البابا تواضروس يدشن كاتدرائية دير يحنس القصير بالعلمين

دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الكاتدرائية الجديدة التي تم بناؤها في دير القديس يحنس القصير بطريق العلمين، بمشاركة 14 من أحبار الكنيسة.
وأزاح قداسة البابا تواضروس، لدى وصوله الدير، الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكاتدرائية، والتقطت صورة تذكارية لقداسته مع مجمع رهبان الدير.
بدأت بعدها صلوات التدشين التي شملت تدشين المذبح الرئيس على اسم القديس يحنس القصير، والمذبح البحري على اسمي الشهيد مارمينا والقديس البابا كيرلس السادس والقبلي على اسمي الشهيدين مارجرجس وأبي سيفين، إلى جانب أيقونة حضن الآب (البانطوكراتور) وحامل الأيقونات (الأيكونوستاس).
وعقب انتهاء التدشين بدأت صلوات القداس الإلهي وألقى قداسة البابا عظة حملت عنوان "كيف تكون نفسك جميلة؟" وأشار قداسته إلى أننا تكون نفوسنا جميلة بما يلي:
1- الاتضاع: الاتضاع الداخلي، السيدة العذراء أفضل مثال للاتضاع.
2- طاعة الوصية: وهي تجعل النفس تزداد جمالًا، القديس يحنس القصير مثال على ذلك.
3- أعمال المحبة: التي نقدمها للناس محبةً للسيد المسيح، القديس يوحنا ذهبي الفم يقول: "الفقراء حراس الملكوت".
وهنأ قداسته نيافة الأنبا دوماديوس على جهوده في تعمير الدير، وشكر نيافته ومجمع الرهبان وكل العاملين ومن ساهموا ودعموا الدير حتى تم تعميره.

كما افتتح قداسة البابا عقب القداس المبنى الجديد لقلالي الرهبان، والتقى معهم وألقى عليهم كلمة روحية مناسبة، وحرص قداسته أيضًا على مباركة عمال الدير الذين التقى بهم في لقاء خاص.
فيما استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الجمعة في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية.

وقال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية، إن اللقاء شهد حديث حول بعض الأمور الرعوية.

فيما استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الخميس وفدًا إعلاميًّا من جمهورية السودان وبرفقتهم وفدًا من وزارة الدولة للإعلام المصرية برئاسة مساعد الوزير اللواء ناصر رضا.
ضم الوفد الذي استقبله البابا تواضروس عددًا من الصحفيين ومقدمي البرامج بالتلفزيون والإذاعة السودانيَّيْن.

ورحب قداسة البابا تواضروس بأعضاء الوفد ومرافقيهم مشيدًا بالعلاقة التي تربط مصر بالسودان واصفًا إياها بأنها علاقة ممتدة بحكم التاريخ والجغرافيا، حيث يربطهما نهر النيل في القلب.
وتحدث البابا تواضروس عن مصر قائلا إنها شهدت عدة حضارات تعاقبت عليها في تواصل على مر العصور الفرعونية والمسيحية والإسلامية، ثم بحكم أنها تطل على البحر المتوسط، تأثرت بالحضارتين الرومانية واليونانية إلى جانب وجودها في قارة إفريقيا وكذلك دخول الثقافة العربية إليها كل هذا أدى إلى تراكم رصيد معرفي وثقافي كبير في وعي المصريين.
وأشار إلى أن المصريين يعتبرون أن النيل أبوهم والأرض أمهم، وهم يأخذون من نهر النيل أربعة أشياء: المياه، والهدوء والحياة المعتدلة، والوحدة الوطنية الطبيعية، وروح العبادة.