موعد صلاة الجمعة اليوم في القاهرة والمحافظات بعد تغيير الساعة في مصر 2025    أول اعتراف أمريكي بحجم الأفعال الإسرائيلية في غزة، ومسؤول بالخارجية: زوبعة وستنسى    قوات الاحتلال تداهم عددًا من منازل المواطنين خلال اقتحام مخيم العزة في بيت لحم    هيجسيث يأمر الجيش بتوفير العشرات من المحامين لوزارة العدل الأمريكية    عبدالغني: التغييرات أمام البنك كانت متأخرة..والأداء تراجع في الشوط الثاني    حبس 7 أشخاص لقيامهم بالتنقيب عن الآثار بمنطقة عابدين    كن نياما، مصرع 3 شقيقات أطفال وإصابة الرابعة في انهيار سقف منزل بقنا    محمد رمضان يشعل زفاف هادي الباجوري مع نجوم الفن    مواعيد الصلاة بالتوقيت الشتوي 2025 بعد تأخير الساعة 60 دقيقة    هبوط اضطراري ل طائرة في «فلوريدا» ونقل الركاب إلى المستشفى    الطيران ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال ضيوف افتتاح المتحف المصري    جدول ترتيب فرق الدوري الإيطالي بعد الجولة التاسعة    مصدر مقرب من حامد حمدان ل ستاد المحور: رغبة اللاعب الأولى الانتقال للزمالك    محافظ المنيا: ميدان النيل نموذج للتكامل بين التنمية والهوية البصرية    موعد وشروط مقابلات المتقدمين للعمل بمساجد النذور    مواعيد المترو الجديدة بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025 في مصر رسميًا    رئيس مجلس الشيوخ يستقبل محافظ القاهرة لتهنئته بانتخابه لرئاسة المجلس    وفري فلوسك.. طريقة تحضير منعم ومعطر الأقمشة في المنزل بمكونين فقط    لا تهملي شكوى طفلك.. اكتشفي أسباب ألم الأذن وطرق التعامل بحكمة    ما حقيقة غلق الطرق والمحاور اليوم وغدًا بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟ (تفاصيل)    عاجل- الهيئة القومية لسكك حديد مصر تُعلن بدء العمل بالتوقيت الشتوي 2025    محمد مكي مديرًا فنيًا ل السكة الحديد بدوري المحترفين    مفاجأة الكالتشيو، بيزا العائد للدوري الإيطالي يتعادل مع لاتسيو قاهر "يوفنتوس"    أسعار الذهب اليوم وعيار 21 الآن قبل بداية تعاملات الجمعة 31 أكتوبر 2025    واشنطن بوست: ترامب أراد هدية واحدة في آسيا ولم يحصل عليها هي لقاء كيم جونج    مندوب الإمارات أمام مجلس الأمن: الجيش السوداني والدعم السريع أقصيا نفسيهما من تشكيل مستقبل السودان    تقارير: وزارة العدل الأمريكية تحقق في مزاعم احتيال داخل حركة حياة السود مهمة    إصابة 12 شخصاً في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بقنا    إصابة طرفى مشاجرة بالأسلحة البيضاء في شبين القناطر بسبب خلافات الجيرة    تفاصيل بلاغ رحمة محسن ضد طليقها بتهمة الابتزاز والتهديد    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم : «توخوا الحيطة والحذر»    البنك المركزي المصري يتوقع نمو الناتج المحلي إلى 5.1% خلال 2027/2026    ندوة «كلمة سواء».. حوار راقٍ في القيم الإنسانية المشتركة بالفيوم    سقوط هايدى خالد أثناء رقصها مع عريسها هادى الباجورى ومحمد رمضان يشعل الحفل    حتى 100 جنيه.. وزير المالية يكشف تفاصيل إصدار عملات تذكارية ذهبية وفضية لافتتاح المتحف الكبير    مواقيت الصلاة فى الشرقية الجمعة حسب التوقيت الشتوي    د.حماد عبدالله يكتب: "حسبنا الله ونعم الوكيل" !!    