استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس إلي مرافعة النيابة العامة في ثالث جلسات محاكمة رجل الأعمال محمد الأمين. وقالت النيابة في مرافعتها: "جئنا اليوم إلي ساحتكم المقدسة هذه نحمل اليكم كلمة المجتمع الذي منحنا شرف تمثيلية، في واحدة من القضايا التي ننشد فيها الحق والعدل، ان المتهم الماثل اليوم أمامكم رجل سطع نجمه وذاع صيته، ظن أن الدنيا قد حيزت له وخضعت، محمد الأمين لم يكن من اسمه نصيب، وصادف اسم علي غير مسمي، حركته النفس الاماره بالسوء فخطي علي درب الخطيئة، قدم اذرعه في الضلال والرذيله، هام علي وجهه إفسادً للقيم لكن هيهات له، أيحسب أن الله غافل عما يفعل الظالمون". وتنظر محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الأربعاء، ثالث جلسات محاكمة رجل الأعمال محمد الأمين في اتهامه بالاتجار بالبشر.
محاكمة محمد الأمين وفي وقت سابق أمرت النيابة العامة بحبس المتهم محمد الأمين احتياطيًّا على ذمة التحقيقات لاتهامه بالاتجار في البشر.
وكانت النيابة العامة تلقت بلاغًا من المجلس القومي للأمومة والطفولة في العاشر من شهر ديسمبر من العام الماضي بشأن ما نُشِر بإحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من هتك المتهم عرض فتيات مقيمات بدار أيتام يمتلكها ببني سويف، الأمر الذي رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام في ذات التوقيت، فتولت النيابة العامة التحقيقات.
أقوال المجني عليهن واستمعت النيابة العامة لأقوال الفتيات المجني عليهن، اللاتي شهدن باعتياد المتهم هتك عرضهن دون رضائهن، واصطحابه بعضهن لفيلته بالساحل الشمالي لمدة أسبوع ليتمكن من هتك عرضهن، وطلبه منهن أفعالًا مخلة.
كما استمعت النيابة العامة لشهادة مدير غرفة نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة عن تفصيلات البلاغ المقدم، ومدير صفحة (أطفال مفقودة) بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بشأن رصد الصفحة ملابسات الواقعة، واستماعه لشكوى بعض الفتيات المجني عليهن هاتفيًّا. تزامنا مع محاكمته.. نص أقوال الشهود في اتهام محمد الأمين بالاتجار بالبشر ممثل النيابة عن محمد الأمين: هدد الفتيات بالضرب والتسريح من الدار لو بلغوا اضطراب سلوكي ونفسي كما سألت النيابة العامة إخصائية بوزارة التضامن الاجتماعي، حيث أفادت أن تقاريرهن بشأن المجني عليهن أكدت معاناتهن من عدم الثقة في الآخرين، وصدمة فزع وقلق تجاه الأمور الجنسية، كما سألت النيابة العامة الأطباء النفسيين المختصين بإعداد تقارير بحالة المجني عليهن، فأكدوا معاناتهن من اضطراب سلوكي ونفسي، وأنهن قد أفدن تعرضهن للتحرش في الدار.
