شهد إعلان سلطات كييف عن قصف سفينة لوجستية روسية قرب جزيرة الثعبان "الأفعى" بالبحر الأسود، تعتيمًا من جانب سطاتموسكو، حتى الآن. وبعد أن تجدد القتال خلال الأيام القليلة الماضية بأنحاء جزيرة الثعبان (سنيك) الاستراتيجية في البحر الأسود الذي تخيم عليه بشكل عام السيطرة الروسية بوجه الأوكرانية، وسط توقعات بأن يتحول إلى معركة من أجل السيطرة على الساحل الغربي للبحر الأسود، طفت إلى السطح صور جديدة. فقد أعلنت أوكرانيا، مساء أمس الخميس، أنها ألحقت أضرارًا بسفينة لوجستية تابعة للبحرية الروسية بالقرب من الجزيرة الصغيرة المهمة. وقال سيرهي براتتشوك، المتحدث باسم الإدارة العسكرية الإقليمية في أوديسا "بفضل أفعال بحارتنا، اشتعلت النيران في سفينة الدعم فسيفولود بوبروف، وهي من أحدث سفن الأسطول الروسي". Ukrainian Bayraktar TB2 destroyed another Russian ship. This time the landing craft of the "Serna" project. The traditional parade of the russian Black Sea fleet on May 9 this year will be held near Snake Island - at the bottom of the sea. pic.twitter.com/WYEPywmAwX — Defence of Ukraine (@DefenceU) May 7، 2022 فيما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة ماكسار، وهي شركة خاصة مقرها الولاياتالمتحدة، آثار ما قالت إنها هجمات صاروخية محتملة على سفينة إنزال روسية من طراز سيرنا بالقرب من الجزيرة القريبة من الحدود البحرية بين أوكرانياورومانيا. كما أظهرت الصور أيضًا أضرارًا لحقت ببعض المباني على الجزيرة. الدخان يتصاعد من جزيرة الأفعى يشار إلى أن جزيرة الثعبان الصغيرة تعتبر منطقة استراتيجية في البحر الأسود، تسمح بتشكيل تهديدات خطيرة ومكشوفة في الوقت نفسه، إذ يوفر موقعها الذي تبلغ مساحته هكتارات قليلة، منصة إطلاق خطيرة في كل مكان حولها، كما تسمح نظريا بضرب كل الساحل الأوكراني. وتقع على مسافة نحو 50 كلم من مصب نهر الدانوب، أحد الأنهار الرئيسية في أوروبا والطريق التجاري المهم، وعلى مسافة حوالي 100 كلم من مدينة أوديسا. كذلك، تقع أعلى مسافة أقل من 200 كيلومتر من ميناء كونستانتا الروماني الرئيسي، و300 كيلومتر من القاعدة الروسية الرئيسية في شبه جزيرة القرم في سيفاستوبول، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014. جزيرة الثعبان وتوفر تلك الجزيرة التي لا يزال تسيطر عليها القوات الأوكرانية، في أوقات السلم، نطاقا بحريا واسعا وتتمتع بثروات طبيعية وخصوصا مواد نفطية. وكان على رومانياوأوكرانيا اللجوء إلى القضاء لتسوية النزاع بينهما للسيطرة على تلك الموارد، فيما أصدرت محكمة العدل الدولية عام 2009، حكمها وقررت أن الجزيرة أوكرانية. يذكر أن جزيرة الأفعى هذه كانت تحولت إلى رمز للمقاومة الأوكرانية منذ اليوم الأول للعملية العسكرية الروسية التي انطلقت في 24 فبراير الماضي، إذ هاجمها الروس للاستيلاء عليها. فيما انتشر تسجيل لتواصل عبر أجهزة اللاسلكي على نطاق واسع، يسمع فيه أحد حرس الحدود الأوكرانيين في جزيرة الثعبان يقول ردا على سفينة موسكفا الروسية التي كانت تحضهم على الاستسلام "اذهبي إلى الجحيم!".