سنن يوم الجمعة.. أدعية الأنبياء من القرآن الكريم    أسعار الفراخ البيضاء والساسو وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025    علاء عز: خصومات البلاك فرايدي تتراوح بين 40% و75%    مش هتغير لونها.. طريقة تفريز الجوافة لحفظها طازجة طوال العام    التخلص من دهون البوتاجاز.. طريقة سهلة وفعّالة لتنظيفه وإعادته كالجديد    من الدبلوماسية إلى الاقتصاد.. مصر تواصل كتابة فصول جديدة من الريادة في المحافل الدولية    «لو منك أبطل».. رضا عبدالعال يفتح النار على نجم الزمالك بعد التعادل مع البنك الأهلي    كرة السلة .. انطلاق الموسم الثالث لدوري NBA بالقاهرة    هزمت السرطان وتحدت الأطباء بالإنجاب.. 25 معلومة عن شريهان النجمة المحتملة لافتتاح المتحف المصري الكبير    4 أبراج يواجهون امتحانا صعبا.. الثبات مفتاحهم والعزيمة سلاحهم ويتخذون قرارات حاسمة    معلومات الوزراء ينشر فيديو لوكالة الفضاء المصرية يوثق مراحل بناء المتحف الكبير    أخبار × 24 ساعة.. بدء صرف المعاشات غدًا السبت 1 نوفمبر 2025    بعد معاناة المذيعة ربى حبشي.. أعراض وأسباب سرطان الغدد الليمفاوية    اختتام فعاليات مبادرة «أنا أيضًا مسؤول» لتأهيل وتمكين شباب الجامعات بأسوان    انطلاقة جديدة وتوسُّع لمدرسة الإمام الطيب للقرآن للطلاب الوافدين    لا فرق بين «الطلاق المبكر» والاستقالات السريعة داخل الأحزاب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-10-2025 في محافظة الأقصر    إعلاميون بالصدفة!    بث مباشر.. مشاهدة مباراة بيراميدز والتأمين الإثيوبي في دوري أبطال إفريقيا 2025    مبادئ الميثاق الذى وضعته روزاليوسف منذ 100 عام!    عندما قادت «روزا» معركة الدولة المدنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشرقاوي: الاستثمار في رأس المال البشري يضمن زيادة معدلات النمو مستقبلًا
نشر في فيتو يوم 22 - 02 - 2023

اختتمت أمس فعاليات مؤتمر "الاستثمارات المستقبلية في مشروعات التكيف المناخي في مصر والقارة"، والذي تنظمه جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، برئاسة دكتور يسري الشرقاوي، وبحضور وزيرة البيئة المصرية، دكتورة ياسمين فؤاد.
وأعرب الدكتور يسري الشرقاوي عن شكره للقيادة السياسية ولوزارة البيئة والمياه على النجاح الذي حققه مؤتمر COP27، مؤكدًا أن دور مجتمع الأعمال يكمن الآن في دراسة أهمية المشروعات المستقبلية في أعمال التكيف أمام التحديات والتغيرات.
الاستثمار في رأس المال البشري والتعليم
وأكد الشرقاوي، أن التنمية في جوهرها، هي القيام بالاستثمارات لزيادة معدلات النمو مستقبلًا، مشددًا أن هناك عددا قليلا من الاستثمارات التي يمكن القيام بها ولها عائد كبير، والتي من أهمها الاستثمار في رأس المال البشري والتعليم، مؤكدًا أن الاستثمارات في رأس المال البشري سوف تتأثر هي الأخرى بتغير المناخ.
ونوه إلى أن قطاع التعليم سوف يحتاج إلى التكيف مع عدم استقرار المناخ وارتفاع درجات الحرارة، مؤكدًا أن التعامل مع تلك التحديات سوف يتطلب التخفيف من الانبعاثات والتكيف مع آثار تغير المناخ، قطاع التعليم يسهم في بعض البلدان بنسبة انبعاثات في حدود 2-3% ويأتي معظمها من استهلاك الكهرباء.
