لا يصيب الأشخاص فوق 51 سنة.. طبيب بريطاني يكشف مفاجأة عن جدري القرود

كشف طبيب بريطاني معروف مفاجأة عن الإصابة بمرض جدري القرود لمن تخطت أعمارهم ال51 سنة مؤكدًا أنهم لن يصابوا بالمرض إذا كانوا تلقوا لقاح الجدري قبل إيقافه مع انحسار الوباء.

جدري القرود
وقال الدكتور مايكل موسلي، الذي يقدم برامج طبية يومية على التلفزيون البريطاني، إلى أن الأشخاص المصابين ب"جدري القرود" يعانون من مجموعة من الأعراض، بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة وآلام في العضلات وطفح جلدي.
وكتب عبر صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، اليوم السبت: "قد يكون بعض الأشخاص محميين بالفعل من العدوى، اعتمادًا على تاريخ التطعيمات لديهم".
وقال موسلي: "الخبر السار هو أنه إذا كان عمرك أكثر من 51 عامًا من المحتمل أن تكون محميًّا بالفعل ضد جدري القرود بواسطة لقاح الجدري، الذي كان حتى عام 1971 يعطى بشكل روتيني للأطفال الصغار، ثم تم إيقافه في معظم الدول عندما لم يعد الجدري يشكل خطرًا".
ولفت إلى أن "مرض الجدري يرتبط بجدري القرود، وأن الدراسات تشير إلى أن لقاحات الجدري توفر حماية بنسبة 85% ضد جدري القرود".
وأشار موسلي إلى أنه في معظم حالات "جدري القرود" يكون اللقاح داعمًا وليس علاجيًا؛ لأنه "عادة ما يكون المرض خفيفًا ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة دون علاج".
بسبب جدري القرود وحمى لاسا.. مدير طوارئ الصحة العالمية يحذر من كارثة
أدوية مضادة للفيروسات
وقال: "مع ذلك، يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات سيدوفوفير وتيكوفيرمات، إلى جانب لقاح الجدري للسيطرة على تفشي مرض جدري القرود".
وأضاف موسلي: "الأمر المثير للإعجاب بشكل خاص هو أنه بعد عقود، عندما يتم تلقيح الأشخاص ضد الجدري أثناء فترة الطفولة، ويتم فحصهم لاحقا، فنجد أنهم لا يزالون يظهرون استجابة قوية للأجسام المضادة الوقائية للجدري".
وتشير السجلات الطبية إلى أن المناعة تبقى لدى الأشخاص الذين تم تلقيحهم قبل أكثر من 90 عامًا، وفقًا لموسلي.
وأوضح أن هذا يمكن أن يساعد في تفسير سبب ظهور غالبية حالات "جدري القرود" لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.
ووفقا للطبيب، عادة ما يستغرق ظهور الأعراض الأولى لمرض "جدري القرود" ما بين 5 و21 يومًا، وتشمل أعراضه ارتفاعا في درجة الحرارة والصداع وآلام العضلات والظهر وتورم الغدد والقشعريرة والإنهاك، ثم يظهر طفح جلدي بعد 5 أيام.
وقال إن الطفح الجلدي على الوجه غالبا ما يكون بداية المرض، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويتم الخلط بينه وبين جدري الماء أحيانًا.