استبعد عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق حدوث أي تسوية ما بين زعيم تيار المستقبل سعد الحريري والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. وقال نهاد المشنوق - ردا عما يشاع عن إمكانية هذه التسوية- "لا أعتقد أن هناك أي تغيير يسمح لأي نوع من التكهنات والشائعات عن تسوية ما". وعن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري، للحريري، للعودة إلى لبنان، قال المشنوق: "قبل أن يدلي الرئيس نبيه بري بمثل هذا الكلام، عليه على الاقل مراجعة التجربة التي حصلت بعد اتفاق الدوحة بالإضافة إلى تجربة الرئيس الحريري شخصيا". وأضاف إن "الرئيس سعد الحريري أقيل من الحكومة ولم يستقل، وأقيل استنادا إلى استقالات، رغم أن اتفاق الدوحة كان جازما وحازما في حضور الرئيس بري وحزب الله، وكل الاطراف، بانهم لن يستعملوا الوزير الملك، ولن يقدموا على الاستقالة"، معتبرا أن "أن كلام بري للحريري فولكلوري وتوقيته غير مناسب". وأشار إلى أن "الحريري في ليلة الاشتباك في عبرا(بين الجيش ومجموعة أحمد الأسير ) قال إنه مع التمديد، رغم أنه يعرف أن كلامه غير شعبي، وقام بحملة صدمة لإمتصاص أي حملة ضد الجيش اللبناني". ورأى أن "مجلس الوزراء الحالي لن يعين قائدا للجيش، لأن الخلاف في الداخل حاد والاسماء المطروحة ستسبب مزيدا من المواجهة، فهناك مئة عقبة تمنع تعيين قائد للجيش في هذه المرحلة، ومجلس النواب لن ينعقد لرفع سن التقاعد"، سائلا: "هل كان بإمكاننا إجراء الانتخابات في ظل هذا الجو الأمني الموجود في كل مكان؟". وقال إن "الرئيس اللبناني ميشال سليمان هو من سمى الرئيس تمام سلام رئيسا مكلفا للحكومة وليس السعودية"، معتبرا "أن من يدير البلد منذ العام 2010 هي إيران". وأعلن أنه سيستخدم الوسائل المدنية والسلمية لكي لا يسلم البلد مرة أخرى، لا لثلث معطل يخرب البلد، ولا لقاعدة "الشعب والجيش والمقاومة" التي الغت الجيش والشعب وقضت على المقاومة، واخذتها إلى سوريا. وقال "نحن لا ندعو إلى سياسة الاقصاء والإلغاء التي اسسها ودعمها دائما حزب الله، ونقترح حكومة جديدة لا تضم أي طرف سياسي، بل وزراء محايدون وتكنوقراط يهتمون بشئون الناس، ويتركون الأمور المتعلقة بالسلاح إلى طاولة الحوار".