قال الكاتب والمفكر الكبير ثروت الخرباوى –القيادى الإخوانى السابق- إن فكرة دمج تنظيم الإخوان في الحياة السياسية والمشروع الوطنى مستحيلة، مشيرًا إلى أنه الفترة المقبلة سوف يتم تكوين عدة جماعات "عنقودية تكفيرية جهادية" تعتمد على السلاح، وترفع راية الانتقام، ولن يكون لأحد السيطرة عليها. وأضاف الخرباوي على هامش صالون "فيتو": "نحن جميعا، بسلبياتنا وإيجابياتنا، شركاء في المشروع الوطنى المصرى؛ لأن أي مشروع له سلبيات وإيجابيات، وليس معنى المشروع أنه مقدس لأنه إنتاج بشرى يرد عليه النقص والسلبية، وفى أثناء مسيرتنا سوف نصحح السلبيات، لأن الإنسان العاقل الرشيد هو الذي يصحح مساره عندما يشعر بالخطأ، لكن الإنسان الذي يرى أن مشروعه "إلهى" لا يمكن أن يقبل بأى تصحيح، وهناك مقولة شهيرة للمرشد الأسبق للجماعة مصطفى مشهور، متسائلًا: هل من الممكن أن تصحح الجماعة مسارها؟ فكان رده: وكيف يصحح الإخوان القرآن والسنة؟". وتابع: "هذه الأفكار تشربت بها الجماعة، واختلطت بنسيج ودماء شباب الإخوان على مدى عقود طويلة، لذا فمسألة "الدمج" تقتضى تغيير أفكار العنصر لكى يصل أن يكون طرفا في المشروع الوطنى، ولكى يكون ذلك لا ينبغى أن يكون العنصر مثل "الزيت" ومصر مثل "الماء"، لأن الزيت والماء لا يختلطان، فكيف يختلط زيت الإخوان بماء مصر وحضارتها؟ ومشروعها الوطنى يلتقى عندما يتحول إلى مادة قابلة للذوبان في الماء، وكل المشاريع السياسية والفكرية لدى التجمعات المصرية قابلة للذوبان في الماء، عدا المشروع الإخواني، فهو مشروع مستقل ومنفصل وغير قابل للذوبان، لكنّ هناك أفرادًا بدأوا يندمجون، لكنهم يندمجون بالركود للسلبية، وأصيبوا بصدمة من المشروع الوطني، ولم يتم مسح عقولهم - كما حدث للقدامى- هؤلاء من الممكن استدعاؤهم". واستطرد: "وسنجد أن بعض الذين ظهروا لنا بعد الثورة على أنهم انفصلوا عن الجماعة، وعلى رأسهم إبراهيم الزعفرانى وزوجته جيهان الحلفاوى، من الذين نادوا بحرية المرأة، وتم إقصاؤه، وأيضًا هيثم أبوخليل، كلهم عادوا مرة أخرى ينتصرون للجماعة".