تطورات سياسية متنامية على الصعيد الدولي سواء على مستوى التصريحات أو الزيارات للقاهرة للمشاركة في البحث عن مخرج آمن يكفل للحكومة المصرية المؤقتة المسارعة باستمرار في تنفيذ خطة خارطة الطريق وفق الجدول الزمني المحدد". وتحت عنوان (أين أنتم..؟!)، أشارت الصحيفة إلى أن هذه التحركات الدولية تأتي وسط غياب شبه تام من الدول العربية، ومع استمرار هذه التحركات الدولية الحثيثة نجد الصمت العربي وعدم أخذ زمام المبادرة في الوساطة. وأضافت أنه كما نعرف أن المملكة والإمارات والكويت والبحرين والأردن والمغرب رحبت بالنظام الجديد ولكن أين الدول الأخرى التي التزمت الصمت؟!.. أين جامعة الدول العربية التي يفترض أن تقوم بدور ومساع حميدة في لم الشمل وتقديم مبادرة لخطة سياسية سلمية تجمع الأطراف نحو المسارعة في تحقيق مطالب الشعب ونبذ العنف والإسراع في الانتخابات؟!. وقالت الصحيفة "نعم لا يكفي من الجامعة العربية أن تعلن موقفها فقط بأن ما حدث في القاهرة هو ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا بل نريد منها أكثر من ذلك".