قدمت حركة " برلمان النساء " التهاني لنساء ورجال مصر على استمرارهم في النضال ضد جميع أشكال الاستبداد والرجعية ونجاحهم في التأكيد على سيادة الشعب المصري واسترداد حريته التي كانت ومازالت هى السبيل نحو التمدن والحداثة. وأكد "برلمان النساء" في بيانه اليوم أن المرأة المصرية كانت ومازالت هى الشريك الأصيل وحائط الصد المنيع تجاه مقاومة جميع الأفكار والرؤى الرجعية والظلامية وهى التي تتحمل المعاناة في مصابينا وشهدائنا الأبرار، ولم تكن النساء المصريات أبدًا في الخلف بل كانت دومًا في الصدارة فبنضالات النساء والفتيات استطاع الوطن أن يعبر النفق المظلم، ويخطو نحو نهار الحرية والانتصار. وقال البيان: إن النساء هن اللاتي تعرضن للإقصاء والتهميش والإبعاد عن المشهد الرسمي وصناعة القرار منذ ثورة يناير وازدادت كل أشكال العنف في عهد محمد مرسي الرئيس المعزول، بل تعرضت النساء والفتيات المصريات الثائرات لأبشع جرائم العنف، وبخاصة جرائم الإرهاب الجنسي والتحرش الجماعي الممنهج للنيل من كبرياء النساء ولإرهابهن وكسر إرادتهن لكي لا يشاركن في الحراك الثوري، وتعالى أصوات الجماعات الظلامية لإرجاع النساء إلى عصور الجاهلية الأولى، واقتصار دورهن على كونهن أشياء للمتعة فحسب. وطالب حركة " برلمان النساء " المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية الحالي، "والمعين وفق إرادة شعبية خالصة" بأن يتضمن تشكيل الحكومة القادمة نسبة لا تقل عن 40 % من النساء، وأن يقوم بإعمال تدابير وآليات العدالة الانتقالية المتمثلة في تقصى الحقائق بشأن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت في حق المواطنين والمواطنات منذ اندلاع ثورة 25 يناير وإلى الآن. ويؤكد " برلمان النساء" أن المصالحة الوطنية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تدابير العدالة الانتقالية لأن التسامح والتصالح لا يعنى الإفلات من العقاب؛ مطالبا باتخاذ تدابير لتحقيق العدالة الانتقالية ونبذ جميع أشكال العنف، وبخاصة العنف تجاه النساء والفتيات من أجل زيادة فرصهن في المشاركة واتخاذ القرار.