قال أنور الملكي المحاضر والمدرب الدولي في مجال التنمية البشرية وتطوير الذات، رمضان فرصة حقيقية لتغيير حياتك إلى الأفضل لاكتساب عادات جديدة، حيث يستغرق اكتساب العادة 21 يوما، وأنها تنقطع عند تركها لمدة 21 يوما متصلين. وأضاف الملكى: عليك أن تحضر ورقة وقلم وتكتب كل العادات الإيجابية التي تريد اكتسابها، وكل العادات السلبية التي تريد أن تتركها، وتبدأ في التطبيق وما سيساعدك فعليا وعمليا على ذلك هو شهر رمضان لأنك على الأقل عودت نفسك على الصيام في 30 يوما متصلين فعليك أن تركز على كل ما هو إيجابي وتريد أن تكتسبه في شخصك، وتفعله يوميا وبصورة مستمرة حتى تتكون العادة في اليوم ال21، وبعد ذلك ستفعلها دون أن تفكر لأنك بالفعل قد اكتسبتها. وتابع: لكن يجب أن تحذر أن تتوقف في تلك الأيام لأنك لو توقفت يوما واحدا فإنك ستعيدها من جديد حتى تتعود عليها في 21 يوما متصلين، وحينها سيأمرك العقل دائما بأن تفعلها وإن تركتها بعد ذلك ستشعر بعدم الارتياح النفسي والجسدي لأنك بالفعل قد تعودت عليها. وهنا يبقى التساؤل إن كانت العادة تتكون في 21 يوما لماذا بعض الناس في رمضان وعلى مدى 30 يوما يتعودون على كل ما هو إيجابي حتى أن ينتهي رمضان فيعودون أسوأ من زي قبل؟ وهنا تتضح الإجابة في أن الشخص برمج عقله في أنه سوف يفعل كذا وكذا على مدى شهر كامل ثم يرجع على ما كان فيه قبل رمضان فهنا لم يأخد نية الاستمرارية فلذلك عاد كما كان، ولكن إن أردت أن تستفيد من رمضان وأن تستثمر في نفسك كل ما هو إيجابي يجب أن يكون رمضان الانطلاقة للتغيير الكامل والشامل في حياتك.