وشدد على أن قطاع التعليم يمكن أن يؤدي دورًا كبيرًا في أنشطة التكيف، مضيفًا أن هناك عددا كبيرا من الدراسات الأكاديمية الدقيقة التي توثق الآثار السلبية لتغير المناخ، وخاصة ارتفاع درجات الحرارة على الطلاب.
وفي ختام كلمته أكد أن التغير المناخي ليس تحدى بيئي فحسب، بل أنه تحدى تنموي لتأثيره الكبير على عملية التنمية، فهو لا يفرق بين دول نامية ودول متقدمة، مؤكدًا على ضرورة تضافر الجهود للوصول إلى حلول فعالة لمواجهة آثار التغيرات المناخية.
ومن جانبها، رحبت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بالحضور، وأعربت عن شكرها لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة على عقد المؤتمر.
أول خطة وطنية للتكيف مع مشكلات وقضايا المناخ
وجدير بالذكر أن وزيرة البيئة، أعلنت عن البدء في أول خطة وطنية للتكيف مع مشكلات وقضايا المناخ، الشهر الماضي، خلال لقائها بأعضاء لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ؛ وهذا لتكون داعمًا أساسيًا للحصول على تمويل لمشروعات التكيف بالتعاون مع الشركاء على كافة المستويات؛ لدعم التكيف والبحث عن الجزء الاستثماري فيه، وكيفية جعل تلك التدخلات مربحة وجاذبة لدخول القطاع الخاص للاستثمار فيها.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن المؤتمر يُعقد في وقت استراتيجي، مؤكدةً أن العالم يواجه حاليًا تحديات هائلة متعددة يعد أهمها ضرورة التكيف مع آثار تغير المناخ؛ لتعزيز قدراته على الصمود أمام الكوارث الطبيعية التي تعاني منها معظم الدول في الفترة الحالية.
وأثنت وزيرة البيئة على اختيار موضوع المؤتمر نظرًا للظروف الراهنة التي يواجهها العالم، نتيجة التحديات الاقتصادية وكذلك أزمة الوباء التي كان لها تداعيات هائلة على جميع المستويات، وأكدت أن هذا قد دفع مصر للتفكير في كيفية التعافي من تلك الآثار، والسير إلى مستقبل جديد يوائم الطبيعة.
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، تقريرًا حول ما تم إنجازه في الفترة الماضية على مختلف النواحي اللوجستية والفنية، وأبرز المكاسب؛ خصوصًا بعد النجاح الكبير الذي شهده مؤتمر COP27.
أضافت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مصر بدأت في وضع خطوات مهمة في القضية الخاصة بتغير المناخ، فعلى المستوى المؤسسي وضعت هذه القضية على رأس القضايا الوطنية، وبالتالي من ناحية تحسين الحوكمة تم إعادة تشكيل المجلس الوطني للتغيرات المناخية.
وأكدت وزيرة البيئة، أن إعادة تشكيل هذا المجلس ساهم في إعداد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وإطلاقها ل 2050، وكذلك إصدار خطة المساهمات الوطنية المحدثة، والتي أُطلقت في شهر يوليو الماضي إلى 2030.
وشددت الوزيرة، على اهتمام مصر بملف الاستثمار في تغير المناخ، مؤكدةً أنه بدأ بعدة خطوات، وكان أولها الاهتمام بمجال الطاقة الجديدة والمتجددة، وإنشاء محطات توليد الكهرباء من طاقة الرياح، مثل: الزعفرانة، وجبل الزيت، وكذلك الاهتمام بمجال الهيدروجين الأخضر.
وأضافت، أن عملية الاهتمام بالهيدروجين الأخضر كانت من خلال توقيع اتفاقيات في COP27، وذلك على مستوى 83 مليار دولار، وجاء ذلك بمشاركة القطاع الخاص، مشيرةً إلى اهتمام مصر بكفاءة الطاقة في المباني التجارية والسكنية، وكذلك على مستوى قطاع الصناعة، حيث تم تطبيق الأنظمة الخاصة بإدارة الطاقة وكيفية استخدامها.
