سيناريو الإرهاب يتكرر.. انفجار المنصورة يودي بحياة شخص ويصيب 24.. مصدر أمني: الجاني أراد تدمير المنصورة بتفجير مخزن الذخيرة.. و"أمن الدقهلية" ينشر تشكيلات أمنية بمحيط الحادث

شهدت مدينة المنصورة، أمس الثلاثاء، أحداث مأساوية، بعد أن ألقى مجهولون قنبلة شديدة الانفجار على مخزن الذخيرة من الباب الخلفى لمديرية أمن الدقهلية، في مشهد أعاد إلى الذاكرة أحداث العنف وعمليات التخريب التي كانت تنتهجها الجماعات الجهادية في السابق بهدف زعزعة استقرار الدولة وإرهاب المواطنين.
تسببت أحداث الانفجار الذي وقع في المنصورة في إصابة 24 من المجندين والمواطنين ووفاة أحد الأشخاص مجهول الهوية تم نقلهم إلى مستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة.
وقد أجريت 3 عمليات جراحية لمجندين، فيما وضع اثنان من المصابين على وحدة التنفس الصناعي، والمصابون هم محمد السيد محمد، ومحمد نبيل أحمد، وعباس محمد عباس، وحسان سامى أنور، وأحمد المتولى سمرة، وأحمد عادل إبراهيم، ومحمود محمد أحمد، ومحمد سعد عبد الرؤوف، ومحمد رضا عبد المقصود، وحسين حامد حسين، وأحمد السيد محمد، وحسن أحمد على، وثروت عبد السميع محمد، وحسن محمد معوض، ومحمد محمد عبد الحميد، وعبد السلام محمد عبد السلام، والسيد عبد السلام السقا، وجميعهم تتراوح أعمارهم ما بين 21 و24عامًا.
وذلك بالإضافة إلى 4 من المدنين هم على رشاد شعبان رمضان، وحسن مرسي إبراهيم، ونبيل محمود محمد، ونبيل محسن محمد، وأحمد علاء الدين، بالإضافة إلى شخصين مجهولين منهم حالة لقيت مصرعها في غرفة العمليات.
الوضع في محيط مديرية أمن الدقهلية وقسم أول المنصورة، كان مأساويا عقب الانفجار، حيث شددت مديرية أمن الدقهلية من تواجدها بأكثر من 30 تشكيل أمن مركزى بمحيط مديرية الأمن وقسم أول المنصورة وإغلاق الشوارع المؤدية إلى المديرية مع تفتيش لكل السيارات.
وعاينت النيابة موقع الحادث، حيث تبين لها أن القنبلة ألقيت من عمارة سكنية قديمة أمام مديرية أمن الدقهلية على مخزن الذخيرة الواقع بين مديرية أمن وقسم أول، وتسببت شدة الانفجار في حفر حفرة مكانها بمسافة متر أسفل الأرض وحفرة أخرى بجوار قسم أول المنصورة بمسافة نصف متر، كما هشمت 2 لودر أمن مركزى و4 سيارات شرطة و4 ملاكى.
فيما أكد مصدر أمنى أن من قام بإلقاء تلك القنبلة كان يهدف بها انفجار شديد بكامل مدينة المنصورة لتوقعه بأن مخزن الذخيرة سينفجر بوجود الأسلحة، خاصة مع وجود بنزينة خلف المديرية والقسم، إلا أن الانفجار أصاب سيارة الأمن المركزى الموجودة أمام مخزن الذخيرة ما تسبب في إصابات الجنود ممن كانوا خارج السيارة، ما يؤكد ذلك أن المنطقة التي وقع بها الانفجار منطقة حيوية تقع فيها كافة الأسواق التجارية ويقوم الأهالي بالتبضع منها مع اقتراب فترة الأعياد.