قررت مصر إطلاق حملة دبلوماسية باتجاه الاتحاد الإفريقى لإقناعه بأن عزل الرئيس محمد مرسى لم يكن انقلابا، ومطالبته بالعودة عن قراره بتعليق عضوية مصر. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطى، إن القاهرة عرضت على الاتحاد الإفريقى "إرسال بعثة خبراء إلى مصر لإجراء اتصالات والاطلاع على الوضع على الأرض". وأضاف المتحدث أن الرئيس المؤقت عدلى منصور سيبعث برسائل إلى نظرائه الأفارقة بهذا الصدد، كما أن القاهرة سترسل مبعوثين "رفيعى المستوى" إلى العديد من العواصم الأفريقية. ووصف المتحدث "بغير المقبول ومخيب للآمال" القرار الذى اتخذه الجمعة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقى بتعليق عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقي. ورفض عبد العاطى مجددا وصف ما قام به الجيش من عزل لمرسى بالانقلاب وقال "عندما يكون هناك انقلاب يتحرك الجيش ضد إرادة الشعب ويستولى على السلطة وهذا ما لم يحصل" فى إشارة إلى التظاهرات الضخمة التى نزلت إلى الشارع فى الثلاثين من يونيو بشكل خاص مطالبة بتنحى مرسى. ويقوم الاتحاد الإفريقى بتعليق عضوية أى دولة يحصل فيها "تغيير مناف للدستور" على أن يبقى قرار التعليق ساريا حتى العودة إلى العمل بالدستور. وتنضم مصر بذلك إلى دول افريقية أخرى علقت عضويتها هى إفريقيا الوسطى التى علقت عضويتها فى مارس الماضى بعد قيام متمردين بالإطاحة بالرئيس فرنسوا بوزيزيه، ومدغشقر منذ الإطاحة بالرئيس مارك رافالومانانا عام 2009، وغينيا بيساو منذ الانقلاب العسكرى فى ابريل 2012. وكانت عضوية مالى علقت إثر انقلاب مارس 2012 ثم اعيدت فى أكتوبر قبل إعادة العمل بالدستور ولكن بعد إعادة السلطة إلى سلطات مدنية انتقالية.