أهمية ملف الاستثمار في تغيير المناخ
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، على أهمية ملف الاستثمار في تغيير المناخ، مشددةً على حقيقة أنه من الملفات الهامة والمؤثرة، وقالت "أننا أطلقنا خطة الاستثمارات المناخية، والخطة تستهدف دخول القطاع الخاص في مجال التخفيف أو مجالات التكيف المناخي.
وسلطت الوزيرة الضوء على أن الخطة تستهدف أيضًا رفع الطموح في تعظيم مصادر التمويل المتاح، من خلال دعوة ممولي المناخ للتعاون مع الحكومة المصرية والصندوق الأخضر للمناخ لتسريع تنفيذ خطة المساهمات المحددة وطنيًا وخطة التكيف الوطنية.
وأضافت أن مصر انتهت من إعداد حزمة مشروعات تنفيذية تحت رابطة الطاقة والغذاء والمياه، لتقدم من خلالها حلًا لمواجهة الأزمات العالمية الحالية في الطاقة والغذاء ونقص المياه، من خلال التوسع في الطاقة المتجددة وتحويل الطاقة من تحد ومسبب لآثار تغير المناخ إلى حل ووسيلة لمواجهة تلك الآثار، من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة في تحلية المياه ومضخات المياه في الزراعة، لتصبح رابطة الطاقة والغذاء والمياه واقعًا وليس مجرد نظرية.
وشددت الوزيرة على ضرورة وضع الطبيعة في قلب عملية التكيف والبحث عن مصادر مختلفة للتمويل في التحديات المشتركة، مؤكدةً أن مشروعات التكيف غير جاذبة للتمويلات وغير ربحية، لذلك يأتي دور مبادرة «نوفي» الذي تم تصميمه ليربط بين الطاقة والغذاء والماء، بهدف تلبية الاحتياجات الأساسية للأفراد، والذي يخدم البلدان والأجيال القادمة والعملية التنموية، مشددةً على أن وجود قضية تغير المناخ في قلب هذه القضايا أعطى فرصة أكبر لمشاركة القطاع الخاص في عملية التكيف.
كما أشارت إلى أنه يمكن تحقيق كل هذا بشكل واقعي إذا أصبح لكل فرد على المائدة المستديرة في قلب الحدث وكان له دور في المساهمة في توفير الطاقة وتوصيلها إلى البلدان النامية وخاصة داخل القارة الإفريقية، مشيرةً إلى ضرورة التعاون لإيجاد حلول لأزمات الغذاء وتوفير الإمدادات الغذائية والطاقة وحلول أيضًا لأكوام المخلفات بالدول المختلفة، والعمل على رفع الطموح ودعم عمليات التحول لدى دول بلدان القارة الإفريقية والبلدان النامية.
إعداد الكوادر البشرية المؤهلة
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية إعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل بالمجالات المتعلقة بالقطاع البيئي، وتغير المناخ في مصر من خلال التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث إن التخصصات الداعمة لذلك القطاع تعد الأكثر طلبًا خلال الفترة المقبلة والتي تحتاج إلى إعداد الشباب الداعم لذلك، سواء على مستوى الدراسات العليا أو الدورات التدريبية المتخصصة، مشيرة إلى أهمية تغيير المناخ الداعم للقطاع البيئي، والذي يتنوع بين وضع التشريعات واللوائح، وتوفير التكنولوجيا والتمويل، والأهم من ذلك هو الاستثمار في البشر؛ لدعم السوق المصري بالكوادر البشرية القادرة على العمل بإدارات تمويل المناخ.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن الوزارة قامت بالعديد من الجهود الأخرى لدعم القطاع البيئي وملف التكيف المناخي في الفترة السابقة، حيث تم تدشين وحدة الاستثمار البيئي والمناخي التابعة لوزارة البيئة، كجهة معنية بحل مشكلات المستثمرين في مشروعات المناخ، بالإضافة إلى إعداد قائمة بحزمة المشروعات، والقطاعات ذات الأولوية التي تسعى الدولة لطرحها للتمويل والاستثمار للقطاعين المصرفي والخاص، وكذلك توجيه الأنظار إلى الفرص المتاحة للاستثمار في القطاعات الهامة من بينها إدارة المحميات الطبيعية، والسياحة البيئية، وإدارة المخلفات وغيرهم.
