أكدت صحيفة (الوطن) السعودية في افتتاحيتها اليوم الجمعة تحت عنوان (الإخوان وأجهزة الأمن.. المواجهة المكشوفة) أن النخب والسلطات والجيش في مصر لا يريدون القضاء على جماعة الإخوان ، بل إن الملايين التي نزلت إلى الشارع معارضة الرئيس الأسبق محمد مرسي ، لا تريد القضاء على "الإخوان"، لأنهم جزء من النسيج الوطني المصري ، ولكنهم يريدون القول إن جماعات الإسلام السياسي لا تمثل مصر بأكملها ، لأن قدر مصر تحديدا هو التعددية والتنوع ، وشخصية مصر شخصية مدنية ، وستبقى كذلك . وأشارت الى أن قرارات السلطات المصرية الأخيرة بشأن وقف تظاهرات الإسلاميين تؤكد أنه من غير الممكن استمرار الاعتصامات والاحتجاجات في "رابعة العدوية" و"النهضة" وغيرها من الميادين ، موضحة أن مصر ليست في وضع يمكن الجماهير من النزول إلى الشارع والتظاهر السلمي ، وتنظيم الاحتجاجات والمسيرات المعارضة للحكومة ، كحق مدني طبيعي في دولة تنحو نحو الديموقراطية . وقالت حيفة " اليوم " تحت عنوان (مصر الموقف.. ولغة الزائرين) أن خطورة الموقف في مصر تشتد كلما مر الوقت وولدت تطورات جديدة ، وأنه لو صفت النوايا وساد العقل والحكمة والنظر بأفق واسع لكان الأمر هينا جليا. وأضافت إن الأمر واضح ولا يحتاج إلى كل هذا الجدل لأن القوات المسلحة المصرية ، بقيادة الفريق عبدالفتاح السيسي، لم تغتصب الحكم، وإنما اضطرت لعزل الرئيس السابق بعد أن رفض الرئيس مرسي مرات عديدة نصائح الفريق السيسي بأن يتصرف ويجري حوارا وطنيا خشية أن تتأزم الأمور وتفلت الأوضاع وتصبح البلاد على شفا حرب أهلية قد لا يتمكن الجيش من وأدها قبل أن تثور. واختتمت الصحيفة بالقول أن الآن يتوجب على جماعة الإخوان المسلمين ، أن تفكر بحكمة ورشد وأن تنحاز إلى استقرار مصر وسلامها ، وأن تسلك الطريق الصحيح والخيار الأسلم الذي يعصم دماء المصريين ويعبر بهم جميعا ، إلى المستقبل سالمين آمنين ، وأن تعتبر الجولة الماضية درسا تاريخيا لمعالجة الأخطاء والتدريب على مناهج إدارة الدول والشعوب. ومن جانبها.. تساءلت صحيفة (عكاظ) السعودية تحت عنوان (أين أنتم..؟) عن التواجد العربى ، حيث تشهد الأزمة المصرية تطورات سياسية متنامية على الصعيد الدولي سواء على مستوى التصريحات وإبراز المواقف أو الزيارات للقاهرة للمشاركة في البحث عن مخرج آمن يكفل للحكومة المصرية المؤقتة المسارعة باستمرار تنفيذ خطة خارطة الطريق وفق الجدول الزمني المحدد ، وأشارت إلى أنه وسط هذه التحركات الدولية ، كان هناك غياب شبه تام من الدول العربية ، ومع استمرار هذه التحركات الدولية الحثيثة نجد الصمت العربي وعدم أخذ زمام المبادرة في الوساطة. وأوضحت الصحيفة أنه وكما نعرف أن المملكة والإمارات والكويت والبحرين والأردن والمغرب رحبت بالنظام الجديد ولكن أين الدول الأخرى التي التزمت الصمت؟ أين جامعة الدول العربية التي يفترض أن تقوم بدور ومساع حميدة في لم الشمل وتقديم مبادرة لخطة سياسية سلمية تجمع الأطراف نحو المسارعة في تحقيق مطالب الشعب ونبذ العنف والإسراع في الانتخابات. ورأت الصحيفة أنه لا يكفي من الجامعة العربية أن تعلن موقفها فقط بأن ما حدث في القاهرة هو ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا بل نريد منها أكثر من ذلك. بدورها.. أكدت صحيفة (الشرق) القطرية الصادرة اليوم في افتتاحيتها، أن مصر في هذه المرحلة بحاجة إلى تفهم دول العالم بأن ما يجري من حراك جماهيري وحوار سياسي متضارب في الرؤيا والمواقف بعيدا عن العنف الدموي هو حالة صحية، ولكن المرحلة تحتاج إلى الصبر، والتمسك بالسلمية بعيدا عن القتل والتخريب. وأوضحت أن التطورات الجارية على الساحة المصرية في هذه المرحلة الانتقالية بعد عزل الرئيس السابق تنتظر جملة من الامور لتهدئة الأوضاع ، من ذلك الإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية في البلاد ، ووضع الآليات اللازمة لتنفيذ خريطة المستقبل وصولا إلى الاستقرار في إطار من التوافق الوطني والتفاهم مع أطراف المعارضة والوصول معها وبها إلى حل توافقي. وأشارت إلى أنه وعلى هذه القاعدة، تسعى أطراف دولية عدة ، بينها الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة ، إلى التوسط بين الأطراف المصرية المختلفة لحل الأزمة السياسية في البلاد ، في الوقت الذي واصلت فيه العديد من الدول العربية جهودها لتحقيق التقارب بين أقطاب السياسة من مختلف الاتجاهات والنظام الجديد في مصر. وتساءلت صحيفة (الشرق) في الختام عن إمكانية نجاح جهود الوساطة الأوروبية في حلحلة الوضع في مصر بشكل ناجح،.. معربة عن اعتقادها أنه من الضروري أن تبدأ كل الأطراف فى مصر، استعدادها لوقف العنف والدخول في حوار يشمل الجميع، وهو أمر لاغنى عنه، ولن يقوم به إلا الشعب المصري حيث أن التزام الطريق السلمي والقانون واحترام حقوق الإنسان في مصر، الطريق الأوحد للخروج من الأزمة السياسية الحالية هناك.