بعد سقوط جماعة الإخوان المسلمين وإقصاء رئيسها عن الحكم بإرادة شعبية ساندها الجيش المصرى، أصبح الحديث الآن عن ضرورة دمج أعضاء التنظيم في الحياة السياسية في مصر وإشراكهم في المشروع الوطنى، على اعتبار أنهم فصيل سياسي لا يجب إقصاؤه، رغم أخطائه، خصوصا شباب الجماعة. صالون "فيتو" استضاف الكاتب والمفكر الكبير ثروت الخرباوى – القيادى الإخوانى السابق- للحديث عن إمكانية حدوث ذلك وتوضيح الأسباب الحقيقية وراء سرعة سقوط الإخوان، وهل كان للإخوان فعلا مشروع وطنى. بدأ الزميل عصام كامل - رئيس تحرير "فيتو"- بالترحيب بالكاتب والمفكر ثروت الخرباوى القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، وقال كامل: إن التاريخ سيكتب أن الخرباوى ربما كان الإشارة الأولى لعملية كشف الحقائق والأفكار الحقيقية لجماعة الإخوان المسلمين، لدرجة أن بعض المتابعين كانوا ينظرون بشك وريبة لما يقوله، إلى أن أصدر الخرباوى أكثر من كتاب لاقى نجاحا كبيرا من الجماهير، وهذا يدل على أن الجماهير كانت أكثر وعيا من النخبة، لذا نرحب بك في صالون "فيتو"، لتدور المناقشة تحت عنوان: "هل يمكن دمج شباب التيار الإسلامى بشكل عام، وشباب الإخوان بشكل خاص، في الحياة السياسية؟ وماهى الشروط اللازمة لذلك؟ ". وتحدث الخرباوى معترضا على كلام عصام كامل - رئيس التحرير- فيما يخص ترحيب كامل به في صالون "فيتو"، قائلًا: (ثروت الخرباوى من أهل فيتو، وفيتو من أهله، ولست وحدى، ولكن كل مصر من أهل فيتو، وفيتو من أهل مصر، لأنها قامت منذ اللحظة الأولى لنشأتها بدور كبير في التوعية وتنوير الرأى العام والجماهير، لأن قيادات هذه الجريدة تقوم بدور وطنى، لأنها شخصيات وطنية، وتحدثت "فيتو" كثيرًا عن ضرورة عودة التيارات المتطرفة إلى الرشد، وعانت كثيرا مقابل هذا، بالتعدى على صحفييها ومراسليها في عدة محافظات، وتعرضت للعنف، "فيتو" كانت تتحدث بالقلم والتيار الآخر كان يتحدث بالإرهاب والعنف). وعن فكرة دمج شباب الإخوان في الحياة السياسية مرة أخرى قال الخرباوى: إمكانية دمج شباب جماعة الإخوان في الحياة السياسية والمشروع الوطنى المصرى مستحيلة، وإننا جميعا، بسلبياتنا وإيجابياتنا، شركاء في المشروع الوطنى المصرى، لأن أي مشروع له سلبيات وإيجابيات، وليس معنى المشروع أنه مقدس لأنه إنتاج بشرى يرد عليه النقص والسلبية، وفى أثناء مسيرتنا سوف نصحح السلبيات، لأن الإنسان العاقل الرشيد هو الذي يصحح مساره عندما يشعر بالخطأ، لكن الإنسان الذي يرى أن مشروعه "إلهى" لا يمكن أن يقبل بأى تصحيح، وهناك مقولة شهيرة للمرشد الأسبق للجماعة مصطفى مشهور، عندما سئل: هل من الممكن أن تصحح الجماعة مسارها؟ فكان رده: وكيف يصحح الإخوان القرآن والسنة؟. الندوة بالكامل بالعدد الجديد لفيتو بالأسواق الآن. واقرأ أيضا بالعدد: كتائب الموت - سيناريو الجيش الحر.. قربان الجماعة لواشنطن - نائب المرشد الهارب يقود فرق القاعدة في مصر - تشتيت الجيش بهجمات من السودان وليبيا وتفجيرات في سيناء أبوتريكة يعتزل حزنا على مرسي.. والخطيب يقود معركة التطهير خلايا الإخوان في الوزارات -400 قيادة للجماعة في "التعليم" مهددة بالتصفية -13 مستشارا لوزير الزراعة في مهب الريح وثائق المقطم تكشف خطة الاستيلاء على حكم مصر سر "كوتشي" مرسي ونص اتصالاته الأخيرة بأوباما إحنا والإخوان - معركتنا معهم بدأت منذ انفراد لقاء "بديع- مبارك" في العدد الأول