أجمعت القوى السياسية والحزبية والدينية اللبنانية بمختلف توجهاتها على التنديد بتفجير ضاحية بيروت الجنوبية مشددة على الوحدة ونبذ التفرقة التي تستهدف مثل هذه الانفجارات وتعميق الهوة بين اللبنانيين وإيقاع الفتنة بينهم. وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن هدف التفجير الإيقاع بين اللبنانيين مما يستوجب الوعي واليقظة والانتباه خصوصا وأن الضاحية ومنذ الثمانينات كانت هدفًا للجريمة المنظمة والإرهاب والتخريب الإسرائيلي. كما استنكر رئيس الوزراء المكلف تمام سلام انفجار الضاحية، معتبرًا أنه يهدف إلى زعزعة استقرار لبنان وأمن ابنائه، داعيا القادة السياسيين إلى الارتقاء في الاداء السياسي إلى مستوى يفوت الفرصة على أعداء لبنان ويحصن الساحة الداخلية ويعزز مؤسساتنا الشرعية لتقوم بدورها كاملا في قيادة البلاد. وأدان رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي التفجير محذرا من أنه يهدف إلى إشعال الفتنة بين اللبنانيين. واستنكر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الانفجار، معتبرًا أن لا أمن للبنان واللبنانيين إلا في تطبيق سياسة النأي بالنفس بكل حذافيرها. كما استنكرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار جريمة التفجير، لافتة إلى أن استهداف أية منطقة في لبنان بمثابة استهداف لكل لبنان. كما أكد مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني أن الانفجار محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في لبنان للنيل من وحدة أبنائه وسلمهم الأهلي مشددا على ضبط النفس وعدم الانجرار إلى الفتنة. وعلى صعيد وقائع الانفجار، أعلن وزير الصحة على حسن خليل أن عدد الاصابات جراء الانفجار الإرهابي الذي استهدف منطقة بئر العبد بلغ 53 إصابة نقلوا إلى مستشفيات المنطقة وغادر منهم 41 وإصاباتهم طفيفة فيما بقي 12 جريحا في المستشفيات لتلقي العلاج وجروحهم غير خطرة.