ومن جانبه، أكد المهندس على بن عثمان الناجم، خلال كلمته، أن حوالي 800 مليون شخص يعيشون بدون كهرباء، ولا يحصل مئات الملايين الآخرين إلا على كهرباء محدودة وخاصة، وأضاف أن حوالي 28 مرفق فقط من المرافق الصحية في أفريقيا تحصل على كهرباء لتعتمد عليها، مشددًا أن الاستثمار في الطاقة اليوم أقل بكثير مما هو مطلوب، مضيفًا أن الاستثمار في الطاقة النظيفة هي الحل الدائم الوحيد المعالجة أزمة الطاقة وأزمة المناخ.
ولفتت دكتورة منى جمال الدين، إلى دور جامعة المصرية اليابانية الهام منذ تأسيسها في مصر، حيث تهتم بتطبيق معايير التنمية المستدامة من خلال تنفيذ مشروعات بحثية هامة؛ لخدمة المجتمع البحثي والمجتمع الصناعي بشكل مباشر، مؤكدةً أن الجامعة تهتم بمشروعات إعادة استخدام المخلفات في استخدام الطاقة، وتحلية المياه، وتناولت بالشرح عدة مشروعات بيئية أطلقتها الجامعة في الفترة السابقة.
واستعرض المهندس سالم العجمي، مجموعة من الظواهر التي تم رصدها عالميًا للتغير المناخي والآثار المترتبة عليه، مشيرًا إلى أن هذه التغيرات كان تأثيرها طفيفًا وغير محسوسًا حتى وصول العالم للثورة الصناعية واستخدام الوقود وتزايد الانبعاثات الكربونية، مؤكدًا على أهمية التكيف المناخي حتى لا يتأثر العالم أكثر بالانبعاثات المختلفة، مشددًا في ختام كلمته على ضرورة مواكبة التشريعات والبرامج التي تساهم في جعل مشاريع الطاقة المتجددة والتكيف المناخي ناجحة للحكومات.
انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
وشدد الدكتور عمار موسى، على ضرورة البحث عن آليات لمواجهة التغييرات المناخية، وأضاف أن قياس انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تتزايد، ولعل ذلك يرجع إلى الاستمرار في استخدام الوقود الأحفوري، مؤكدًا أنه من الصعب استبدال جميع الطاقة الأحفورية المستخدمة على الكوكب بسرعة بالطاقة منخفضة الكربون، لكن علينا الحد من استخدامها والبدء في التأقلم مع التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن هذه التغييرات تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي والاقتصادات الناشئة.
وأكد دكتور محمد صبحي البخشوان، أن تكنولوجيات الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية متوفرة بسهولة، كما أنها في معظم الحالات أقل تكلفة من الفحم وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى، وأشار إلى أن الطاقة النووية هي ثاني أكبر مصدر للطاقة منخفضة الكربون المستخدمة اليوم لإنتاج الكهرباء، بعد الطاقة الكهرومائية، مضيفًا أن محطات الطاقة النووية لا تنتج انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تقريبًا، مؤكدًا أن استخدام الطاقة النووية أدى إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 60 جيجا طن على مدار الخمسين عامًا الماضية.
وخرج المؤتمر بعدد من التوصيات، وكان أهمها:
1- دعم مخرجات البحث العلمي القابلة للتطبيق في مجالات الطاقة والمياه.
2- توعية قطاعات المجتمع المختلفة بالتكيف مع التغيرات المناخية عن طريق ترشيد استهلاك الطاقة والمياه.
3- هناك بعض الخطوات تستطيع أن تتخذها الحكومات تقلل عليها عبء التكاليف وبنفس الوقت تحقق مشاريع التكيف المناخي بشكل فعال وناجح وتكون موطن يتنافس فيه المستثمرين نحو الفعالية والمنافسة الإيجابية:
- تأسيس شركات وطنية تتخصص بالخدمات اللوجستية لنوع المشاريع المستهدفة للتكيف المناخي.
