لا أكاد أصدق أن مصر بلد الأمن والأمان أصبحت بهذا الشكل.. أشعر أنني في كابوس مخيف، الدماء تراق في كل مكان بمنتهى السهولة، وأصبحت رخيصة لهذه الدرجة! أستغفر الله العلي العظيم لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. أين العقلاء في مصر؟ أين دور الأزهر؟ أرجوكم أوقفوا الفتنة وكفى إراقة للدماء كفانا ما نحن فيه وأدعو كل إنسان أن يعمل صوت العقل ولا يدع نفسه فريسة للشيطان الذي يريد مصرنا الغالية خرابا ويدمرها في أعز ما نملك: الشباب في ريعانه والحيوية تموت، يارب احفظ مصر وأهلها واحفظنا من الفتن. وصدق رسولنا أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم، حينما قال "بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم: يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا؛ يبيع دينه بعرض من الدنيا". أناشد كل مسئول أن يبذل قصارى جهده لكيلا تكون حربا أهلية تقضي على الأخضر واليابس ووقتها سيندم الجميع وقت لا ينفع الندم ألم يكن فيكم رجل رشيد؟ أتوسل إليكم جميعا أن نضع بلدنا وأرواحنا نصب أعيينا وأدعو الإعلام إلى لم الشمل وعدم الفرقة واللحمة بين الجميع قدر المستطاع وأن نتلاقى جميعا في نقطة سواء وكفانا عبثا بالأرواح أيا ما كانت تحت أي مسمى فهو إنسان أكاد أجن مما أراه لدرجة أنني أنام باكيا على حال مصرنا الغالية وأهلها أطيب وأكرم شعب في الدنيا فقد استعان بهم عمر بن الخطاب من خلال عمرو بن العاص ومن أراد بمصر مكروه أو سوء قسم الله ظهره.