[email protected] تسيطر الثقافة الإنجليزية بصورة كبيرة على الدكتور المستر عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية، والذي انفجر في البرامج الحوارية بعد ثورة 25 يناير، وصار بعد ثورة 30 يونيو يمثل كفة ثقيلة تميل بشدة نحو الإخوان والمصالحة معهم، وذلك في الجزء الثانى من مسلسل النخبة المعصورة، والذي بدأ الجزء الأول منه بعصر الليمون لإنجاح الساقط المعزول مرسي. وعلى الرغم من الفشل الذريع الذي حققه المسلسل الذي كشف أن النخبة تجهل قراءة تاريخ جماعة دموية، وتنتظر أن تغير أجندتها غير الوطنية، فإنهم يصرون الآن على تمثيل الجزء الثانى بليمون المصالحة، وهم الآن يزيدون من جرعات الليمون – ليمون أكتر– لأن الجرائم صارت اكتر، وهى جرائم يتعاملون معها بقلب حاجة ساقعة – برودة أكتر- لأنهم انفصلوا فكريا وعاطفيا عن الناس. ولذلك قررت أن أهدئ للدكتور الحمزاوى حامل لواء المصالحة ثلاث أغنيات لعلها تذكره بما يتنساه عن تاريخ هذه الجماعة التي يتشدق بأنها فصيل وطنى، في حين أن كل كتابات مؤسسها لا تعترف بأرض الوطن ولا حدوده، وأن مرشدها تباهى بشتيمة مصر صارخا بكل وقاحة ( طظ في مصر ) مرحبا بالحاكم الماليزى أو الأمريكى إذا كان مسلما، والأغنية الأولى التي أهديها للمستر هي أغنية سعاد حسنى الرائعة ( بانو بانو ) والتي تقول كلماتها: بانو بانو على أصلكوا بانو والساهى يبطل ساهينه – كفاية تمثيل دور الساهى يا دكتور – وخاصة أن سيادتك تدرك جيدا معانى باقى الكلمات التي تقول - ولا غنى ولا صيت دوله جنس غويط وكتاب ما يبان من عنوانه؟ وخاصة يا دكتور أن الادعاء بالفصيل الوطنى، والمشروع النهضوى، والحكم باسم الدين كشفته الوقائع بأنهم (مش كده على طول الخط الطبع الرديء من جواهم نط). وأتمنى أن تسمع نصيحة الناس (مفيش دمعة حزن عشانه) وخاصة أنه فصيل بياع بياع ويبيع حتى والديه، وده اللى اتعلمنا على ايديه القهر، وقسوة غليانه، ولا سيادتك نسيت الإعلان الدستورى ومحاصرة المحكمة الدستورية، وتهريب الغاز والسولار للأهل والعشيرة في غزة. أما الأغنية الثانية التي أهديها للمستر حمزاوى فهى أغنية السلم نايلو في نايلو والتي تقول كلماتها: (السلم نايلو في نايلو والعتبة قزاز واللى يبيع ناسه وأهله يستاهل الحرق بجاز)، والسوال الآن يا دكتور حمزاوى هل باع الإخوان الوطن والناس والأهل من منطلق التمكين والتنازل عن الحدود وقتل المخالفين سياسين، ودماء شهداؤنا في رفح، أما أن ذاكرة السمكة ورائحة الليمون تطغى على رائحة دماء الأبرار الذين قتلوا بلا ذنب ولا جريمة، وهذه الجرائم تجعلنى أهديك الأغنية الثالثة وهى أغنية حزينة من غناء إيمان البحر درويش، والتي قد تذكر الدكتور حمزاوى بضحايا الإخوان من عمال شركة الأسمنت بسيناء إلى الجنود المساكين، وشهداء المنيل وبين السرايات وغيرهم، هل تتأمل قليلا حال أسر هولاء الشهداء الذين فقدو ذويهم وأحباءهم على يد الفصيل الوطنى وليس على يد احتلال أجنبى أو عدو صهيونى، وتقول كلمات الأغنية: (أشيلك يا ضنايا شيل واعدى بيك ضلام الليل أعدى بيك بلاد الكون واخطى بيك بحور الويل أنا ما يهمنيش اسمك ولا لونك ولا جسمك أنا شفت البكاء في عينيك لقيت قلبى يحن عليك يا صبر الصبر يامرر أنا هاقدر عليك هاقدر). أمثال لهذا الزمان – اللى عمل نفسه إخوانى حلق دقنه في ثوانى، واللى حلق يتباهى بدقن السلفانى.