- تأهيل كوادر وطنية فنية متخصصة وربطها بالمشاريع المستهدفة.
- معظم المشاريع تتطلب منتجات وقطع بمواصفات يمكن توطينها
- هذه الركائز ممكن تخفف التكاليف ونسب الخسائر على المستهلك وبالتالي يعود بالنفع لجودة المشروع وعوائده للدولة.
4- تحديث معايير البنية التحتية للمدن الحديثة لتكون مواكبة مشاريع التقنيات الحديثة مثلا ربط منظومة شحن السيارات مع محطات الطاقة المتجددة وغيرها من التطبيقات.
5- الاهتمام والبحث بمدى الاستفادة من برامج Carbon Credits، والذي سيحدد مسؤوليات مختلف القطاعات وتشركهم في تحييد وتحسين مستوى انبعاثات الكربون وتحويلها لاقتصاديات نافعة للدولة تحت مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون.
6- الاستفادة من الشبكات الكهربائية المنفصلة الذكية، والتي تعتمد كليًا على مصادر الطاقة المتجددة وتخزينها لتكون حلا لتغذية المدن والمناطق الزراعية والصناعية التي عادة تكون بعيدة عن المدن، مما يخفف المفقودات وتكاليف نقل الطاقة لمسافات بعيدة.
وفي ختام المؤتمر، أوضح دكتور يسري الشرقاوي، أن العالم يجب أن يضع الطبيعة والتنوع البيولوجي نصب أعينه أثناء المرحلة القادمة، من خلال تبني مداخل تتضمن حلول قائمة على الطبيعة، مما يضمن الحد من آثار تغير المناخ، مؤكدًا أن هذا سوف يساهم في التكيف المناخي والتخفيف من آثاره، وشدد على ثقته في قدرة مجتمع الأعمال المصري والإفريقي على التغيير، مضيفًا أن الوصول إلى التكيف المناخي يتطلب المزيد من الإجراءات على أرض الواقع، وأهمها رفع الوعي البيئي، مؤكدًا أن الجمعية سوف تبذل قصارى الجهود للمشاركة في الحفاظ على القارة الأفريقية من آثار التغيرات المناخية.
ويأتي الويبينار كجزء من سلسلة ندوات افتراضية تعقدها الجمعية، بهدف تبادل الخبرات من أجل تقديم أداء أفضل؛ لخدمة مجتمع الأعمال المصري والإفريقي، وشهد المؤتمر حضور واسع لخبرات بيئية كبيرة ومنهم:مهندس أشرف نصير، رئيس لجنة الاقتصاد الأخضر وشئون البيئة بالجمعية، ومهندس علي بن عثمان الناجم، مستشار (CE-SCE ) مسجل في الهيئة السعودية للمهندسين، ودكتور عمار موسى، العضو التنفيذي للهيئة العربية للطاقة المتجددة، والسيد كيرلس عبد المالك، أمين عام غرفة التجارة الإيطالية في مصر.
كما حضر المؤتمر المهندس سالم العجمي، عضو المكتب التنفيذي في الهيئة العربية للطاقة المتجددة، ودكتور عطية محمود عطية، عميد كلية هندسة الطاقة والبيئة بالجامعة البريطانية في مصر، ودكتور محمد صبحي البخشوان، رئيس قسم هندسة الكيمياء الحيوية، ودكتور محمد سعادة الديب، أستاذ الكيمياء الحيوية بكلية العلوم جامعة القاهرة، ودكتورة منى جمال الدين، عميد كلية الهندسة البيئية والكيميائية والبتروكيماوية بجامعة العلوم والتكنولوجيا اليابانية.
ويهدف المؤتمر لمناقشة كيفية تطويع التغيرات البيئية في مجال الأعمال؛ لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وكذلك مناقشة كيفية الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة والبديلة في مصر وإفريقيا، والخروج بتوصيات حول الطاقة، والموارد الطبيعية، والمساحات الخضراء في مجالات الأعمال.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.