قال الدكتور بدر الشافعى، أستاذ العلوم السياسية وخبير الشئون الأفريقية إن النتائج المترتبة على تعليق عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي أمر مؤقت وبروتوكولى، حيث يؤثر على صورة مصر الخارجية ويجعلها تهتز على مستوى العالم. وأوضح أن الاتحاد الأفريقي وضع شروطا للعضوية، وهى الوصول للحكم من خلال الطريق الديمقراطي أي عبر صناديق الانتخاب وليس الانقلاب العسكري، مشيرا إلى أن أي تدخل في الانتخابات يصبح انتقالا غير سلمى للسلطة من وجهه نظر القادة الأفارقة. وأكد أن ما يحدث في مصر حالة فريدة على مستوى العالم الذي ليس فيه أن يقوم الجيش بالفصل بين فريقين في أي دولة، الأمر الذي تعتبره الدول الأفريقية انقلابا على الشرعية. أضاف أن الصورة التي تناقلتها وكالات الأنباء للدول الأفريقية عن الانقسام في أي دولة يتم الاحتكام للصندوق وليس بتدخل الجيش لطرف على حساب آخر حتى لو سلم السلطة سريعا. وأكد أن تعليق العضوية مؤقتا إلى أن تقتنع قادة الدول الأفريقية بأن الجيش لم ينقلب وفي حالة رضا عن الرئيس. وأشار إلى إمكانية استمرار تعليق العضوية فترة طويلة ويتوقف ذلك على الانتخابات الجديدة أو ربما يقتنع القادة الأفارقة أن الجيش لم يكن هدفه الحكم. وطالب عقلاء الوطن بالتحاور مع الدبلوماسيين الأجانب لإقناعهم بالأمر وأنها ثورة وليس انقلابا على الشرعية. وأكد أن الاتفاقيات بين مصر والدول الأفريقية سارى العمل بها ولكن مصر لا تحضر دورة الاتحاد الأفريقي القادمة في يناير القادم أو الترشح لمجلس الأمن والأمم المتحدة.