كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم الأربعاء عن أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري يبذل جهودا لحث إسرائيل على التفكير في مبادرة السلام التي طرحتها جامعة الدول العربية في عام 2002. وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أن تعليق كيري يمهد الطريق إلى أن تصبح هذه المبادرة جزء من شروط استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن كيري لدي اجتماعه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومسئولين من جامعة الدول العربية في عمان قوله: "تحتاج إسرائيل للتفكير في هذه المبادرة - التي تعد بتوطيد السلام بين إسرائيل و22 دولة عربية و35 دولة إسلامية...الذين ينتظرون إمكانية حصول السلام مع إسرائيل". وقد طرحت المملكة العربية السعودية المبادرة أمام القمة العربية في بيروت عام 2002 وعرضت الاعتراف الكامل بإسرائيل إذا ما انسحبت إسرائيل بشكل كامل إلى حدود الرابع من يونيو 1967 وهضبة الجولان والقدس الشرقية وإيجاد حل منصف للاجئين الفلسطينين..كما قام مسئول قطري رفيع المستوى منذ ثلاثة أشهر بتخفيف بنود الخارطة، حيث أثار إمكانية مبادلة الأراضي خلال ترسيم الحدود المستقبلية بين فلسطين وإسرائيل. وأشار مسئول إسرائيلي إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم ترفض الخارطة وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا بأنه لو أن المبادرة هي أساس المباحثات فهذا أمر مقبول.. أما إذا كانت المبادرة تحت مبدأ إما أن تأخذ كلها أو تترك كلها فهذا غير مقبول.