أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شئون القدس أحمد قريع أن المرحلة القادمة حرجة في تاريخ القضية الفلسطينية وأن قرار العودة للمفاوضات خطوة لا بد منها في ظل التوترات الشديدة التي تشهدها المنطقة. وقال قريع - في تصريحات خاصة لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله اليوم الثلاثاء - إن "خوض المفاوضات هو إحدى الوسائل التي يجب اللجوء إليها من أجل استمرار الشعب الفلسطينى في نضاله لتحقيق حقوقه الوطنية المشروعة في إقامة الدول الفلسطينية المستقلة. وأكد أنه لا يشعر بالتفاؤل إزاء استئناف المفاوضات نظرا لما تقوم به إسرائيل من تطورات سريعة ومتطورة على الأرض فالنشاط الاستيطانى يزداد توسعا ما يهدد بتآكل حل الدولتين. وأعرب قريع عن أمله في أن يقوم الجانب الأمريكى بممارسة دوره بحياديه تامة وبدون الضغط على الجانب الفلسطينى للتنازل عن أي من أساسيات العملية التفاوضية التي يحتاجها استئناف المفاوضات. وأضاف من المهم أن نضع أسسا لهذه المفاوضات وهى إطلاق سراح الأسرى ووقف الاستيطان والالتزام بحدود 67، لأننا لا نريد بعد تجربة 20 عاما من المفاوضات فشلها. وأضاف "الضمانات التي نريدها أن يكون هناك مرجعية تقود هذه المفاوضات إلى النجاح، فنحن تفاوضنا في محطات عديدة جدا منذ عام 1991 في مدريد إلى أوسلو في 1993 إلى شرم الشيخ وواشنطن وواى ريفر وكامب ديفيد وأنابوليس وغيرها.