تساءل تقرير لموقع "جلوبس" الإخباري الإسرائيلي عن سبب إصرار الإدارة الأمريكية تسمية الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي انقلابا عسكريًا؟؛ مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكي لم يؤيدا قرار الإطاحة بمرسي واعتبراه انقلابا حدث في مصر، وذلك ما يستوجب وقف المعونة العسكرية الأمريكية عن مصر والمقدرة ب"1.3" مليار دولار، طبقا للقانون الأمريكي الذي ينص على وقف أي مساعدات مقدمة من الإدارة الأمريكية للدول التي تقوم بانقلاب عسكري. وأضاف التقرير: "لكن إدارة أوباما رفضت وقف المعونة العسكرية لمصر"، مشيرا إلى أن مرسي لم يتمتع بشعبية كبيرة في واشنطن بسبب الأخطاء الكبيرة الذي ارتكبها في السنة الأولي والوحيده في ولايته الرئاسية، بالإضافة إلى تدخل بعض من قيادات جماعه الإخوان المسلمين. واستطرد التقرير: أنه لاشك وان الإدارة الأمريكية تريد إبقاء المعونة كنوع من ورقة الضغط على الجيش المصري، الذي يعد من أقوي الجيوش في الشرق الأوسط وأن مصر دولة رئيسية في المنطقة. ولفت التقرير إلى أنه ربما يكون هناك سبب آخر تسبب في عدم إلغاء المعونة الأمريكية عن مصر ألا وهو العلاقة الشخصية التي تربط بين وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هيجل" ونظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن هذه العلاقة بنيت على وجبة غذاء مشتركة. وأضاف الموقع العبري أن "هيجل والسيسي يأكلان مع بعضهما البعض منذ ما يزيد عن شهرين وذلك ما وضع أساس جيد لبناء علاقة صداقه بينهم، مشيرا إلى أن هذه العلاقة كانت بمثابة قناة الاتصال الوحيدة بين إدارة أوباما والنظام المصري بعد الإطاحة بمرسي. واستطرد الموقع: من ناحية الإدارة الأمريكية، الخطوة التي تجعل الوضع يتفاقم هو أن يتنازل السيسي عن العلاقات مع الإدارة الأمريكية، وبالتالي فأن الإدارة الأمريكية ستجد نفسها دون قناة اتصال حقيقية مع أحد أهم الحلفاء لها في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هذا الوضع يفسر لماذا ادانت الإدارة الأمريكية أحداث الثورة المصرية ووصفتها بالإنقلاب. وأشار الموقع إلى أنه ومع ذلك هناك حدود لمدي التأثير التي يمكن أن تمارسه العلاقه الشخصية بين السيسي وهيجل على اتخاذ خطوة تاريخية مثلما حدث. وزعم الموقع أن وزير الدفاع الأمريكي حذر نظيره المصري من القيام بانقلاب عسكري، إلا أن السيسي تجاهل التحذير وأطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية استخدمت هيجل مرة أخري في اقناع السيسي بتعيين حكومة مدنية مؤقته بعد الإطاحة ب"مرسي".